رحلة «العائلة السعيدة».. 3 أجيال بين جنبات المنطقة الخضراء
حرص العديد من المقيمين في الدولة على استثمار مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28)، الذي وصل إلى ختامه، أمس الثلاثاء، في مدينة إكسبو دبي؛ حيث اغتنم كثيرون الفرصة التي لا تفوّت، للاطلاع عن أقرب على أحدث المبادرات والتطورات التكنولوجية التي ستفرض نفسها في السنوات المقبلة، من أجل مستقبل أفضل لجميع من يعيش على كوكب الأرض.
وبخطوات جادة ومدروسة وصلت إلى أدق التفاصيل كتدوين الملاحظات عن بعض الأجنحة التي استوقفتها، لفتت عائلة الفلبيني جو مايك الأنظار في أروقة مدينة إكسبو دبي؛ حيث سعت إلى التعرف إلى أبرز تفاصيل وابتكارات مؤتمر الأطراف في «المنطقة الخضراء» بشكل خاص.
هدف محدد
وقال جو لـ«الإمارات اليوم» إن وجوده بصحبة عائلته في «إكسبو دبي» له هدف محدد، وهو استثمار فترة الإجازة التي حصل عليها طفلاه عقب أدائهما امتحانات الفصل الدراسي الأول؛ إذ اتفق معهما على تقسيم الإجازة إلى رحلات ترفيهية في الأماكن المفضلة لهما، وفي الوقت نفسه، أن تتضمن جانباً تثقيفياً، تزامناً مع استضافة دولة الإمارات لمؤتمر المناخ، مشيراً إلى أن الزيارة العائلية السعيدة جاءت بصحبة والديه كذلك، لتجمع بين ثلاثة أجيال، من الجدين إلى الأب والحفيدين.
وأضاف عن الملاحظات والتحركات المدروسة التي قام بها مع عائلته خلال الزيارة «بالفعل نحن حاولنا التعرف إلى كل صغيرة وكبيرة، خاصة أن هذه الرحلة تثقيفية في المقام الأول، وهدفها تنشئة أطفالنا على حب البيئة وحمايتها، وإدراك حجم المخاطر التي نواجهها في الوقت الحالي، ما قد يؤثر في مستقبل البشرية خلال السنوات المقبلة».
في بلده الثاني
وأكمل جو الذي يعمل موظفاً في إحدى الجهات الخاصة «زيارة مؤتمر المناخ لا تقتصر أهميتها على الصغار، فهي مهمة بالنسبة لي ولعائلتي، فأحياناً يتبع الفرد ممارسات يكتشف أنها خاطئة، وتلحق به الضرر على المستوى الشخصي، إلى جانب تأثيرها بشكل عام في الطبيعة والبيئة من حوله، وبما أنني من المعنيين جداً بمجال التكنولوجيا، أرى أن هذه الزيارة مهمة لنا جميعاً».
وتابع جو: «قد يبدو الموضوع مبالغاً فيه، لكن على أرض الواقع من المهم أن نتعرف إلى أبرز التطورات والمبادرات التي تخدم البشرية، وتحافظ على المناخ الذي سيؤثر بشكل مباشر في كل مناحي الحياة؛ إذ إنه في هذا المؤتمر لا يقتصر الأمر على اجتماع رؤساء الدول والشركات وجميع المعنيين بالحفاظ على التغير المناخي، وإنما يمتد إلى الإنسان العادي الذي يجب أن يدرك خطورة ما يواجهه كوكبنا بسبب ممارسات كل فرد؛ إذ يجب أن يكون الجميع مسؤولين عن حماية مستقبل الكوكب، وشركاء في الحفاظ عليه».
وكشف جو عن أنه يعيش في دولة الإمارات منذ 18 عاماً، معتبراً الإمارات بلده الثاني بعدما عاش بها جزءاً كبيراً من حياته، وارتبط بها ارتباطاً كاملاً إلى جانب طفليه اللذين ترعرعا هنا، ويدرسان كل التفاصيل الخاصة بدولة الإمارات عن حب وقناعة بأنها تعد بلدهما، على حد تعبير الأب.
• 18 عاماً، قضاها الأب الفلبيني بين جنبات الإمارات التي يصفها ببلده الثاني.
جو مايك:
• يجب أن يكون الجميع مسؤولين عن حماية مستقبل الكوكب، وشركاء في الحفاظ عليه.
مكان مثالي
قال جو مايك «زرت معرض (إكسبو 2020 دبي) مرات عدة مع عائلتي، وبالتأكيد (كوب 28) مختلف تماماً، لكن أهميته تحمل جانباً بيئياً في المقام الأول، إلى جانب رغبة الأطفال في متابعة آخر التطورات التكنولوجية الجميلة هنا في دبي، والتحديثات والأشياء الجديدة؛ إذ إن الأطفال يحبون السيارات والابتكارات، ولا شك أن هذا المكان رائع ومثالي للتعرف إلى كل ما هو مفيد للبشرية».