«أبوظبي للتعليم» يعتمد خطة لمواجهة حرائق وحوادث الحافلات
اعتمد مجلس أبوظبي للتعليم خطة جديدة لسلامة الطلاب في المدارس أثناء ركوبهم وسائل النقل، ومساعدتهم على الخروج الآمن من المدرسة في حال حدوث أي مخاطر أو حرائق، والتشاور مع المدرسين بشأن الأمور المؤثرة في صحتهم وصحة الطلاب، وإعطائهم التدريب الكافي لضمان القيام بواجباتهم، والوقاية من الحوادث وأسباب المتاعب التي لها علاقة بالعمل.
وأكد مدير عام المجلس، الدكتور مغير خميس الخييلي لـ«الإمارات اليوم» أن الخطة تأتي ضمن تطوير نظام إدارة البيئة والصحة والسلامة لقطاع التعليم، حيث سيتم تطبيقها من قبل جميع الهيئات والجهات التي تندرج ضمن نطاق عمل القطاع التعليمي في إمارة أبوظبي، التي تشمل المدارس والجامعات والمعاهد التدريبية والمهنية وما يشابهها في نطاق عملها، بالتنسيق مع مركز أبوظبي للبيئة والصحة والسلامة ومركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، بغرض الانتهاء منها خلال الربع الأخير من العام الحالي، والبدء في تطبيقها خلال القطاع في الربع الأول من العام المقبل.
وأوضح الخييلي أنه سيتم دمج وربط النظام الذي تم تطويره في وقت سابق للمدارس الحكومية ضمن نظام إدارة البيئة والصحة والسلامة لقطاع التعليم في الإمارة، لافتاً إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن جهود المجلس في خفض الأخطار التي يمكن أن تتعرض لها مؤسسات القطاع التعليمي، والمحافظة على صحة وسلامة العاملين والطلاب وتحقيق استدامة العملية التعليمية وقطاع التعليم في أبوظبي، إضافة إلى المساهمة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لنظام إدارة البيئة والصحة والسلامة لإمارة أبوظبي.
وشددت الخطة التي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، على ضرورة وقوف الطلاب عند انتظار الحافلات في جماعة، وعلى بعد خطوتين على الاقل من الطريق، وتزويد أرضيات الحافلات بمواد مانعة للانزلاق، وخالية من أي بروزات أو نتوءات، والحفاظ عليها نظيفة وجافة، وأن تراوح درجة الحرارة داخل الحافلة بين 20 و25.5 درجة، والرطوبة بين 30 و60٪، ويكون معدل تبديل الهواء من أربع الى ست دقائق، ومنع التدخين نهائياً، ومراقبة استخدام المبيدات والمواد المضادة للحشرات، حتى لا يتعرض الطلاب لأية مخاطر صحية.
وأشارت الخطة إلى أن مسؤوليات مشرفي الحافلات تختص بنظافة وترتيب الحافلة، وأن يكونوا مدربين على مكافحة الحريق، والاسعافات الاولية، والتأكد من أن السائقين مؤهلون وعلى دراية بقوانين المرور، وسلامة الطريق، وإجراء التفتيش الداخلي للحافلة بعد نهاية كل يوم دراسي للتأكد من عدم وجود أي طالب فيها، وأنها خالية من القمامة، ووجود حقيبة الاسعافات الأولية وحفظها بشكل مناسب.
وحددت السرعة القصوى لسير الحافلات المدرسية بـ80 كم في الساعة، سواء كانت خالية أم كان فيها طلاب، والعمل على تفقد الحافلة من الخارج يومياً، والتأكد من عمل الأنوار بكفاءة، وفحص مؤشر الوقود، وإجراء تفتيش نهائي على الحافلة عند الوصول إلى نهاية الرحلة.
وأوضحت الخطة أنه في حال وقوع تصادم للحافلة على الطريق أو حريق، يجب على المشرف إخلاء الطلاب فوراً وتجميعهم في مكان آمن، وإخماد النيران بطفاية الحريق إذا كان ذلك لا يسبب أية أخطار.
وأشارت إلى أن مناطق انتظار وتجمع الطلاب تكون معرضة للخطر، لقربها من الاهالي والمركبات الأخرى، لذا يجب على الآباء وسائقي الحافلات والمشرفين، والمشاة الانتباه عند الاقتراب من تلك المناطق، وتوفير منطقة أمان للدخول أو الخروج منها لا تقل عن ثلاثة أمتار في جميع الاتجاهات.
واشترط المجلس على الإدارات المدرسية تجهيز مخطط للمدرسة، وإبراز لافتات «منطقة مدارس» على جميع الطرق المجاورة لتنبيه سائقي السيارات المارين بجوارها، مع إبراز حدود السرعة.
ولفتت الخطة إلى احتمال أن تكون مسالك الهروب والمخارج المدرسية مصدر تهديد للصحة والسلامة، إذا لم تكن آمنة، وفي حال جيدة وخالية من العوائق، مشددة على ضرورة تزويد كل مدرسة بمخارج كافية للسماح بالهروب السريع للطلاب في حال نشوب حريق أو حالات طارئة.
وشددت على منع وضع أي مزاليج أو إغلاق الأبواب بالمفاتيح لتسهيل عملية الهروب من المبنى، وأن تكون المخارج واضحة، تجعل كل فرد مدركاً لاتجاه الهروب من أي مكان في المدرسة، ووضع اللافتات الكافية لنقاط التجمع، وعلامة «لا يستخدم في حالة الطوارئ» على كل باب أو مدخل غير معدّ مخرجاً للطوارئ للحدّ من الخلط، وتوفير الإضاءة الكافية لتسهيل الهروب الآمن، وتركيب إنذار حريق في كل مدرسة، واحتواء كل طابق على طريقين للهروب على الاقل، ويكونان بعيدين عن بعضهما بعضاً، لتقليل احتمالية غلقهما بالنار أو بأي عوائق أخرى، وأن تكون جميع نظم الإطفاء بالرش الآلي. وحددت الخطة مسؤوليات ممثل الصحة والسلامة بالمدرسة في إجراء عمليات التفتيش الدورية بالمدرسة على المسالك ونقاط الخروج، والأروقة التي تؤدي الى مناطق التجمع، ورفع تقرير عن أي ملاحظات، أو مخالفات لمدير المدرسة مدعومة بالإجراءات التصحيحية لتجنب تكرارها، وتشجيع الطلاب والمدرسين على الإبلاغ عن أي ملاحظة أو مخالفةأ تضر بخطة الخروج الآمن أثناء الطوارئ.