الدفعة الأولى من مديري المدارس يتلقون دورة الإعداد. من المصدر

«المعرفة» تدرّب مديري المدارس على «الرقابة»

أعلنت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي عن برنامج خاص لتدريب القيادات المدرسية «الحكومية والخاصة» على آليات الرقابة المدرسية لمساعدتهم على تطوير مدارسهم، وإعدادهم أعضاء مراقبين ضمن فرق الرقابة المدرسية، وفق رئيس جهاز الرقابة المدرسية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي جميلة المهيري.

وكانت إدارات مدرسية أعربت عن عدم فهمها للمعايير التي يقيّم على أساسها جهاز الرقابة المدرسية مدارسهم، وادعى البعض عدم الدقة والحيادية في وضع معايير التقييم، منتقدين عدم إلمام الميدان التربوي بها ليقوم بدوره في علاج أوجه النقص والقصور والارتقاء بمدارسهم إلى التصنيفات المتقدمة.

وقالت المهيري لـ«الإمارات اليوم» إن «برنامج إعداد المقيمين التربويين سيشهد توسعاً خلال المراحل المقبلة من عمله، فقد شمل في المرحلة الأولى ثمانية من مديري المدارس الحكومية، وسيشمل خلال المراحل المقبلة مديري مدارس خاصة، ومعلمين من ذوي الأداء المتميز في المدارس الحكومية والخاصة، وكذلك قيادات الصف الثاني في القيادات المدرسية المتمثل في نواب المديرين وبقية كادر الإدارة المدرسية، سواء كانت حكومية أو خاصة، مشيرة إلى أن هذا البرنامج التدريبي يسهم مستقبلاً في بناء طاقة استيعابية للرقابة المدرسية ويعزّز دورها في تعزيز جودة التعليم».

وأضافت أن البرنامج يهدف إلى توفير بيئة تواصل ملائمة لتبادل علاقات الدعم المهني بين القيادات المدرسية في دبي، فقد تعلم مديرو المدراس أساليب تنفيذ الرقابة المدرسية، ودليل الرقابة المدرسية للعام الجاري، تمهيداً للمشاركة في تنفيذ الرقابة المدرسية في مدارس دبي الخاصة لمدة أسبوع كامل بوصفهم «أعضاء مراقبين»، دون أن يشاركوا في إصدار النتائج النهائية الخاصة بتلك المدارس.

ولفتت إلى أن الأهداف الاستراتيجية للجهاز تعتمد على بناء طاقة استيعابية محلية من الكفاءات المواطنة، والعربية للعمل في الرقابة المدرسية، من خلال تحقيق الاستفادة القصوى من الخبرات الموجودة حالياً ضمن طاقم الجهاز، وكذلك رفع الوعي في الميدان التربوي حول مراحل عمل الرقابة المدرسية.

ووصفت المهيري القيادات المدرسية المشاركة في البرنامج بأنهم سفراء للرقابة المدرسية في الميدان التربوي، لافتة إلى أن البرنامج فرصة حيوية للتعاون البناء بين جهاز الرقابة المدرسية ومديري المدارس الحكومية في مختلف المراحل الدراسية، وتبادل أفضل الممارسات في مجال التعليم والتعلم بين القطاعين الحكومي والخاص، مؤكدة دور البرنامج في تعزيز الوعي بعملية الرقابة المدرسية وأساليب تنفيذها.

وأكدت أن الجهاز يطمح من خلال البرنامج إلى تعزيز مبادئ الشفافية مع الميدان التربوي في عمليات الرقابة المدرسية، وكذلك بناء علاقات إيجابية مع عناصر العملية التعليمية كافة باعتبارهم محوراً مهماً لتطوير التعليم.

وأوضحت أن مديري المدارس الحكومية الذين صنف الجهاز أداءهم في مؤشر القيادة المدرسية على أنهم «متميزون» أو «جيدون»، وكذلك الطامحون إلى التطوير ممن يرغبون في الاستفادة من تجارب أقرانهم في الميدان التربوي ولديهم الطموح للعمل في مهنة المقيّم التربوي هم المستهدفون الرئيسون من البرنامج.

ووفقاً لخطة عمل البرنامج، فإن دور القيادات المدرسية المشاركة يتمحور حول اكتساب المعرفة والخبرات وتطبيقها في مدارسهم، والمشاركة في جميع المناقشات والحوارات التي يجريها فريق الرقابة، والحرص على مرافقة قائد فريق الرقابة أو المقيم المسؤول أثناء المشاركة في تطبيق عمليات الرقابة، دون أن يتضمن دور القيادات المدرسية المشاركة في البرنامج تحت اسم «المقيم التربوي المراقب»، إصدار أية تقييمات في المدارس التي يتم تطبيق الرقابة فيها.

الأكثر مشاركة