طلبة «العلمي» و«الأدبي» يجتازون «الأحيـاء» بسهولة
تجاوز طلبة الصف الـ12 بقسميه العلمي والأدبي بسلاسة، أمس، امتحان مادة الأحياء في مدارس الدولة، إذ أكد العديد منهم سهولة الأسئلة التي جاءت من الكتب المدرسية ومتطابقة مع النماذج التدريبية لوزارة التربية والتعليم، على الرغم من شكوى طلبة من صغر حجم الخط والأخطاء الإملائية في أوراق الامتحانات.
وأكد مدرس مادة الأحياء في مدرسة محمد بن راشد النموذجية الحكومية، جازي ضيف الله أن ورقة امتحان الأحياء للقسم العلمي احتوت على بعض الملاحظات الفنية التي تتعلق بصغر حجم الخط، وبعض الأخطاء اللغوية البسيطة، التي لا تؤثر في المعنى الخاص بالسؤال.
وقال إن الأسئلة تعتبر متوسطة، ولا يمكن وصفها بالصعبة، مشيراً إلى أن شكوى بعض الطلاب تعتبر طبيعية، مؤكداً أن الورقة الامتحانية للقسم الأدبي جاءت سهلة، لدرجة أن كثيراً من الطلاب انتهوا من الإجابة عن الأسئلة قبل الوقت المحدد، ولم ترد أي شكوى حول ورقتهم خلال فترة الامتحان.
وقالت معلمة الأحياء، بدرية الوالي من تعليمية الفجيرة، إن «الامتحان مناسب للجميع ومتنوع وواضح، إذ لم تصدر أي شكوى حول الأسئلة، عدا شكوى طلبة العلمي حول صغر حجم الخط وتوزيع الدرجات». فيما أوضح معلم الأحياء في مدرسة سيف اليعربي في الفجيرة، محمد عبدالتواب،أ أن الامتحان توزع على 30٪ تذكراً و30٪ فهماً و20٪ تطبيقاً و20٪مهارات، فهو شامل للمنهج، وراعى جميع المستويات، وأسئلته واضحة وكانت هناك أسئلة للطالب المتميز».
من جهته، أكد موجه الأحياء في منطقة الفجيرة التعليمية، رياض فارس «أن الأسئلة واضحة وفي مستوى الطالب المتوسط، وجزء بسيط يتناول المستوى العالي»، وقال إنه لم ترد أي شكاوى.
أسماء الرسومات قال طلاب القسم الأدبي بمدرسة خالد بن الوليد للتعليم الثانوي في العين: هلال سالم وفيصل طارش وسلطان ناصر، إنهم وجدوا صعوبة في تحديد الأسماء المطروحة على الرسومات في مادة الأحياء، على الرغم من ارتياحهم من سهولة الامتحان الذي جاء في أربع ورقات ومن الكتاب المقرر، فيما أكد منسق مادة الأحياء في المدرسة، صبري الطميهي، أن الأسئلة جاءت متنوعة وتناسب مستويات جميع الطلاب. وأكد طلاب القسم العلمي بمدرسة خالد بن الوليد: سلطان الشامسي ومحمد الحساني وراشد النيادي، أنهم عانوا فهم مصطلح غير واضح كان في ورقة الامتحان، هو «مكان التميز». العين ــ الإمارات اليوم |
وفي المقابل، أبدى مدرسون دهشتهم من إصرار طلاب على مغادرة قاعات الامتحان قبل انقضاء نصف الوقت، بعد أن كانوا يعانون تمسك الطلاب بورقة الإجابة حتى اللحظات الأخيرة في الأعوام الماضية.
من جهتهم، قال طلبة في مدارس ثانوية في أبوظبي إنهم أنهوا الإجابة عن أسئلة امتحان الأحياء خلال ساعة واحدة فقط، ولم يواجهوا صعوبة في فهم واستيعاب الورقة الامتحانية التي جاءت أسئلتها في متناول الطالب المتوسط، متوقعين حصد درجات عالية في هذه المادة.
