طلبـة الثانوي يجتازون «العربيــة» بسهولة
سادت أجواء من الفرحة أمس أوساط طلبة الصف الثاني عشر بقسميه العلمي والأدبي بعد أداء امتحان اللغة العربية في اليوم الثاني من امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول، إذ جاءت أسئلة الورقة الامتحانية مباشرة وفي متناول جميع الطلبة، ومتناسبة مع الوقت المحدد للإجابة، بحسب كثير من الطلبة الذين توقع بعضهم أن يحصدوا درجات مرتفعة من هذا الاختبار، بعد أن تمكنوا من عبور امتحان اللغة العربية بسهولة، وفق تعبيرهم.
وأكد موجه أول اللغة العربية في وزارة التربية والتعليم، الدكتور محمد عيادات، أن الامتحان جاء مناسباً للطلاب على اختلاف قدراتهم، ووفق جدول وضعته الوزارة، نافياً تلقي أي شكاوى خلال فترة الامتحان أمس.
وأضاف أن غرفة العمليات التي أقامتها الوزارة للرد على استفسارات الطلاب خلال وقت الامتحان لم تتلق أية ملاحظة أو شكوى طوال اليوم، وشهدت اللجان حالة من الاستقرار والرضا بين الطلبة.
وذكر أن الوزارة وضعت امتحان اللغة العربية وفق جدول مواصفات محدد، يراعي الفروق الفردية بين الطلاب، مشيراً إلى أن الوقت الذي تم تحديده للامتحان يعد كافياً للطالب المتوسط، والضعيف على حد سواء للانتهاء من الإجابة بسهولة، كما أن الامتحان احتوى على خمسة أسئلة فقط، بدلاً من 10 كانت تحتويها الورقة الامتحانية قبل تطبيق نظام الفصول الثلاثة.
وتابع عيادات: اجتهدنا في وضع الامتحان بحيث تم تقدير الوقت اللازم لكل سؤال، ووفقاً للمعايير التي تم اتباعها فإن الامتحان يحتاج إلى ساعة فقط للانتهاء منه، وبقية الوقت يمكن أن يستفيد منه الطلاب في المراجعة.
تباين في رأس الخيمة
مصباح أمين ــ رأس الخيمة تباينت آراء طلبة الصف الـ12 بقسميه العلمي والأدبي خلال امتحان مادة اللغة العربية، أمس، في رأس الخيمة، إذ أبدى طلبة القسم العلمي ارتياحهم لسهولة ورقة الامتحان ووضوح الأسئلة. إضافة إلى كفاية الزمن المحدد للإجابة عن الامتحان المكون من خمس ورقات. فيما أكد طلبة في القسم الأدبي صعوبة أسئلة النحو والبلاغة، موضحين أن بعض الرسومات التي جاءت في أسئلة النحو كانت غير واضحة ومن خارج المنهج الدراسي. وأضافوا أن زمن الامتحان ساعة ونصف الساعة غير كافٍ للإجابة عن جميع الاسئلة أو مراجعتها، لذا وجدوا صعوبة كبيرة في مراجعة ورقة الامتحان لانتهاء الوقت المحدد. وقال مدير مدرسة الجودة للتعليم الثانوي إبراهيم الجاوي، إن الإدارة تلقت شكاوى من طلبة القسم الأدبي حول ضيق وقت الامتحان وعدم وضوح بعض الأسئلة، إضافة إلى أن ورقة الامتحان لم تأت في مستوى الطالب المتوسط. |
وأكمل أن الوزارة سعت إلى وضع نماذج تدريبية على موقعها الإلكتروني تحاكي نموذج الامتحان الأصلي، لتدريب الطلاب على أداء امتحانهم، مؤكداً أن تلك الخطوة انعكست إلى حد كبير على أداء الطلبة خلال هذا الفصل.
ففي دبي أكد طلاب في الـ12 بقسميه العلمي والأدبي في مدرستي محمد بن راشد النموذجية ودبي الثانوية، هم علي الأنصاري ومحمد عبدالكريم وعيسى جميل ووليد السويدي وأحمد محمدي وعلي إبراهيم ومحمد فهمي، سهولة امتحان اللغة العربية، وتمكنهم من اجتيازه في وقت قياسي، مشيرين إلى تطابقه مع النماذج التي وضعتها الوزارة على موقعها الرسمي، وتعودهم على شكل وطبيعة الورقة الامتحانية، الأمر الذي انعكس ايجاباً عليهم داخل اللجان.
أسئلة متنوعة
وأكد طلبة في مدارس أبوظبي التقت بهم «الإمارات اليوم» أن أسئلة الامتحان جاءت متنوعة ومناسبة لمستويات جميع الطلبة، ولم تخرج عما تدربوا عليه خلال الفصل الدراسي، خصوصاً سؤال «الاحتباس الحراري» الذي جاء من محتوى الكتاب المدرسي.
وقال الطالب زيد أنور من مدرسة خليفة، إن «أسئلة اللغة العربية لم تكن معقدة بل أسهل من النموذج التجريبي قبل الامتحان»، مضيفاً أنه انتهى من الإجابة عن جميع الاسئلة قبل انتهاء الوقت المحدد.
واتفق معه الطالبان محمد عمر وحسام عادل، على سهولة الامتحان الذي يشكل 20٪ من إجمالي درجات مادة اللغة العربية، مؤكدين أنهما لم يواجها صعوبة في الإجابة عن معظم الأسئلة التي لم تخرج عن نطاق ما درساه من الكتاب المدرسي، وتدربا عليه من النماذج التجريبية خلال الفصل الدراسي.
