تربويّون يطالبون بتجويد التعليم الثانوي
اعتبر تربويون ومختصون أن التعليم الثانوي في الإمارات ودول مجلس التعاون، هو الحلقة الأضعف بين مراحل التعليم، مطالبين بتطويره بشكل شامل، مشيرين إلى أن النظام الحالي عجز عن الوفاء بمتطلبات المرحلة الجامعية، وعدم مواكبته التطورات السريعة على مستوى العالم، داعين إلى ضرورة تجويده وخضوعه للمراجعة الفورية، والسريعة، وذلك خلال ندوة أقيمت أمس في دبي تحت عنوان «التعليم الثانوي.. الواقع والاتجاهات الجديدة»، بحضور وزراء ومسؤولي تعليم في دول الخليج.
تصميم حديث لبناء المدارس أفادت مديرة إدارة الأبنية والخدمات التعليمية في وزارة التربية والتعليم نجيبة يوسف بأن الوزارة أعدت تصميماً حديثاً لبناء المدارس، سيتم تطبيقه على المدارس الجديدة كافة مستقبلاً، مشيرة إلى أن النموذج الجديد يحتوي على أساليب الراحة كافة، ويوفر مناخاً تعليمياً مناسباً للطلاب، ويشجعهم على حب التعلم، وقضاء أوقات مريحة في المدرسة . وذكرت أن المدرسة الواحدة وفق التصميم الجديد تتكلف 30 مليون درهم، وسيتم تعميم بناء المدارس وفق هذا التصميم على أي مدرسة ستبنى خلال العام الجاري 2010 .وتابعت أن المدارس الجديدة تخضع لمفاهيم الأبنية الخضراء والاستدامة، التي سيكون من شأنها توفير الطاقة، وخلق بيئة دراسية جيدة، تساعد على سرعة التحصيل، وتنمي قدرات الطلاب الدراسية. |
وأكد وزير التربية والتعليم حميد القطامي أهمية إجراء تطوير شامل للتعليم الأساسي والثانوي في الدولة، للوصول إلى تجربة ناجحة، يمكن الاستفادة منها خليجياً وعربياً. وأكد مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي عبدالخالق القرني عدم قدرة التعليم الثانوي على الوفاء بمتطلبات التعليم الجامعي وسوق العمل، مشيراً إلى أن برامج وطرق التعليم الثانوي بحاجة إلى مراجعة سريعة.
وأشار القرني إلى أن التعليم الثانوي أصبح الحلقة الأضعف بين مراحل التعليم، وأنه هو الملوم بسبب ضعف مخرجات التعليم العام، كونه يفترض فيه أن يجمع بين مقتضيات التربية العامة، ومتطلبات التعليم المتخصص.
ومن جانبه، أوضح مستشار وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الأميري، أن التعليم الثانوي في الدولة يتعرض لمؤثرات بيئية محيطة تؤثر فيه بشكل مباشر، على رأسها التغيرات المجتمعية، وثورة المعلومات اللتان تمثلان عاملي ضغط كبيرين على نظام التعليم التقليدي، كما أن التعليم العالي لم يعد الخيار الأوحد لدى الطلاب، حيث ظهرت خيارات أخرى مثل العمل والتعليم المهني . مشيراً إلى أنه أقل من 8٪ من طلبة الثانوية بالتعليم العام يجتازون امتحان القبول بالجامعات الحكومية في الدولة. وذكرت مساعدة العميد لشؤون الطالبات في جامعة الإمارات الدكتورة كريمة المزروعي أن أبرز التحديات التي تواجه التعليم الثانوي في المنطقة هي حالة الطلاب الاجتماعية غير المستقرة، مشيرة إلى تأثر الطلاب بالإعلام والفيديو والحواسيب والألعاب الإلكترونية.