390 طالباً يتنافسون في «أولمبياد الروبوت»
استضاف مجلس أبوظبي للتعليم، أمس، الدورة الإماراتية الخامسة من أولمبياد الروبوت العالمي 2010 الذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بمشاركة 390 طالباً يمثلون مختلف المراحل الدراسية في المدارس الحكومية والخاصة بما فيها المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، وتم تقسيم الطلاب إلى 130 فريقاً، إذ يضم كل واحد منهم ثلاثة أعضاء للتنافس من أجل الحصول على المراكز الأولى في مجال تصميم وبرمجة الروبوتات.
وكان يجب على المشاركين تصميم الروبوتات وفق موضوعات محددة تشتمل على «روبوتات الترويج السياحي» و«الروبوتات الحيوية للترويج للتراث الوطني أو الثقافي لبلدك». كما تم تنظيم مباراة كرة القدم للروبوتات المستوحاة من منافسات «روبوكوب جونيور كومبيتيشين» الأسترالية التي ستشكل جزءاً من نهائيات «أولمبياد الروبوت العالمي» المقرر إقامتها في الفلبين في السادس والسابع من نوفمبر المقبل.
وأوضح مدير عام المجلس الدكتور مغير الخييلي، أن «أولمبياد الروبوت العالمي» يشكل منصة مناسبة لاستعراض المهارات التقنية التي يتمتع بها الطلبة في أبوظبي في مجال الروبوت «الإنسان الآلي»، مؤكداً أن هذه المسابقة تمثل تجربة تعليمية غنية تتيح المجال أمام الطلاب للاطلاع على التجارب التقنية الناجحة واكتساب مهارات عالمية المستوى ليصبحوا علماء ومهندسين ومصممين ومبتكرين بما ينسجم مع الأهداف التعليمية.
وقال إنها تهدف إلى إخراج الطالب من التعليم التلقيني إلى التعليم الذي يقوم على التجريب والاستكشاف والبحث والتفكير النقدي والخلاق، وتطوير قدراته على اكتساب المعارف الجديدة، والاتجاه نحو التعليم المتطور، وكذلك بناء الطالب القادر على حل المسائل والمشكلات والعمل الجماعي، والاستفادة من اقتصاد المعرفة ومواكبة النهضة العلمية في العالم من حوله.
وأكد الخييلي أن تنظيم هذه البرامج والفعاليات يأتي ضمن استراتيجية المجلس لتطوير العملية التعليمية، بهدف بناء الطالب المبدع القادر على الابتكار والاختراع والتعامل مع التقنيات الحديثة بمهارة فائقة، والاستفادة منها وتوظيفها في ما يخدم حياتنا وخططناأ الاقتصادية والاجتماعية، لافتاً الى أن الروبوت الآن اقتحم العديد من المجالات المهمة مثل الصناعة والزراعة والطب والتنقيب والاستكشاف والإنقاذ، وغيرها من المجالات الأخرى التي أكد العلم الحديث أنها وظائف يستطيع الروبوت القيام بها أفضل من الإنسان، بل إن هناك وظائف يقوم بها الروبوت لا يستطيع الإنسان تنفيذها أو القيام بها.
من جهته، أكد مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي في المجلس الدكتور رفيق مكي، أن هناك خطة شاملة لتدريب المعلمين والطلبة بجميع المدارس خلال شهور ديسمبر ويناير وفبراير المقبلة، بحيث يصبح المعلمون مدربين لزملائهم، ومن ثم يتم تدريب الطلبة، كما تم توزيع روبوتات على المدارس للتدريب عليها، موضحاً أن هذا النوع من التدريب والتعليم يجعل العملية التعليمية شيقة للطلبة والمعلمين على حد سواء.
وأوضح مدير برامج في إدارة التخطيط الاستراتيجي في المجلس جون نمور، أن الفائزين في منافسات أمس سيشاركون في نهائيات أولمبياد الروبوت العالمي 2010 الذي سيقام في الفلبين في السادس والسابع من نوفمبر المقبل.