ارتداء الكمامة والقفازين يضمن عدم نقل العدوى من المرضى إلى آخرين. من المصدر

«أبوظبي للتعليم» يُلزم المدارس ببرنامج وقائيّ داخلي

ألزم مجلس أبوظبي للتعليم المدارس، والمنشآت التعليمية كافة، في الإمارة، بتنفيذ برنامج وقائي جديد، لضمان سلامة العيادات المدرسية ودورات المياه، لمنع تعرضها للتلوث، وإصابة التلاميذ بأمراض معدية من خلالها.

وشدد على أن طلاب المدرسة والإداريين والمدرسين، معرضون للذهاب إلى عيادة المدرسة في وقت ما، مشيرة إلى ضرورة إيلاء العيادات المدرسية اهتماماً خاصاً، لتوفير البيئة الصحية والآمنة للمجتمع المدرسي.

وطالب المجلس المدارس بتوفير الاحتياجات الخاصة بالعيادات المدرسية، من حيث الاستشارات والنشرات والنصائح الطبية، مضيفاً أن «الجوانب الصحية في العيادة المدرسية ترتبط في معظم الأحوال بأجهزة تكييف الهواء ونظم التهوية». وأوضح أنه في حال عدم وجود عيادة في المدرسة، أو مستشفى قريب منها، لابد من أن يتدرب الإداريون على تقديم الإسعافات الاولية، وأن تكون حقائب الإسعافات الأولية كافية، ومتاحة، وجاهزة لتقديم الخدمة، مع ضرورة توفير أدوات الوقاية، داخل المدرسة للتعامل مع الحالات الطارئة.

ونبّه المجلس إلى ضرورة التركيز على تهيئة مكان العمل، والنظافة الصحية، والحذر من مخاطر حرائق الكهرباء.

وقال مدير عام المجلس، الدكتور مغير خميس الخييلي، لـ«الإمارات اليوم»، إن الهدف من البرنامج الجديد، توفير الرقابة الملائمة على المخاطر التي تنشأ من الممارسات المدرسية، والوقاية من الحوادث التي لها صلة بالعمل، من خلال توفير ظروف عمل آمنة وصحية.

وأضاف أن الخطة التي وضعها المجلس ستشجع على التطوير المستمر، للممارسات المثلى، وتعزيز الخبرات المتعلقة بالاستدامة البيئية، مؤكداً أن «المجلس حريص على الممارسات الملتزمة داخل المدرسة وخارجها، وتخصيص الموارد الكافية لضمان تحقيق رؤيتنا على أرض الواقع».

وتابع أنه تم توزيع هذا البرنامج على المدارس والمعلمين كافة، للتشاور معهم بشأن الأمور المؤثرة في صحتهم وسلامتهم، وتوفير المعلومات والتعليمات للمدرسين والإشراف عليهم.

وتضمنت خطة البرنامج التي ألزم المجلس المدارس بتنفيذها، وحصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، ثمانية معايير لضمان الصحة والسلامة، تبدأ بمراقبة الاحتياطات المتبعة لتجنب ملامسة الدم، وضرورة غسل الممرض يديه بعد نزع القفاز وغسل معدات الوقاية الشخصية الأخرى، ووضع الأدوات الحادة المستخدمة (أو الملوثة) في حاوية مقاومة للتسريبات، تحمل ملصقاً مميزاً باللون الأحمر، ومنع الأكل والشرب والتدخين، أو وضع مساحيق التجميل، أو أحمر الشفاه، أو العدسات اللاصقة داخل عيادة المدرسة، لتجنب احتمالات تعرضها للملوثات.

كما تضمنت المعايير منع حفظ الأطعمة والمشروبات في ثلاجة العيادة، أو على الرفوف أو الخزانة، حتى لا تتعرض للمواد المعدية، وأخذ جميع التدابير المرتبطة بالدم أو المواد المعدية، لتحقيق الإقلال من تناثر أو تولد رذاذ أو قطرات من تلك المواد.

وشددت المعايير على ضرورة وضع عينات الدم أو المواد المعدية، في أوعية تمنع تسربها أثناء أخذها أو تداولها أو تخزينها أو شحنها للنقل، وضرورة فحص المعدات التي قد تكون ملوثة بالدم أو مواد أخرى معدية، قبل شحنها، مع ضرورة معالجتها من التلوث.

وشددت الخطة على ضرورة توفير القفازات وواقي العينين وواقي الوجه، والكمامة، والصدرية، وارتداء ملابس الوقاية الملائمة، وسترة العيادة.

وقد أرفق المجلس بالخطة اشتراطات عدة لضمان سلامة دورات المياه المدرسية، وخلوها من الأمراض المعدة، وهي الحفاظ على نظافة دورات المياه والحمامات، والحفاظ على الأرض جافة لتجنب الانزلاقات، والتأكد من صيانة المجاري المائية، والتنظيف المنتظم لدورات المياه، وخلوها من الحشرات التي تؤثر سلباً في جودة الهواء، وترشيد استعمال الكيماويات في مكافحة الحشرات، لأن الاستعمال المفرط لها يؤثر سلباً في جودة التهوية، وضرورة استخدام المطهرات ومواد التنظيف الصالحة لدورات المياه والحمامات.

وحذرت الشروط من وجود القاذورات والرطوبة، لأنهما تحفزان على نمو العفن والملوثات الميكروبيولوجية الأخرى، وشددت على ضرورة غسل الأيدي والبشرة بالصابون والمطهرات في كل مرة تستخدم فيها دورات المياه والحمامات، كما شددت على ضرورة الالتزام بالممارسات الصحية وغسل اليدين والبشرة بالصابون والمطهرات في كل مرة تستخدم فيها دورات المياه والحمامات.

الأكثر مشاركة