مشروعات إماراتية تحصد جوائز مسابقة «تـــطبيقات الهاتف المتحرك»
حصد طلاب هندسة من جامعات الدولة جوائز الدورة السادسة لمسابقة تطبيقات الهاتف المتحرك ،2011 التي عقدت فعالياتها، أمس، بمشاركة 32 طالباً من جامعات عامة وخاصة في منطقة الشرق الأوسط.
وفاز بالمركز الأول مشروع تطبيق الـ«بلاك بيري» للياقة الاجتماعية والترفيهية، المقدم من الطلبة الاكسندر فوش واحمد بن مصباح وجمال البلوشي من الجامعة الأميركية في دبي، فيما فاز بالمركز الثاني مشروع «نبض الحرم الجامعي» تطبيق «التعليم الشخصي عن طريق الهواتف المتحركة» المقدم من الطالب عمران الحمادي، من جامعة خليفة، وبالمركز الثالث مشروع تطبيق ترشيد استهلاك المياه المقدم من الطالبين حسين البلوشي ومحمد طوبار من جامعة الحصن، فيما فاز بالمركز الرابع مشروع تطبيق «تنظيم الاتصالات خلال القيادة» المقدم من الطالبة هبة أبوسيدو من جامعة ابوظبي.
واستهدفت المسابقة تعزيز بيئة الابتكار واتاحة الفرصة لإظهار مهارات التطوير في مجال برمجة الهواتف المتحركة للمشاركين الذين قدموا تطبيقات متقدمة مصممة خصيصاً لمستخدمي الهواتف المتحركة ليتم تشغيلها على الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية.
وقال مدير جامعة خليفة التي تشرف على المسابقة، الدكتور عارف سلطان الحمادي، إن النسخة السادسة من المسابقة شهدت تطبيقات تدل على التطور الكبير الذي وصل إليه مستوى الطلبة في جامعات الدولة، لافتاً الى أن هذه المسابقة تقدم الأرضية الملائمة بما تحمله من روح التنافس البنّاء، ودعمهم بالمهارات الأساسية للتميز من أجل مستقبل علمي ووظيفي راقٍ.
وشارك الطالب في كلية هندسة الكمبيوتر، بجامعة أبوظبي فرع الشارقة، عمران الحمادي، بمشروع «الحرم الجامعي الإلكتروني»، وهو برنامج يسهل على الطالب الوصول الى المعلومة ونشرها من خلال استخدام تقنيات حديثة.
وقال انه من خلال البرنامج المصمم يستطيع الطالب الحصول على المحاضرات في وقت القائها نفسه عن طريق هاتفه بواسطة مجال الاتصالات المتقاربة، موضحاً أن الطالب يستطيع أيضاً من خلال التطبيق، تسجيل المواد الدراسية وتصفح الجدول الدراسي ودرجات تقويمه.
وأضاف الحمادي أن الطالب يستطيع ايضا عبر التطبيق تحميل الكتب الدراسية على هاتفه، وملخص المحاضرات، وتصفحها في أي وقت، لافتاً إلى ان البرنامج يربط بالجامعة، ويكون لكل طالب ملفه الخاص على خادم الجامعة، برقم يستطيع من خلاله الدخول ومتابعة كل اموره الدراسية.
وشارك الطالبان بكلية الهندسة جامعة الحصن، محمد طوبار وحسين البلوشي، بمشروع «سواقي» الهادف الى توعية المواطنين بأهمية ترشيد استهلاك المياه والكهرباء، اذ قال الطالب محمد طوبار ان «البرنامج يتيح للمستخدم الحصول على بيانات استخدامه للمياه والكهرباء ساعة بساعة، وتقرير اسبوعي عن معدل استهلاكه، كما يتيح لشركة المياه والكهرباء متابعة المستخدمين».
