‏‏ الإمارات تستضيف 22٪ من محطات التلفزة في الشرق الأوسط

‏برامج التلفزيون السطحية تفوق الهادفة بـ 30٪‏

80٪ من البرامج التي عرضها الإعلام المحلي خلال 2009 مستقاة من جهات أجنبية. أرشيفية

‏ذكر تقرير أعدته لجنة التربية والتعليم والشباب والإعلام والثقافة في المجلس الوطني الاتحادي أخيراً، أن المواد الإعلامية السطحية تفوق المواد الإعلامية الهادفة في وسائل الإعلام المحلية بنسبة تزيد على 30٪.

ولفت التقرير الى أن نسبة القضايا والشؤون المحلية في البرامج التلفزيونية الإماراتية لا تتجاوز 30٪ من مجمل البرامج التي تذيعها، على الرغم من وجود نحو 13 محطة تلفزيونية محلية في الدولة تنتمي إلى خمس دوائر ومؤسسات ، وهي أبوظبي الأولى والثانية، وأبوظبي الرياضية، والإمارات، ودبي، وسما دبي، و«دبي وان»، ودبي الرياضية، ونور دبي، وتلفزيون الشارقة، وقناة عجمان الرابعة، وقناة دنيا الفجيرة، وقناة رأس الخيمة.

وكشف التقرير أن الإمارات تستضيف أكبر عدد من من المحطات التلفزيونية في منطقة الشرق الأوسط بنحو 22.2٪ من إجمالي عدد المحطات في المنطقة، إلا انه أشار إلى أن الدولة، ممثلة في المجلس الوطني للإعلام، لم تنجح حتى الآن في إلزام هذه المحطات بقواعد تبرز الثقافة الإماراتية وهوية الإعلام الوطني.

وأكّد أن نحو 80٪ من المعلومات والبرامج الإعلامية المتنوعة التي عرضها الإعلام المحلي خلال عام ،2009 مستقاة من جهات أجنبية. وهو ما أدى إلى ضعف دور الإعلام في مجال التوعية والتثقيف في القضايا الاجتماعية والاقتصادية الداخلية.

كما أشار التقرير إلى أن الإعلام المرئي داخل الدولة لا يعبر عن هوية وطنية مشتركة للمجتمع الإماراتي، داعياً إلى إنشاء قناة تلفزيونية اتحادية تعبر عن الدولة، للتغلب على الضعف الحالي في محتوى الرسالة الاتحادية في وسائل الإعلام المحلية.

وقال التقرير إنه على الرغم من وجود هذا العدد الكبير من المحطات التلفزيونية المحلية إلا أن أياً منها لم يعبر عن رسالة اتحادية مشتركة، وهوية إعلامية وطنية يمكن الاستناد إليها أساساً في تحديد غايات وأهداف العمل الإعلامي في الدولة.

وأوضحت اللجنة من خلال تقريرها أن المواد الإعلامية السطحية تفوق المواد الإعلامية الهادفة في وسائل الإعلام المحلية بنسبة تزيد على 30٪. وأشارت إلى أن 20٪ من برامج التلفزيون المعروضة أجنبية خالصة، و55٪ مستوردة من بلدان أجنبية، و35٪ مستوردة من الدول العربية.

ودعا التقرير إلى تحقيق توازن إعلامي بين ما هو وطني وما هو أجنبي إلى الحد الذي يدعم الفكر الثقافي الوطني.

وأوصى بإعادة صياغة الخطة الاستراتيجية وأهدافها للمجلس الوطني للإعلام بما يتماشى مع متطلبات العمل الإعلامي واحتياجاته، ويتوافق مع استراتيجية الدولة، وتفعيل دور المجلس كمظلة تنظيمية لقطاع الإعلام في الدولة، وإيجاد آلية عمل مشتركة تمثل حلقة الوصل بين المجلس والمؤسسات الإعلامية والجامعات.

كما دعا إلى إنشاء قناة إماراتية موحدة تهدف إلى تعميق محتوى الرسالة الاتحادية في وجدان المواطن الإماراتي والرأي العام الإقليمي والدولي، وتعزيز الهوية الوطنية الإعلامية.

وحث على إعداد برامج وخطط للحد من سيطرة المنتجات الإعلامية الأجنبية المستوردة على مختلف وسائل الإعلام الوطنية، وبناء خطة إعلامية محددة وموحدة لتنظيم عمل الصحافة الأجنبية في الدولة للحفاظ على أمن واستقرار وتنمية المجتمع.‏

تويتر