نظام جديد يغطي 4 مواد ويستهدف مدارس «الشمالية» الحكومية

«التربية» تصحّح امتحانات «العاشر» إلكتــرونياً

طلاب أثناء أداء امتحان نهاية الفصل الدراسي الماضي. تصوير: تشاندرا بالان - أرشيفية

قررت وزارة التربية والتعليم تطبيق نظام التصحيح الإلكتروني على أربع مواد علمية للصف العاشر بدءاً من الامتحانات المقبلة.

ويشمل القرار المدارس الحكومية في الإمارات الشمالية فقط، ويطبق على قرابة 12 ألفاً و400 طالب في الصف العاشر، وفقاً لمديرة إدارة التقويم والامتحانات في الوزارة عائشة غانم المري.

وأفادت المري بأن النظام الجديد يطبق على أربع مواد فقط هي الرياضيات، والكيمياء، والفيزياء، واللغة الإنجليزية، مضيفة أن هذه التجربة التي تطبق للمرة الأولى في الدولة تهدف إلى إعطاء نتائج دقيقة، وتوفير تقارير تفصيلية حول الامتحانات بسرعة ودقة عاليتين، لافتة إلى أنه من المزمع تعميمها على امتحانات الصفين الحادي عشر والثاني عشر مستقبلاً، إذا نجحت.

وذكرت أنه وفقاً للنظام الجديد يتسلم كل طالب ورقة الامتحان مشتملة على بياناته التفصيلية، إضافة إلى شريط بيانات (بار كود) لقراءتها إلكترونياً عبر النظام الجديد.

وحول آلية عمل النظام، قالت المري إن «مشرفين مؤهلين سيتولون جمع النماذج وإرسالها إلى الوزارة، بعد انتهاء الامتحان، وتجري الوزارة بدورها عملية مسح ضوئي لكل ورقة على حدة. بعد ذلك ترتب الأوراق عشوائياً، وتبدأ لجان التصحيح في كل مدرسة، وفق المنطقة التعليمية التابعة لها، تصحيح الأوراق عبر البرنامج الموحد، وتقييمها، وإرسال النتيجة أوتوماتيكياً إلى الرقم السري للورقة، الذي يحتوي على بيانات الطالب».

وتابعت: «تختص كل فئة من المصححين بتقييم سؤال محدد، ويعيد مجموعة من المشرفين لاحقاً تدقيق السؤال نفسه. وفي حال وجود اختلاف في الدرجات المعطاة يفصل الموجه المشرف بين العلامتين».

وأكدت المري حرص الوزارة على دقة البيانات والدرجات الخاصة بكل ورقة امتحانية، قبل إرسال الدرجة إلى الرقم الإلكتروني الخاص بالطالب.

وذكر مدير قسم الامتحانات في الوزارة أحمد الدرعي أن تسلم ورقة الامتحان سيكون عبر ثلاث خطوات متتابعة، تتمثل الأولى في تسلم الفريق المختص بإعداد الورقة الامتحانية النماذج حسب العدد الوارد في الكشوف، ويتولى الفريق الثاني التدقيق على البيانات ومقارنتها بالكشوف، للتأكد من تسلم الأوراق حسب البيانات الواردة، أما الفريق الثالث فيتأكد من سلامة الورقة الامتحانية وعدم وجود أي شطب أو قطع فيها، قد يعرضها للتلف.

وأشار إلى عزم الوزارة عقد لقاء مع المصححين والمشرفين الخميس المقبل، لتوزيع مهام العمل عليهم، وتدريبهم على النظام الجديد.

ونفى الدرعي احتمال حدوث أي خطأ في عملية التصحيح الإلكتروني «إذ إنها تخضع لمعايير صارمة، غير قابلة للخطأ، وتسير وفق آلية عمل منظمة ودقيقة، تتيح إنجاز التصحيح من خلال توفير بيانات تفصيلية عن الامتحانات، يمكن للوزارة من خلالها قياس مدى التقدم والتأخر في أي مادة أو سؤال ما في الورقة الامتحانية».

تويتر