خبراء يناقشون تحديات استخدام التكنولوجيا في التدريس
ناقش خبراء ومختصون في مجال التعليم، أمس، خلال فعاليات «معرض ومؤتمر بناء مستقبل التعليم للشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2010» التي ينظمها مجلس أبوظبي للتعليم عدداً من القضايا والموضوعات المرتبطة باستخدام التكنولوجيا في مجال التعليم.
واستعرض المشاركون وسائل استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بشكل فعال في التدريس داخل الفصول الدراسية والتحديات التي تواجه المعلمين في هذا الإطار، والجهود المبذولة للاستفادة من التدريس الذي يعتمد على استخدام أجهزة الحاسب الآلي والحلول المتعلقة بإدارة الفصول الدراسية بهدف مساعدة المعلمين في تحسين كفاءة التعليم القائم على التقنيات الحديثة.
كما ناقش الحضور الوسائل العلمية لتطبيق المدارس المستدامة والخضراء والمهارات المطلوبة من القوى العاملة لتمكينها من المنافسة على المستوى العالمي واحتياجات التعليم لإيصال الطلاب الى مستوى الجامعات المرموقة ودور التكنولوجيا، وما على الدول المختلفة من مسؤولية تجاهها للتأكد من قدرة الطلبة على المنافسة على المستوى العالمي.
واشتمل المؤتمر على حلقات نقاشية حول عدد من المحاور منها تحديث التعليم لإعداد وتأهيل كوادر الغد وبناء مستقبل التعليم، التحول الفعال للأنظمة التعليمية، دروس مستفادة من التعليم الخاص، إنشاء مرافق بحثية عالمية المستوى، بالإضافة إلى مناقشة موضوعات أخرى مثل المرافق التعليمية والاحتياجات الخاصة والمناهج وضمان الجودة وتطوير المدارس واستدامتها.
كما اشتمل على عدد من المحاضرات وورش العمل منها محاضرات حول الوعي العام، تستهدف تزويد الآباء والمعلمين بمختلف الخبرات التعليمية، كما اشتمل على محاضرة للرائد عوض سيف البوشي من مديرية المرور والدوريات حول أمن الطرق وتثقيف السائقين، ومحاضرة لجاسم محمد الشاعر من «مواصلات الإمارات» بعنوان النقل المدرسي الآمن، كما تضمنت فعاليات اليوم الأول محاضرة حول الصحة للدكتورة أروى الموضوحي، مسؤولة الصحة العامة في هيئة الصحة في أبوظبي.
وقال وزير التربية والتعليم حميد القطامي، لدى افتتاحه الفعاليات «إنها تمثل فرصة حقيقية للتعرف إلى أحدث ما وصل إليه العالم في مجال تقنيات التعليم، وإدارة وتطوير المنشآت والمرافق التعليمية؛ ذلك المجال الذي بات يستحوذ على مساحة كبيرة من الاهتمام في أجندة تطوير التعليم، كما أنها تُعتبر فرصة فريدة تتيح لخبراء التعليم والمؤسسات والمستثمرين والمدارس والجامعات والمؤسسات الدولية والمطورين، من مختلف أنحاء المنطقة، التركيز على تطوير وتحديث المهارات، وتبادل الخبرات».
من جانبه قال مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم الدكتور مغير خميس الخييلي، في الكلمة الرئيسة لافتتاح المؤتمر «إن تنظيم هذا الحدث يعتبر مناسبة تتيح للحكومات وخبراء التعليم ومؤسسات الأعمال والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، تبادل الخبرات والتجارب الإبداعية في مختلف مجالات العمل التربوى، كما أن المؤتمر يأتي مواكباً لما تشهده المنطقة من جهود حثيثة لتطوير التعليم»، مؤكداً «إن إدخال التقنيات الحديثة، وتطبيقاتها في البيئة الصفية وفي مختلف مرافق العملية التعليمية من شأنه أن يعزز من الدافعية، وتفاعل الطالب مع المدرسة وتطوير مهاراته في البحث العلمي، وتوظيف التقنيات المتطورة في البيئة المدرسية بحيث تكون جاذبة له، ومحفزة على الإبداع».