«طلبة الإمارات» يوصي بتفعيل دور الشباب في مؤسسات المجتمع المدني
أوصى المؤتمر العام العاشر للاتحاد الوطني لطلبة الإمارات الذي أقيم تحت شعار «المسؤولية المجتمعية»، في مركز إعداد القادة بدبي في ختام أعماله، بضرورة تفعيل دور الشباب في مؤسسات المجتمع المدني، واقترح أن تكون اللغة العربية محوراً للمؤتمر العام الـ11 للاتحاد.
وحث المؤتمر، الذي استمر يومين تحت شعار «المسؤولية المجتمعية»، الطلبة على التفاعل مع القضايا الوطنية واشراكهم فيها ليسهموا في اتخاذ القرارات الملامسة لشؤونهم والوجود في المحافل الوطنية، مؤكداً أولوية الخريج المواطن بالوظيفة وتنفيذ خطط فاعلة لتوظيفهم، والمسؤولية المنوطة بمؤسسات الدولة في دعم العمل الطلابي.
وأكد أهمية دور المواطن في التنمية الشاملة بالدولة، منوهاً الى دور المجلس الوطني الاتحادي التشريعي والرقابي.
وتطرقت التوصيات الى القضية الفلسطينية واحترام ارادة الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وانشاء مشروعات الكترونية لتفعيل دور الشباب في اطار التواصل.
وأطلق المؤتمر عدداً من التوصيات، منها إطلاق مبادرة «فور شباب» التطوعية في الدولة التي تهدف الى نشر فكر العمل التطوعي المتزن، ليخدم جميع شرائح المجتمع، وأهمية غرس الروح التطوعية لدى الشباب ضمن اطار مسؤوليتهم المجتمعية تجاه الدولة.
ودعا الى ضرورة تفعيل دور الاتحاد الوطني لطلبة الإمارات في الاتحاد الطلابي لمجلس دول التعاون الذي اعتمد في جدة عام .2010
وأكد أهمية أن تسهم الجامعات والمعاهد العليا في الدولة في دعم العمل الطلابي التطوعي، وذلك من خلال اعتماد ساعات العمل التطوعي للطلاب كساعات دراسية معتمدة ضمن المساقات الحرة المطروحة فيها، وتوفير المساقات العامة باللغتين العربية والإنجليزية، والعمل على فتح المزيد من مكاتب العمل التطوعي في الجامعات الخاصة وكليات التقنية العليا والسعي الى حصول الطلبة على خصومات للمواد الاستهلاكية داخل أو خارج الجامعات.
وأوصى المؤتمر بضرورة عدم ربط اختيار الطالب للتخصص الجامعي بنسبته المئوية التي حصل عليها في الثانوية العامة، وزيادة البرامج المشتركة مع الاتحادات والمجالس الطلابية الأوروبية لتحقيق التواصل البناء بين طلبة العالم، ودعم دور الاعلام المهم في مجال المسؤولية المجتمعية ومؤسسات المجتمــع المدني في اطار من المهنية والحيادية.
وقال رئيس المؤتمر، عبدالله الهاجري: «إنه تم خلال فعاليات المؤتمر بشكل رسمي استقالة الهيئة التنفيذية السابقة وانتخاب هيئة تنفيذية جديدة للاتحاد، واختيار أعضاء الهيئة التنفيذية للمؤتمر العام المقبل الـ 11 للاتحاد الوطني لطلبة الامارات والذي يعقد بعد عامين، وتضم ناصر الخراز ومنصور حسن وحسن المنصوري وعبدالله الهاجري وآلاء صديق وماريا البلوشي وفاطمة المرزوقي».
وتضمنت فعاليات اليوم الأخير للمؤتمر جلسات حوارية عدة بدأت بعرض تجارب عملية وبرامج تطبيقية للمسؤولية المجتمعية.
وأكدت الأستاذ المساعد بقسم الاتصال الجماهيري في جامعة الامارات، الدكتورة حصة لوتاه، في جلسة مع الأستاذ المشارك بقسم الاتصال الجماهيري في جامعة الامارات الدكتورة مي الخاجة، والتي تمحورت حول أثر الإعلام في المسؤولية المجتمعية، أهمية تحديد رؤية مستقبلية لوسائل الإعلام في تفعيل الخدمات المجتمعية.
وأوضحت دور النقد البناء في الدفع للتطوير والعمل بشكل ايجابي، متخذة الاتحاد الوطني لطلبة الامارات نموذجاً. ودعت الى التركيز على الاعلام المرئي واستخدامه وسيلة لجذب الانتبـاه وتوصيل الرسالـة المجتمعيـة بصورة احترافيـة معبرة.
وتحدث مستشار التدريب والتفكير، الدكتور عبدالحليم زيدان، في جلسته عن المسؤولية المجتمعية تجاه الأمة والخطوات العملية لتحقيق تلك المسؤولية.
وفي الجلسة الأخيرة بعنوان «المسؤولية المجتمعية وبناء الحضارة» أكد مدير مركز الخليج العربي للتدريب، أحمد الشيبة، أن «الاعمال التطوعية هي الاكثر تأثيراً في قيام الحضارات».
وعلى هامش الفعاليات تجول الحضور في معرض الانجازات المؤسسية المقام بالمؤتمر والذي شارك فيه ما يقرب من 26 مؤسسة تعليمية ومدنية حكومية وخاصة لعرض انجازاتها التي تبلور مفهوم شعار المسؤولية المجتمعية، منها شرطة دبي.