«التربية» تبحث تسريع دمج ذوي الإعاقة في المدارس
قال مدير عام وزارة التربية والتعليم بالإنابة علي ميحد السويدي، إن الوزارة اتخذت مجموعة من التدابير والإجراءات، لتسريع وتسهيل دمج طلبة ذوي الإعاقة في المدارس العادية، لافتاً إلى توفير فرص التعليم الأفضل أمام هذه الفئة من الطلاب.
وأضاف أن مجلس المناطق التعليمية أكد، خلال اجتماعه أخيراً في مقر إدارة منطقة الشارقة التعليمية، أهمية تضافر الجهود المجتمعية، من مؤسسات مختصة معنية وآباء، من أجل تنفيذ خطط الوزارة وبرامجها الرامية إلى تهيئة المجتمع المدرسي، لاستيعاب مزيد من طلبة ذوي الإعاقة، وتقديم الخدمة التعليمية المتميزة والمناسبة لظروفهم.
وتابع السويدي أن هناك توجيهات من وزير التربية والتعليم بفتح آفاق التعاون مع الوزارات المختصة، ولاسيـما وزارة الشـؤون الاجـتماعية، إضـافةً إلى الجهات المعنية بذوي الإعاقة، والعمل على ترجمة شعار «المدرسة للجميع»، لافـتاً إلى ضـرورة تفعــيل مـواد القـانون رقـم 29 لســنة ،2006 الـتي تخص دمج طلبة المدارس.
وذكر السويدي أن الوزارة قطعت شوطاً مهماً على طريق الدمج، مشيراً إلى أنها بصدد اتخاذ تدابير وإجراءات لتسهيله وتسريعه، من خلال تجهيز المرافق التربوية والخدمية الملائمة ظروف هؤلاء الطلبة.
واستعرضت مدير إدارة التربية الخاصة نورة المري، جانباً من الجهود التي بذلتها الوزارة بالتعاون والتنسيق مع إدارات المناطق التعليمية والجهات ذات العلاقة، مؤكدةً التركيز، خلال الفترة الماضية، على رفع مستوى مهارات الهيئتين الإدارية والتدريسية في 28 مدرسة على مستوى الدولة، بهدف دمج الطلبة ذوي الإعاقة فيها، متابعةً أن الوزارة نظمت دورات متخصصة ومتقدمة، بغرض إكساب العناصر البشرية أدوات التعامل الحديثة مع هذه الفئة من الطلاب.
وأشارت المري إلى أن «البرمجة الزمنية تشير إلى أن المستهدف يصل في عام 2012 إلى 60 مدرسة، ثم إلى 150 مدرسة، في عام 2013».
واتفق مديرو المناطق التعليمية على العمل وفق فريق واحد، مؤكدين أهمية مبادرة الدمج التي أطلقتها الوزارة، وانسجامها مع نص القانون الاتحادي، رقم 29 لسنة ،2006 الصادر بشأن حقوق ذوي الإعاقة، مشددين على ضرورة تضافر كل الجهود المجتمعية والمؤسسات المعنية والخاصة.
ودعا مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية عبدالله حماد إلى العمل على وضع حوافز معنوية لأعضاء الهيئة التدريسية، باختلاف تخصصاتهم، من أجل توفير عناية فائـقة لطلبة ذوي الإعاقة، لافتاً إلى ضرورة الإسهام في رفع مستوى تحصيل ذوى الإعاقة العلمي.
وطالب مدير تعليمية الفجيرة جمعة الكندي بإعداد قائـمة تضـم جميع الأجهزة المطلوبة، لتحسين الخدمات التعليمية المقدمة إلى الطلبة ذوي الإعاقة.
فيما طلب مدير منطقة عجمان التعليمية علي حسن تنظيم دورات تأهيلية متقدمة، لتدريب المعلمين الجدد على سبل التعامل مع طلبة ذوي الإعاقة، مشيراً إلى ضرورة دراسة كيفية دمجهم مع قرنائهم، داخل الصف الدراسي الواحد.