طلاب أكدوا أن الامتحان كان طويلاً، ومخالف لنموذج الامتحان التجريبي. تصوير: باتريك كاستيلو

الشعر والنثر يُربــكان طلاب الثانوي

تباينت آراء طلاب الصف الثاني عشر بقسميه العلمي والأدبي، حول امتحان اللغة العربية، أمس، إذ أكد بعضهم أن الأسئلة صعبة،وأن النص الشعري وسؤال النثر جاءا من خارج المنهاج الدراسي وبعيداً عن نموذج الامتحان التجريبي، الذي وضعته الوزارة على موقعها، فيما رأى آخرون أن الأسئلة جاءت سهلة، لكنها كانت بحاجة إلى مزيد من الوقت.

وأكد موجّه أول مادة اللغة العربية في وزارة التربية والتعليم وأحد أعضاء لجنة وضع الامتحانات، الدكتور محمد عيادات، أن «الورقة الامتحانية راعت الوقت المحدد لها، متهماً الطلاب بـ(سوء إدارة الوقت داخل اللجنة، ومن ثم شكاواهم المستمرة)».

وقال عيادات إن «اللجنة المركزية المشرفة على متابعة اللجان تلقت شكوى واحدة فقط، من أحد مراكز تعليم الكبار في دبي بشأن الوقت، وطالب صاحبها بوقت إضافي، إلا أن تلك الشكوى جاءت قبل نهاية الوقت المحدد للامتحان بـ15 دقيقة، وخروج نحو 30٪ من الطلاب من اللجان، الأمر الذي يعني إعطاء فرصة لشخص واحد وحرمان آخرين منها، فيما لم تتلق اللجنة أي شكاوى أخرى، من لجان الإمارات الشمالية».

ونفى أن تكون الوزارة تلقت أي شكاوى حول صعوبة الورقة الامتحانية، مؤكداً أن معظم الملاحظات التي رصدت من الميدان تركزت حول الوقت، الناتج عن سوء إدارة الطلاب له، ودعا الطلاب إلى ضرورة توزيع الوقت على الأسئلة حسب حاجتها قبل البدء في حل الورقة الامتحانية، تحاشياً للوقوع في هذه المشكلة.

وذكر مدير مدرسة محمد راشد النموذجية محمد حسن، أن إدارة المدرسة لم تتلقَ شكاوى بخصوص صعوبة الامتحان، بينما كان لبعض الطلاب منهم ملاحظات على ضيق الوقت فقط، وخلت اللجان من أية محاضر غش طيلة اليوم. وأكدت مديرة مدرسة الصفوح الثانوية النموذجية بنات بهية الجوي عدم تلقي أية شكاوى من الطلاب، بينما خرج بعضهم من اللجان قبل انتهاء الوقت المحدد.

وأكد الطلاب في القسمين العلمي والأدبي، محمد عبدالكريم، وسهيل أحمد، ويوسف أحمد، وحشر ثان، ومحمد فتحي، وإبراهيم فوزي، سهولة المادة من حيث طبيعة الأسئلة، مشيرين إلى أنها جاءت في مستوى الطالب المتوسط، إلا أن الوقت كان ضيقاً، مقارنة بما تحتاجه الأسئلة من تفكير ووقت للإجابة عنها. وأضافوا أن «امتحان اللغة العربية لهذا الفصل هو الأصعب مقارنة بالفصلين السابقين، إذ جاءت أسئلة الشعر والنثر من خارج المقرر ما أدى لإرباكهم».

خارج المنهج

في أبوظبي، عبر طلاب في القسمين العلمي والأدبي، عن عدم رضاهم عن الامتحان، نتيجة صعوبة بعض الأجزاء خصوصاً النثر والشعر، مشيرين إلى أن الامتحان جاء طويلاً وبعض الأسئلة جاءت من خارج المنهج الدراسي المقرر، إضافة لعدم كفاية الوقت المخصص.

وقال الطالب رامي سعد إن «الامتحان كان سهلاً وواضحاً واعتمد في بعض أسئلته على الاستنتاج والتفكير للطالب قبل الإجابة ما أدى إلى صعوبتها، أما بقية الأسئلة فكانت مباشرة واعتيادية مثل التي تدربنا عليها في نماذج وزارة التربية والتعليم».

وذكر الطالب محمود شفيق أن «أسئلة الامتحان جاءت طويلة وبحاجة لمزيد من الوقت للإجابة عنها، والنص الشعري جاء من خارج المنهاج الدراسي، وبعيداً عن نموذج الامتحان التجريبي الذي وضعته الوزارة على موقعها». وأيده الطالب في القسم العلمي جاسم المالحي، مؤكداً أن الامتحان جاء طويلاً في ست ورقات والوقت المحدد لم يكفِ للمراجعة والاطمئنان وذكرمعلم اللغة العربية في مدرسة محمد بن خالد، جمال طبل، أن «ورقة أسئلة الامتحان كانت متنوعة وشاملة من المنهاج الدراسي»، لافتاً الى أن الامتحان تضمن أسئلة تعتمد على التركيز والتفكير والاستنتاج.

