210 مدارس في دبي «تحت الرقابة»
انتهى جهاز الرقابة المدرسية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي من تنفيذ الرقابة المدرسية في 210 مدارس، 78 مدرسة منها حكومية، و132 مدرسة خاصة، بعد مرور نحو ستة أشهر على تنفيذ الرقابة للعام الثاني على التوالي.
واستأنف نحو 236 مقيّماً تربوياً تنفيذ عمليات الرقابة في المدارس الحكومية والخاصة في دبي، في الرابع من أكتوبر الماضي، بما في ذلك المدارس الهندية والباكستانية التي شهدت تنفيذ الرقابة المدرسية فيها للمرة الأولى خلال الدورة الثانية من الرقابة المدرسية، إذ إن عامها الدراسي يبدأ في إبريل من كل عام.
وقالت رئيسة الجهاز جميلة المهيري، إن مقيّمي الرقابة المدرسية حضروا خلال العام الدراسي الجاري نحو 15 ألف حصة دراسية، بما يعادل 7444 ساعة في المدارس التي خضعت للرقابة، مشيرة إلى أن العام الجاري سيشهد نشر التقارير الكاملة للرقابة المدرسية في كل مدرسة على حدة عبر الموقع الإلكتروني للهيئة، بهدف توفير البيانات والمعلومات أمام الجهات المعنية كافة. كما سيعلن عن التقرير السنوي للرقابة المدرسية في مايو المقبل، متضمناً معلومات كاملة حول واقع التعليم الحكومي والخاص في دبي. وأوضحت أن العام الثاني للرقابة المدرسية في دبي شهد تعاوناً من جانب الإدارات المدرسية الحكومية والخاصة «إذ لمس الجهاز رغبة حقيقية لدى قيادات تربوية لتحقيق التطوير المنشود بناءً على توصيات الجهاز العام الدراسي الماضي، وكذلك آباء الطلاب الذين شاركوا في أوسع استبيانٍ لرصد آرائهم تجاه مدارس أبنائهم»، مؤكدة أن «الهدف الأساسي من عمل الجهاز هو تحفيز المدارس على تطوير الأداء، استناداً إلى معايير محددة تشمل مدى التقدم الدراسي الذي يحرزه الطلبة، ومدى تطورهم الشخصي والاجتماعي، ومدى جودة التعليم والتعلم، ومدى تلبية المنهاج للحاجات التعليمية لجميع الطلبة، ومدى الاهتمام بالطلبة وتوفير الدعم لهم، ومدى جودة القيادة والإدارة المدرسية، ومستوى الأداء العام للمدرسة».
ويصنف جهاز الرقابة المدرسية المدارس في دبي إلى أربع فئات، هي: «متميز» و«جيد» و«مقبول» و«غير مقبول»، تبعاً لجودة التعليم التي تقدمها كل مدرسة على حدة. وكان الجهاز قد أعلن في 17 فبراير الماضي نتائج الرقابة المدرسية في كل من المدارس الخاصة التي تطبق المنهج الهندي والمدارس الخاصة التي تطبق المنهج الباكستاني، وعددها 23 مدرسة، يبدأ عامها الدراسي في إبريل من كل عام بواقع 20 مدرسة خاصة تطبق المنهج الهندي، وثلاث مدارس تطبق المنهج الباكستاني تستقبل جميعها نحو 57 ألفاً و910 طلاب وطالبات، ويشكّلون 28٪ من إجمالي طلبة مدارس دبي.واعتبرت المهيري أن العام الثاني للرقابة المدرسية شهد بوادر إيجابية على صعيد رغبة المدارس في تطوير الأداء، مؤكدة أن الجهاز يتطلع إلى أن يكون التطوير نابعاً من المدارس ذاتها، انطلاقاً من توصيات جهاز الرقابة المدرسية، وهو ما تحقق بالفعل في عدد من مدارس الإمارة وانعكس على تصنيفها العام.
من جانبه، أكد رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية الدكتور عبدالله الكرم، أن التطوير الأمثل يبدأ من «قلب» المدارس، مشيراً إلى أن هناك مدارس حكومية وخاصة عملت بجدية خلال العامين الدراسيين الماضي والجاري، محقّقة تغييرات مهمة على صعيد تطوير التعليم انطلاقاً من توصيات جهاز الرقابة المدرسية.
وقال: «نحن على دراية بالتحديات التي تواجه المدارس في تحقيق تطوير التعليم، والتي تختلف في المدارس الحكومية عنها في المدارس الخاصة. وعلى الرغم من ذلك، فإن هناك مدارس حققت نقلة نوعية»، معتبراً أنه «لا تطوير من دون تحديات».
ولفت الكرم إلى أن «التطوير لا يعني فقط تصنيف المدرسة، وإنما علينا أن نقف على التطوير الحقيقي في مدارسنا وانعكاساته على الطالب وذويه»، متابعاً «مع بدء تنفيذ الرقابة المدرسية في المدارس للعام الثاني على التوالي، لمسنا أن الميدان التربوي بدأ استشعار أهمية المضي قدماً في تنفيذ توصيات جهاز الرقابة المدرسية، وما لمسه فريق عمله خلال زياراتهم الميدانية من تعاون وحرص المدارس على التطوير يؤكد أن التطوير الأمثل يبدأ من قلب المدارس».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news