وأوضح انه يمكن في كل منزل تركيب جهاز خاص مع العداد الذي يرسل البيانات الى قاعدة البيانات كل دقيقة مباشرة، ويتم تجميعها كل ساعة في تقرير يرسل الى المستخدم تلقائياً، ويتم تجميعه في نهاية كل يوم لوضعه ضمن التقرير الأسبوعي للمستخدم، لافتاً الى انه عن طريق حساب الاستخدام تتم معرفة اذا كان معدل الاستخدام طبيعياً أم فوق المعدل، بالإضافة الى ان البرنامج يكشف عن الأعطال التي تتعلق بالمياه او الكهرباء داخل المنزل، مثل تسرب المياه، او الكهرباء الزائدة.
وشارك طلاب من كليه الهندسة في جامعة خليفة، فرع ابوظبي، احمد الطنحاني، وعمر احمد الحسين، وابي عباس، بمشروع «برنامج تقييم متعدد الاستخدامات»، الذي يمكن استخدامه في التقييمين التعليمي والتجاري، اذ قال الطالب الطنحاني، ان البرنامج يمكن الطالب من الدخول إلى الانترنت وحل التقويمات ومعرفة نتائجها مباشرة، ومساعدة المعلمين اثناء الحصة بمعرفة مستوى جميع الطلاب ومدى استيعابهم الدروس، حيث يحصل المعلم على تقرير كامل بنتائج الطلاب فور إتمامهم إجابة التقويم، كما أنه يرسل الإجابات الصحيحة للطلاب لمعرفة أخطائهم وتداركها مستقبلاً، وأوضح الطالب الحسين ان الشق التجاري الخاص بالبرنامج، يساعد المحال والمشروعات في تقييم أدائهم ذاتياً بدلاً من التقييم الورقي، من خلال اجابه المتعاملين عن التقييم فور دخولهم المكان وتلقي الأسئلة عن طريق «البلوتوث» او «واي فاي» عبر هواتفهم.
«بيت السكري» قدم الطلاب خلفان محمد الرميثي، وحمدان عبدالله الثكيلي، وعبدالرحمن عبدالله الزريقي، من كلية الهندسة في جامعة خليفة، فرع أبوظبي، للمسابقة مشروع «بيت السكري»، وهو برنامج لمتابعة مرضى السكري، اذ قال الطالب الرميثي ان مشروعنا «لمساعدة المريض على المتابعة الدورية عن طريق ربطه بالطبيب المعالوالمستشفى التابع له، وادخال البيانات الخاصة بالحالة أولاً بأول في ملفه العلاجي»، وأوضح الطالب عبدالرحمن الزريقي ان فائدة البرنامج هي مساعدة المريض في لحظة اكتشاف الخطر نفسها، عن طريق ارسال تنبيه اليه بأن معدل السكر في الجسم عالٍ او منخفض، بالإضافة الى امكانية ربطه بأحد افراد العائلة أيضاً اذا كان المريض طفلاً أو كبيراً في السن، بحيث يبث البرنامج رسائل نصية الى المريض وذويه. ويعمل البرنامج على قياس المريض نسبة السكر في الجسم عن طريق الجهاز، الذي يقوم بإرسال النتيجة مباشرة الى تليفون المريض المحمل بالبرنامج «بيت السكري»، ويرسل هاتف المريض النتيجة أوتوماتيكياً الى هاتف الطبيب والمستشفى، فيتلقى المريض بعد ذلك رسالة بالإرشادات الطبية الواجب تنفيذها، أو في حالة وجود خطورة كبيرة ترسل المستشفى الطبيب مباشرة الى المريض. فيما اشار الدكتور في كلية الهندسة بجامعة ابوظبي المشرف على المشروع، هادي الطرق، إلى ان الهدف من تصميم البرنامج هو مساعدة الكبار والصغار، الذين يخفون القياس الحقيقي لمعدل السكر في الجسم حتى يستطيعوا تناول ما يشتهون بعيداً عن رقابة الأسرة والطبيب، بالإضافة الى ان بعض الأشخاص يفضلون معرفة كل شيء عن مرضهم بأنفسهم، والبرنامج يتيح لهم كل هذا بسهولة، موضحاً أن المشروع لم يطبق في الإمارات أو الوطن العربي من قبل، وأن جهاز قياس السكري الذي يمكن ربطه بالبرنامج المصمم تم استيراده من اميركا وسعره لا يتعدى 400 درهم، وهو ما يؤكد ان الكلفة بسيطة. |