وقال الطلبة في القسم الأدبي: محمد ممدوح وراشد فهمي وحسام عادل ووليد أحمد «إن معظم أسئلة الامتحان جاء من النماذج التجريبية التي وزعتها عليهم الوزارة، وكانت سهلة بما فيه الكفاية للإجابة عنها من دون عناء أو بذل مجهود للتفكير للوصول إلى الإجابة الصحيحة».
كما أكد طلبة القسم العلمي: أدهم فارس وإبراهيم أحمد وزيد أنور وغيرهم «سهولة امتحان الأحياء على الرغم من طول الأسئلة، ووصفوه بأنه أفضل الامتحانات على الإطلاق حتى الآن، من حيث السهولة والمباشرة، وأنهوا أيضاً الإجابة عن جميع الأسئلة قبل انتهاء الوقت المحدد».
فيما تباينت آراء طلاب القسم العلمي في دبي حول الامتحان الذين وصفوه بين الصعوبة والسهولة، فيما أكد طلاب القسم الأدبي السهولة التامة، مشيرين إلى أنها جاءت وفق توقعاتهم. وشكا طلاب القسم العلمي: محمد ناصر وبدر صالح ومحمد السيد وحمد سالم، وجود مشكلات فنية في ورقة الامتحان التي قدمت إليهم، تمثلت في صغر الخط بصورة أرهقت نظر بعضهم، ما أثر في تركيزهم، إضافة إلى وجود بعض الأخطاء اللغوية في الأسئلة، مؤكدين أن الورقة كانت بحاجة إلى المراجعة والتدقيق بشكل جيد قبل أن يتم اعتمادها.
وفي ما يتعلق بالأسئلة، قال بعض الطلاب، إنها تحتوي على بعض الصعوبة، وتخاطب ذوي المهارات العليا بشكل أكبر، إلا أن هناك أسئلة كثيرة ساعدت الطلاب من ذوي القدرات المحدودة على اجتياز الامتحان، وأجمعوا على أن الوقت كان كافياً لإنجاز الأسئلة كافة بسهولة ويسر.
وأكد طلاب القسم الأدبي: عيسى جميل والمر بطي وعلي حسن ومحمد سالم وإبراهيم أحمد، سهولة الامتحان، وأضافوا أنه جاء وفق توقعاتهم بدرجة كبيرة، وجاء الكثير من الأسئلة مطابقاً لنماذج الامتحان التي تدربوا عليها قبل الامتحان.
وفي الفجيرة، بدت الفرحة على وجوه طالبات القسم الأدبي بمدرسة مسافي للتعليم الأساسي والثانوي، لاجتيازهن امتحان الأحياء بنجاح، وأكدن أن الامتحان كان بمستوى الطالبات وسهلاً جداً.
وأفادت الطالبتان مروة الشريقي وعائشة راشد بأن «امتحان الأحياء أكثر من رائع، وهو واضح وأسئلته مباشرة». في المقابل اتفقت الطالبتان جواهر سعيد ومريم النقبي على أن الامتحان بشكل عام جيد، ولكن هناك صعوبات واجهنها، هي صغر حجم الخط ومساحة الإجابات وتوزيع الدرجات.
وفي رأس الخيمة عبّر طلبة عن سهولة امتحان مادة الإحياء، وأشاروا إلى أن الامتحان جاء من المنهج الدراسي، وأن ورقة الأسئلة كانت واضحة ومباشرة ومشابهة لنماذج الامتحانات التي تدربوا عليها. وأشار طلبة القسمين العلمي والأدبي ناصر محمد وعبد العزيز الشحي وعلي محسن إلى ان الامتحان بمستوى الطالب المتوسط، وأن بعض الأسئلة اعتمد على قياس المهارات العلمية. من جهته قال مدير إدارة الشؤون التربوية في منطقة رأس الخيمة التعليمية إبراهيم البغام، إن الإدارة لم تتلق شكاوى من المدارس الحكومية في الإمارة، وأن الطلبة سلموا ورقة الامتحانات قبل نهاية الوقت المحدد بنصف ساعة.