«المعرفة»: «التربية» لم تسدّ شواغر 153 معلماً ومعلمة حتى الآن
مـدارس بدبي تعـاني نقــصاً في المعلمين والكتب
أبلغ مديرو مدارس، «الإمارات اليوم»، أنهم مازالوا يعانون نقصاً في المعلمين إلى اليوم، لافتين إلى أن وزارة التربية والتعليم لم تسد هذه الشواغر، ما انعكس سلباً على العملية التعليمية، موضحين أنهم اضطروا إلى ضغط الحصص، وتوزيعها على بقية المعلمين، لحين إمدادهم بالمعلمين.
ومن جانبها، قالت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة التعليم المدرسي في هيئة المعرفة والتنمية البشرية، فاطمة المري، إن الهيئة رفعت قائمة الحاجات للعام الدراسي الجاري إلى وزارة التربية والتعليم خلال شهر يونيو من العام الجاري، بمجرد استلام تفاصيل الخطة الدراسية للعام الدراسي، إلا أن ما تم توفيره حتى الآن 41 معلماً، و56 معلمة، لتبقى الحاجة قائمة إلى 42 معلماً، و111 معلمة، والهيئة تنتظر أسد الوزارة هذه الشواغر.
أولفتت إلى أن الوزارة اعتمدت تنقلات المعلمين من مناطق تعليمية أخرى، إلا أن المعلمين المنتقلين لم يباشروا عملهم حتى الآن في مدارسهمأ، بسبب ارتباطهم بعدم وجود البديل في مدارسهم الأصلية، وهو أمر يتطلب متابعة مستمرة من أجل توفير البديل في تلك المناطق، معربة عن أملها في إيجاد آلية محددة لتجنب مثل هذه الإشكالات التي تتكرر مع بداية كل عام دراسي جديد».
وذكر مصدر، فضل عدم ذكر اسمه، أن مدارس دبي كافة تعاني نقصاً في المعلمين، إذ تبلغ نسبة النقص نحو 230 معلمة، و120 معلماً، في تخصصات مختلفة، ولم يتم شغل هذه الوظائف حتى اليوم، في حين كانت وزارة التربية والتعليم أعلنت قبل بداية العام الدراسي تعيين 942 معلماً ومعلمة لتلبية حاجات المدارس الحكومية على مستوى الدولة، إلا أنه حتى اليوم مازالت كثير من المدارس تعاني نقصاً في الكادر التعليمي.
وذكر مدير مدرسة محمد بن راشد النموذجية في دبي، محمد حسن أن مدرسته تعاني نقص 12 معلماً في تخصصات مختلفة، لم يتم إمداده بهم حتى الآن، على الرغم من تقديمه طلباً إلى هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، يوضح حاجته الماسة إلى المدرسين، ولم يتلقَ رداً.
وأوضح أن نقص المعلمين أحدث إرباكاً كبيراً في المدرسة، إذ تم توزيع مهام هؤلاء المدرسين على الموجودين، وتحميلهم أعباء إضافية، مشيراً إلى أن ذلك ينعكس على أدائهم داخل الفصول، وعلى استيعاب الطلاب، مطالباً المسؤولين بسرعة توفير العدد اللازم من المعلمين، لافتاً إلى أن مدرسته في حاجة إلى مدرسي لغة عربية، ولغة إنجليزية، وتربية فنية، ورياضيات، إضافة إلى أمين مكتبة واختصاصي اجتماعي، الأمر الذي وصفه بـ«نقص حاد» يجب سده في أسرع وقت، لتلاشي تداعياته على الطلاب.
وأفادت مديرة مدرسة مارية القبطية النموذجية، انتصار عيسى، بأن مدرستها تعاني نقص ست معلمات، في تخصصات مختلفة، لم يتم توفيرهن من قبل المنطقة التعليمية حتى الآن، الأمر الذي تحايلت عليه بضغط الحصص، وتوزيعها على بقية المعلمات، وذلك بعد مخاطبة هيئة المعرفة التي ردت بدورها، أن توفير المعلمات قريب، من دون تحديد فترة زمنية.
وأشارت انتصار إلى أن مدرستها لم تتلقَ الكتب المدرسية كاملة حتى اليوم، وهناك كتب لم تصل إلى أيدي الطلاب بعد، لافتة إلى أن ضغط الحصص وقيام معلمات بمهام غيرهن، يرهقهن إلى حد كبير، بدرجة تؤثر في أدائهن المهني داخل الفصول، مطالبة بضرورة الإسراع في سد حاجاتهم.
وذكر مدير مدرسة المعارف الحكومية، محمد الماس، أن المشكلة التي كانت تعانيها مدرسته، من نقص المعلمين، تراجعت إلى معلمين اثنين، بعد أن كان خمسة الأسبوع الماضي، موضحاً أن خطوات سد العجز لم تأت من خلال تعيين معلمين جدد، وإنما من خلال التنقلات التي تمت بين المدارس، لسد حاجة كل مدرسة في تخصصات محددة، مشيراً إلى أن بعض المدارس تتمسك بمدرسيها حتى تحصل على البديل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news