الامتحان يساعد مؤسسات التعليم على رسم صورة لاحتياجاتها من الطلبة. تصوير: باتريك كاستيلو

17 ألف طالب يؤدون امتحان «سيبا» على مستوى الدولة

يؤدي غداً 17 ألفاً و261 طالباً وطالبة بالصف الثاني عشر في المدارس الحكومية والخاصة، الامتحان العام لقياس الكفاءة التربوية لمادة الرياضيات CEPA-Maths, وذلك في 25 مركزاً على مستوى الدولة، تم تخصيص بعضها للامتحان الإلكتروني، الذي يؤديه الطالب مباشرة عبر الشبكة الإلكترونية، في حين يؤدي الطلبة الآخرون الامتحان بالطريقة التقليدية. ويستغرق الامتحان 90 دقيقة، وهو يحتوي على 50 سؤالاً متعدد الخيارات في أربعة مجالات مهمة في الرياضيات، وهي: الأرقام والأشكال، والعلاقات وتحليل البيانات، والاحتمالات، الهندسة والقياسات، والجبر.

وأكدت مدير إدارة التخطيط والتنسيق في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، يمنى حمد، أهمية امتحان سيبا الرياضيات للطلبة، «إذ إنه يساعد مؤسسات التعليم العالي على رسم صورة دقيقة حول احتياجاتها من الطلبة وفق نتائجهم في الرياضيات»، مشيرة إلى أن «الامتحان يتم في ضوء التعاون المشترك مع وزارة التربية والتعليم، إذ تقوم إدارة التخطيط والتنسيق بتنظيم الامتحان في إطار استراتيجيتها للتخطيط لأعداد المقبولين في مؤسسات التعليم العالي الحكومية، وهي: جامعتا الإمارات وزايد وكليات التقنية العليا».

وقالت لـ«الإمارات اليوم» إن الأسئلة تتضمن ثلاثة مستويات، هي: الأساسي والمتوسط والمتقدم، وتتوافر باللغتين العربية والإنجليزية، مضيفة أن الاختبار سيتم على مرحلتين، تتضمن كل منهما خمسة امتحانات مختلفة، لمنع الغش أو تبادل الإجابات بين الطلاب.

وتابعت أن الامتحانات في المستوى نفسه، والنتائج ستظهر في مايو المقبل، وسيتم ضمها إلى ملف الطالب التعليمي، وسترسل نسخة منها إلى البريد الالكتروني الخاص بكل طالب.

وذكرت أنه تم أاستحداث الامتحان العام لقياس الكفاءة التربوية لمادة الرياضيات في عام2006 لكي يُسهّلَ انتساب الطلبة في مساقات الرياضيات المناسبة في مؤسسات التعليم العالي المتمثلة في جامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة زايد وكليات التقنية العليا، وفي حال عدم تقدم الطالب للامتحان فإن طلب الالتحاق بهذه المؤسسات يعتبر ناقصاً، ولا ينظر فيه، وبالتالي لا يدخل هذا الطالب ضمن العدد المتوقع توزيعه على المؤسسات الثلاث، مشيراً إلى أن نتيجة الامتحان تحدد مساق الرياضيات المناسب للطلبة في السنة التأسيسية في المؤسسة التي سيلتحقون بها، ولا يوجد فيه نجاح أو رسوب، وإنما يقدم الامتحان مؤشراً على مستوى الطالب في هذه المادة، بحيث يمكن للكلية أو الجامعة أن تنسب الطالب للتخصص العلمي الذي يناسب قدراته ومستواه.

وشددت حمد على أن الطالب الذي يرسب في الامتحان لا يمنع من استكمال تعليمه الجامعي، ولكن يرشح له تخصص يناسب قدراته، ربما يكون مختلفاً عما كان يطمح إليه.

الأكثر مشاركة