قصة نجاح تنظيم «كوب».. وراء كل عمل عظيم جنود في الظل
وراء كل عملٍ عظيم جنود يواصلون الليل بالنهار، يعملون بجهدٍ كبير، وصمتٍ أكبر، بعيداً في الظل، لكي يرى الجميع قصص نجاح في إمارات الخير والسعادة والمستقبل المشرق، مجسدين أروع معاني الولاء والعطاء، خدمةً للوطن، وإعلاءً لمكانته، ويقف مؤتمر الأطراف (كوب 28)، الذي أسدل الستار، أمس، على فعالياته خير دليل على ذلك.
ويتقدم جنود الحدث العالمي، الذين تركوا بصماتٍ واضحة في قصة نجاحه منذ اليوم الأول من انطلاقه، أعضاء اللجنة الوطنية العليا للإشراف على أعمال التحضير للدورة الـ28 للمؤتمر، التي تولت إدارة استراتيجيته، وحرصت على ضمان توحيد وتضافر جهود كل الصناعات والقطاعات على جميع المستويات، حتى خرج «كوب 28» الذي احتضنته مدينة إكسبو دبي بهذا الشكل والصيت الذائع، الذي رافقته الأفعال قبل الأقوال، وترجمته أرقام شكلت سابقة في تاريخ مؤتمرات المناخ.
وفي لفتة امتنان لجنود «كوب»، حرصت وزيرة تنمية المجتمع، شما المزروعي، وهي أحد جنود الحدث، على توجيه رسالة إلى زملائها في اللجنة، من صفحتها الرسمية على منصة «إكس»، مؤكدة «نجاح (كوب) لم يأت مصادفة، بل نتيجة عمل جماعي وجهود عظيمة وتخطيط دقيق، وحرص ومتابعة قادة استثنائيين».
وأكملت «شكراً لسموّ الشيخ عبدالله بن زايد، وسمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد، وسمو الشيخ زايد بن حمدان، وكل أعضاء اللجنة الوطنية العليا للإشراف على أعمال التحضير لمؤتمر COP28».
وشملت اللجنة الوطنية العليا للإشراف على أعمال التحضير للدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في عضويتها كلاً من: محمد بن هادي الحسيني، وزير الدولة للشؤون المالية، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، محمد عبدالله الجنيبي، رئيس الهيئة الاتحادية للمراسم والسرد الاستراتيجي، الفريق عبدالله خليفة المري، قائد عام شرطة دبي، الفريق طلال حميد بالهول الفلاسي، مدير عام جهاز أمن الدولة بدبي، اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، قائد عام شرطة أبوظبي، مطر محمد الطاير، المدير العام رئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات في دبي، راشد سعيد العامري، وكيل «ديوان الرئاسة»، اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، وكيل وزارة الداخلية، هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة السياحة والاقتصاد في دبي، سيف سعيد غباش، مدير عام مكتب أبوظبي التنفيذي، الدكتور جمال الحوسني، ممثلاً عن المجلس الأعلى للأمن الوطني.
الجابر.. تعهّد فأوفى
أوفى وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف «كوب 28»، الدكتور سلطان أحمد الجابر، بالعهد الذي قطعه قبيل انطلاق الحدث للجميع، بأن يكون نجاح المؤتمر العالمي مسؤولية وطنية، تستهدف تقديم مؤتمر استثنائي مميز، يعزز الدبلوماسية الإماراتية، ويحمي مصالح الدولة، ويحقق أهدافها، من خلال جهد وطني شامل، يتطلب إسهام القطاعَين الحكومي والخاص، وكل الأفراد والمؤسسات، وجميع شرائح المجتمع في الدولة، مضيفاً «المؤتمر سيركز على مد جسور التواصل والتعاون، ليكون منصة فاعلة لتحقيق أعلى الطموحات المناخية، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، لما فيه مصلحة أجيال الحاضر والمستقبل».
ومن اليوم الأول بدأ الجابر بحصد نجاح «كوب 28» تمثل في تفعيل إنشاء صندوق «الخسائر والأضرار المناخية»، لتعويض الدول الأكثر تضرراً من تغير المناخ، ما اعتبره إنجازاً تاريخياً، تلتها نجاحات متوالية جعلت النسخة الـ28 من المؤتمر الأكثر نجاحاً. وقال حينها «شاركت في 12 مؤتمر أطراف في السابق، وكل مؤتمر له طابعه الخاص، لكن لم أشعر بهذا المستوى من السعادة والحماسة في صفوف كل الأطراف المنخرطة في هذه المحادثات (خلال هذا المؤتمر)». وتلا الصندوق التزامات وتعهدات جديدة، شكلت فارقاً كبيراً في تاريخ مؤتمرات كوب.
ويحمل الجابر سيرة حافلة من الإنجازات في المجال البيئي، زينت بجوائز وأوسمة دولية، من أبرزها اختياره أخيراً ضمن أقوى 100 شخصية في قطاع المناخ على قائمة (TIME100)، وتسلّم في 2021 جائزة الشخصية التنفيذية في قطاع الطاقة من مؤسسة إنرجي إنتلجينس، التي تعد أهم جائزة في قطاع الطاقة، وقائمة طويلة من الإنجازات لن يكون آخرها رئاسة «كوب 28».
• الحدث الذي احتضنته مدينة إكسبو دبي، خرج بصيت ذائع، رافقته الأفعال قبل الأقوال.
• أرقام (كوب) في دورته الـ28، شكلت سابقة في تاريخ مؤتمرات المناخ.