تربويات يطالبن بمحو أمية الأمهات إلكترونياً
طالبت مديرة مدرسة جويرية بنت الحارث للتعليم الأساسي، نجمة محمد أحمد، مؤسسات المجتمع المحلي بتقديم الدعم المالي والعيني للبرامج التي تنفذها بعض المدارس، لمحو أمية الأمهات إلكترونياً وتعليمهن كيفية التعامل مع الكمبيوتر، حتى تتحول هذه البرامج إلى مشروع دائم ومتكامل لمصلحة المواطنات المقيمات في المناطق الريفية بشكل خاص.
وأكدت أهمية الدعم المطلوب في اكتساب الأمهات مهارات التعامل مع أجهزة الحاسوب، موضحة أنه «يسهم في زيادة عدد المستفيدات من البرامج، ما يضاعف قدرة الأمهات على معاونة أبنائهن وبناتهن الدارسين في مختلف مراحل التعليم، علاوة على تمكينهن من اتباع أساليب الوقاية من مخاطر استخدام الانترنت وتمييز النافع من الضار على الشبكة غير المحدودة بزمان ومكان».
وقالت نجمة «يجب تحويل البرامج القائمة على مبادرة ذاتية في بعض المدارس إلى مشروع تربوي دائم لخدمة الأمهات في المناطق الريفية».
وتابعت «إن المشروع الدائم يحتاج لدعم كبير لتوفير الأجهزة التي يجب أن يتناسب عددها مع العدد المتوقع انتسابه للمشروع وتدريب الكوادر البشرية من التربويات، وتخصيص مكافآت عن العمل الإضافي للمشاركات فيه من معلمات الحاسوب في كل مدرسة».
وأيدت رئيسة مجلس أمهات المدرسة صديقة عبدالله أحمد، الفكرة مطالبة باعتبارها مشروعاً دائماً في مدارس القرى والمناطق النائية، موضحة أن تنفيذ مثل هذه البرامج يعزز دور المدرسة في المجتمع، معتبرة أنه خطوة لمواكبة العصر تحتاجها سيدات هذه المناطق، خصوصاً ربات البيوت أو من لم يحصلن على تحصيل دراسي كافٍ وظروفهن لا تسمح لهن بالتوجه إلى مراكز التدريب في المدن.
وكانت مدرسة جويرية بنت الحارث للتعليم الأساسي في منطقة القرية، نظمت يوماً مفتوحاً للأمهات تحت شعار «تواصل بلا فواصل» شاركن خلاله في ورشة عمل على استخدام أجهزة الحاسوب أشرفت عليها المعلمة عائشة سعيد النعيمي التي قالت «إن اقبال الحاضرات على هذه الفعالية الأولى من نوعها في المدرسة، أكد مدى رغبتهن واستعدادهن للاقتراب من التكنولوجيا الحديثة والتواصل مع الإنترنت، كما أكدن رغبتهن في دورات تزيد ثقافتهن ومعارفهن في التعامل بمهارة مع أجهزة الكمبيوتر ليكنّ قادرات على متابعة بناتهن ومعاونتهن».
وشهدت فعاليات «اليوم المفتوح» حفل تكريم أقامته جماعة الهلال الأحمر الطلابي في المدرسة لمجموعة من الأمهات الحاضنات للطالبات الأيتام المتفوقات دراسياً، وأشارت الاختصاصية الاجتماعية آمنة محمد إلى الدور الإنساني الذي تلعبه الأمهات الحاضنات في رعاية الطالبات اليتيمات، معتبرة أن هذا التكريم تشجيع للطرفين على مواصلة الجهود والحرص على التميز والتفوق دراسياً وعملياً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news