ويؤدي طلبة الصف الثاني عشر - القسم العلمي، اليوم، امتحان مادة الجيولوجيا، فيما يؤدي طلبة القسم الأدبي امتحان مادة التاريخ.
مبادرات
إلى ذلك، أكد مجلس أبوظبي للتعليم في بيان له، أمس، أنه اتخذ عدداً من المبادرات للمساعدة على زيادة الطاقة الاستيعابية للمدارس الخاصة في إمارة أبوظبي، بحيث تستوعب نحو 6000 طالب إضافي خلال عام ،2010 وذلك بالتعاون مع المستثمرين في قطاع المدارس الخاصة ومن خلال دعم الجهود الرامية إلى زيادة الطاقة الاستيعابية لتلك المدارس باستمرار، لضمان تلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من سكان الإمارة.
وقال المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة في مجلس أبوظبي للتعليم يوسف الشرياني، إن «تطوير قطاع المدارس الخاصة يعتبر إحدى الأولويات الرئيسة للمجلس في إطار تنفيذ خطته الاستراتيجية العشرية الرامية إلى تطوير المنظومة التعليمية في إمارة أبوظبي، ولذلك فإن المجلس يحرص على اتخاذ المبادرات اللازمة لتشجيع المستثمرين على بناء وإدارة المدارس الخاصة المتميزة التي تلبي احتياجات الأعداد المتزايدة لمختلف الفئات السكانية في الإمارة، كما أننا بصدد وضع سياسات وإجراءات فعالة لترخيص المدارس الخاصة بناء على أفضل الممارسات من أجل تنظيم الأسس المهنية التي تضمن استمرار عملية بناء وتطوير المدارس الجديدة بمستوى الجودة المطلوب».
5 صفحات
في الشارقة عبّر طلبة في الثانوية العامة عن ارتياحهم وفرحتهم بامتحان اللغة العربية، مؤكدين أن الأسئلة جاءت في خمس صفحات واتسمت بالسهولة والوضوح وتمكنوا من الإجابة عنها خلال وقت كاف.
واتفق موجه اللغة العربية في منطقة الشارقة التعليمية، الدكتور فوزي العك، مع الطلاب، مشيراً إلى أن «أحداً من الطلاب لم يطلب تمديد الوقت المقرر وهو ساعة ونصف الساعة»،
وأضاف «ركز الامتحان على الفهم والاستيعاب واستهدف بوضوح النتائج التعليمية المقررة في المنهج، وتضمن نصوصاً خارجية، لكنها كانت تحاكي النصوص التي تدرب عليها الطلبة، كما تضمن الامتحان أسئلة حول مهارات التفكير العليا لدى الطالب مراعية الفروق الفردية بينهم».
وأوضح أنه «على الرغم من كون الامتحان جاء في خمس ورقات، فإنه حقق الشمولية التامة لمفردات المنهج في وحدتيه الاولى والثانية».
وأفاد طالب في القسم الأدبي، يدعى عادل محمود، بأن «الأسئلة بسيطة ومباشرة وفي مستوى الطلبة، ولم نعان من صعوبات حقيقية، وكان الوقت مناسباً أيضاً».
وأيده زميله في القسم العلمي، مراد عبدالله، مضيفاً: «نتمنى أن تكون بقية أسئلة الامتحانات في هذا المستوى ولا نواجه أي صعوبات أو أسئلة معقدة، خصوصاً أنها التجربة الأولى لنا في امتحانات الفصول الثلاثة».
ويرى أحمد مصطفى، من القسم الأدبي، أن «الأسئلة سهلة وبسيطة عموماً، وبعضها احتاج إلى مزيد من التفكير لكنها بسيطة لمن قرأ واستعد وذاكر بشكل جيد».
وفي الفجيرة أعرب طلاب العلمي والأدبي في مدرسة محمد بن حمد الشرقي، عن سعادتهم بامتحان اللغة العربية، آملين أن يحققوا نسباً عالية في نهاية السنة الدراسية.
وأفاد الطالب محمد سهيل محمد، بأن «أسئلة الامتحان متنوعة وسهلة جداً كما كنا نتوقعها».
وأيده زميله حسن الزحمي، موضحاً «أنهيت الامتحان وكلي أمل أن احقق نسبة عالية في نهاية السنة، وأتوقع نسبة تفوق 90٪». وتابع ان التعبير جاء مميزاً لأنه تناول موضوعاً مهماً عن الاتحاد في الدولة واليوم الوطني، فيما قال عمر جمال من القسم الأدبي إن «الامتحان شامل للمنهج وسهل ولم نجد به صعوبات، ويشبه النماذج التي وضعتها الوزارة».
وذكرت موجهة اللغة العربية في منطقة الفجيرة التعليمية عائشة حسين، أن الامتحان جاء سهلاً ولم يخرج عن المنهج، ماعدا المهارات لأنها تقيس نتائج تم التدرب عليها سابقاً.
وأضافت حسين أن الامتحان مشترك للأدبي والعلمي وأصبح مبسطاً بعد ان أدرج نظام الفصول الثلاثة، إذ تم تدريس ثلث المنهج تقريبا، لذا لم تستغرق الأسئلة وقتاً أكثر يرهق الطالب.