الذكور يتجهون للعمل مبكراً.. والإناث للزواج
10 آلاف طالب يتركون المرحلة الثانوية
كشف مدير عام وزارة التربية والتعليم بالإنابة، علي ميحد السويدي، أن «أكثر من 10 ألاف طالب وطالبة، معظمهم من المواطنين في المرحلة الثانوية بالمدارس الحكومية في الدولة، يتركون مقاعد الدراسة، نتيجة ميول مهنية، أو ظروف اجتماعية، من أصل 120 ألفاً من الطلبة المسجّلين في هذه المرحلة».
وأوضح السويدي لـ«الإمارات اليوم» أن «نسبة تسرب طلبة الثانويـة ذكوراً وإناثاً بلغت 8.4٪، وبلغت نسبة تسرب الذكور 9.7٪ بزيادة على الإناث اللواتي يتسرّب منهن 7.2٪، ما دفـع الوزارة إلى اتخاذ إجـراءات عـدة للحد من الظاهرة». وأضاف أن «الوزارة رصدت تزايداً في نسب التسرّب بين طلاب الثانوية العامة، فقررت إجراء دراستين حول الظاهرة، الأولى بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية، والثانية تنفذها الوزارة داخلياً للوقوف على أسبابها الحقيقية والحلول الجذرية لها».
ولفت إلى أن «الوزارة لاحظت ميلاً لدى عدد من الطلاب الذكور إلى الالتحاق بمؤسسات التدريب المهني، والعمل لدى جهات ومؤسسات وطنية، مثل الجيش، والشرطة، وشركات ومؤسسات مهنية تؤهلهم وفق متطلبات سوق العمل»، معتبراً ذلك أحد أسباب التسرّب عند الذكور. في حين يقف زواج كثير من الإناث في المرحلة الثانوية وراء تسرّبهن من التعليم، بالإضافة إلى أسباب أخرى، مثل المرض، أو الظروف الاجتماعية المختلفة، معتبراً أن «وجود تسرّب، ولو بنسبة 1٪ من الطلبة، يعد أمراً خطراً».
ويبلغ عدد الطلبة الدارسين في المدارس الحكومية 260 ألف طالب، بدءاً من رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر. ووفقاً للسويدي، فإن «الخطة الاستراتيجية الجديدة للوزارة تتضمن تعيين مرشدين أكاديميين متخصصين في جميـع المدارس، اعتباراً من العام الدراسـي المقبل، مهمتهم توعية الطلاب والتواصل معهم بشكل مستمر، ومتابعة أدائهم التعليمي، وعلاقة الطالب بالمعلم، والوقـوف على أبرز المعوّقات التـي يواجهها الطالب في المدرسة».
وتابع السويدي «من شأن المرشد التعليمي أيضاً إرشاد وتوجيه الطلبة إلى تخصصات يمكن أن يلتحقوا بها بعد الانتهاء من المرحلة الثانوية وفقاً لميولهم، التي قد تحتاج إلى من يكتشفها في معظم الأحيان، وتوجيه الطلاب إلى الدراسة في كليات معيّنة يستطيع أن يتميّز فيها بناءً على مقوماته التعليمية التي اكتشفها فيه المرشد».
وأكد أن «غياب دور المرشد أو الموجه أحد أبرز أسباب التسرّب من التعليم».
وفيما إذا كانت البيئة التعليمية طاردة للطلبة وتفتقد لعوامل الجذب، أوضح السويدي أن «الوزارة تتجـه إلى جعل التعليم أكثر جذباً للطلاب». وكشف أنها «ستبدأ بزيادة عدد حصص النشاط الرياضي بدءاً من العام الدراسي المقبل، لمساعدة الطلبة على ممارسة هواياتهم، وتعزيز ارتباطهم بالمدرسة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news