مدرسة روسية تصدر شهادات مزوّرة لطلابها

اتهم ذوو طلاب وطالبات مدرسة روسية في الشارقة بالتزوير والاحتيال، مشيرين إلى أن «إدارة المدرسة منحت أبناءهم شهادات مصدقة تفيد بإتمامهم المرحلة الثانوية، وعندما تقدموا بالشهادات إلى إحدى الجامعات في روسيا لدراسة الهندسة والاقتصاد، اكتشفوا أنها مزورة، وحال مراجعة إدارة المنطقة التعليمية في الشارقة اكتشفوا أنأالمدرسة الروسية حاصلة على ترخيص من وزارة التربية والتعليم ومنطقة الشارقة التعليمية، ودائرة التنمية الاقتصادية لدراسة الصفوف من الأول وحتى السادس فقط».

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن «الشهادات التي منحتها المدرسة للطلاب وتفيد بأنهم أتموا تعليمهم الثانوي لا أساس لها من الصحة»، متابعين أن الترخيص الخاص بمزاولة المدرسة تعليم الطلاب متوقف منذ يوم 19 سبتمبر عام ،2008 أي منذ نحو عامين.

من جانبها، قالت مديرة منطقة الشارقة التعليمية، فوزية حسن محمد بن غريب، إن «وزارة التربية والتعليم والمنطقة أصدرتا قراراً بمنح الطلاب والطالبات كافة الذين درسوا في المدرسة الروسية والبالغ عددهم أكثر من 100 طالب وطالبة شهادات انتقال مصدقة من المنطقة»، مشيرةً إلى أن الشهادات للصفوف من الأول وحتى السادس، وكذلك للمرحلتين الإعدادية والثانوية، على الرغم من أن ترخيص المدرسة كان من الصف الأول وحتى السادس فقط.

وأشارت إلى أن «إدارة المنطقة التعليمية سعت الى ايجاد أماكن في مدارس خاصة للطلاب، ليتسنى لهم استكمال تعليمهم، أو تقديمها خارج الدولة وفق رغبتهم»، مؤكدةً أن «هذا القرار جاء عقب اكتشاف ذوي الطلبة أنهم كانوا ضحية خداع إدارة المدرسة التي قبلت طلاباً في المرحلتين الإعدادية والثانوية»، مشيرةً إلى أن «ترخيصها لصفوف من الأول وحتى السادس فقط».

وأوضحت أن «ذوي الطلاب لا ذنب لهم في ما حدث»، واصفةً إياهم بالـ«الضحايا»، لافتةً إلى أنهم تعرضوا لخداع من قبل إدارة المدرسة، مشيرةً إلى أنه «لن يسمح لأصحاب الترخيص أو من ينوب عنهم في إدارة المدرسة بممارسة نشاطها مرة أخرى، خصوصاً أنهم لم يحرصوا على تصحيح أوضاعهم، ولم يسعوا الى استئجار مبنى مدرسي، عقب صدور قرار بإغلاق المدرسة عام ،2008 ضمن قرار إغلاق مدارس الفلل في الشارقة، مشيرةً إلى أن إدارة المدرسة ظلت على حالة التجاوز.

وقالت غريب إن «مالك المدرسة الروسية يدعى (أ.أ) وزوجته مديرة المدرسة روسية الجنسية، عمدا الى ارتكاب جملة من المخالفات خلال العامين الماضيين»، لافتةً إلى أن في مقدمتها قبول طلبة للصف الـ،12 على الرغم من أن ترخيص المدرسة للصف السادس فقط، مشيرةً إلى أنهما لم يدفعا تكاليف إيجار المبنى، إضافةً إلى هروب مديرة المدرسة خارج الدولة، في الوقت الذي تعمّد فيه صاحبها تجاهل خطابات المنطقة بشأن إصلاح أوضاع المدرسة.

وأكدت أن «إدارة المدرسة توقفت عن سداد فواتير المياه والكهرباء، ورفضت طلب إدارة المنطقة بتعيين مدير للمدرسة، أو الالتقاء بإدارة المنطقة للوقوف على حل المشكلات المطروحة ومساعدتهم في إيجاد مبنى مدرسي لهم بديلاً عن الفيلا التي كانوا يشغلونها».

ولفتت غريب إلى «مخاطبة المنطقة التعليمية الجهات ذات الصلة لاحتواء هذه الأزمة»، مشيرةً إلى أن «المنطقة ناشدت دائرة الكهرباء في الشارقة قطع التيار عن المدرسة، الأمر الذي أجبر مالكها على الحضور إلى المنطقة، معلناً أنه سيغلق أبواب المدرسة، ومطالباً بالسماح لطلاب المدرسة بالانتقال إلى مدرسة أخرى»، داعية ذوي الطلبة إلى مراجعة إدارة المنطقة لتسلّم شهادات الانتقال أالخاصة بأبنائهم.

يشار إلى أن والد أحد طلاب المدرسة الروسية تقدم بشكوى إلى منطقة الشارقة التعليمية، قال فيها إن ابنه «درس في المدرسة الصفين العاشر والحادي عشر»، لافتاً إلى أن إدارة المدرسة وعدته بمنح ابنه شهادة مصدقة عقب إتمامه الصف الحادي عشر، لتقديمها إلى جامعة في روسيا، مشيراً إلى أنه «بمراجعة الجهات المعنية في روسيا تبين أن الشهادة غير صحيحة، ولم تصدر من قبلهم»، متابعاً أن إدارة الجامعة في روسيا أكدت أن الطالب غير مسجل لديها. وأوضح أن الجامعات الخاصة في روسيا لم تقبله، مبررةً عدم قبوله بأن «حجم ولون الشهادة غير مطابقين لحجم ولون الشهادة الأصلية، ولا توجد العلامات المائية بها، ما يعني أن الشهادة مزورة بشكل غير متقن».

الأكثر مشاركة