واكد طبل ان الامتحان كان طويلاً، ومخالفا لنموذج الامتحان التجريبي، إذ إن المعتاد ان يأتي سؤال النثر من الكتاب المدرسي، والقطعة الشعرية من خارج الكتاب، ولكن العكس هو ما حدث في الامتحان، ما تسبب في إرباك بعض الطلاب. وأوضح طبل، أن سؤال المهارة القرائية، كان طويلاً نسبياً، لافتا الى ان مجمل الامتحان يأتي في مستوى الطالب المتوسط، ولكنه يحتاج إلى نوع من الذكاء للاجابة عنه.

غير واضحة

في رأس الخيمة، شكا طلبة صعوبة ورقة امتحان مادة اللغة العربية، وذكر طلبة في القسم الادبي، أن بعض الاسئلة غير واضحة ومعقدة وتحتاج لوقت اضافي للاجابة عنها وأن الوقت غير كاف للاجابة عن الاسئلة التي جاءت من خارج المنهاج الدراسي.

وذكر طلبة في القسم العلمي أن المصطلحات اللغوية التي وردت في ورقة الامتحان صعبة وتفوق مستوى الطالب المتوسط، فيما أكد مدير مدرسة رأس الخيمة للتعليم الثانوي يعقوب ليواد، أن الادارة تلقت شكاوى من بعض الطلبة تتعلق بصعوبة روقة الامتحان خصوصا في أسئلة النحو، والامثلة التي جاءت من خارج المنهج الدراسي.

وأضاف أن الطلبة خرجوا من قاعات الامتحان مع نهاية الزمن المتبقي، وأن البعض منهم واجه صعوبة في الاجابة عن الاسئلة التي تقـيس مسـتوى مهارات الطالب.

صعب في الفجيرة

أكد طلاب في الفجيرة،أن الورقة الأولى في امتحان اللغة العربية احتوت على أسئلة صعبة، وأكدت طالبات في مدرسة الاتقان أن الامتحان سهل عموماً.

واتفقت الطالبة تهاني راشد في القسم الأدبي مع زميلتيها في القسم العلمي سارة محمد وشروق جمعة على عدم وضوح أسئلة في الورقة.

وقالت سارة، إن الامتحان جيد ولكنها واجهت صعوبة في حل اسئلة النحو في الصفحة الثالثة. وخالفتهم الرأي زميلتهم أميرة الكندي، موضحة أن الامتحان جاء سهلاً ولكن أسئلته تحتاج الى وقت إضافي وساعدتهم الادارة بمنحهن وقتاً إضافياً.

في المقابل، تباينت آراء الطلاب في القسم العملي، فقال الطالب جاسم حميدي إن «الامتحان جيد ولكن واجهت صعوبة في حل سؤال المعارف»، وخالفه زميله محمد علي في الرأي، مؤكداً أن الامتحان سهل جداً وبسيط ومناسب للوقت. وأكد معلم لغة عربية في مدرسة سيف اليعربي، وليد أنور، ان الامتحان اسهل من النموذج التجريبي ومن ضمن المنهج ولا توجد أسئلة خارجية وردود الفعل جيدة بالنسبة للطلبة. وحول سؤال المعارف في الصفحة الأولى ذكر وليد أن «الأجوبة موجودة في المقطع نفسه، وهو من المقرر والسؤال استنتاجي فمن قرأ الكتاب سيجيب عنه». الفجيرة ــ الإمارات اليوم

مناسب في عجمان

قالت طالبات في عجمان إن امتحان اللغة العربية لهذا الفصل متوسط، ولكن واجهتهن صعوبة في الإجابة عن ثلاثة أسئلة فقط، مشيرات لسهولة ورقة اللغة العربية بالفصل السابق مقارنة مع ورقة الفصل الحالي.

وذكرت الطالبة العنود يوسف، أن الامتحان متوسط وأسئلته واضحة ومناسبة للمستويات كافة، ولكن بعض الأسئلة موجهة للطلبة المتميزين، بينما أفادت موجهة اللغة العربية بمنطقة عجمان التعليمية، الأستاذة نابغة محمد، بأن الامتحان كان مناسبا لجميع الطلبة بمختلف مستوياتهم، وأن المنطقة التعليمية تتوقع نتائج إيجابية للطلبة، إذ كانت الأسئلة مباشرة ومطابقة للمنهاج، خصوصا أن 50٪ من أسئلة الاختبار كانت مشابهة للاختبار التجريبي الموجود على موقع الوزارة الإلكتروني، وأن ملاحظات الطلبة حول غموض بعض الأسئلة مبالغ فيها.

وقالت الطالبة، في مدرسة أسماء بنت عميس، سمية سلطان، إن «امتحان اللغة العربية لم يكن سهلا، إذ جاءت بعض الأسئلة من خارج المنهاج الذي درسناه، وهذا ما أربك بعض الطالبات». عجمان ــ الإمارات اليوم

الوقت ضيّق في الشارقة

شكا طلبة في الصف الـ،12 بقسميه العلمي والأدبي في مدارس عدة في الشارقة، طول امتحان مادة اللغة العربية، مؤكدين أن «وقت الإجابة لم يكن كافياً وكان يتعين منحهم وقتاً إضافياً»، لافتين إلى أن أسئلة عدة وردت في الورقة الامتحانية استغرقت وقتاً طويلاً في الإجابة عنها، ما أهدر وقت الامتحان المقرر من قبل وزارة التربية والتعليم والمقدر بـ «90 دقيقة»، مشيرين إلى أن إهدار الوقت في الإجابة عن بعض الأسئلة تسبب في عدم وجود وقت كاف لبقية الأسئلة، فضلاً عن أن بقية اسئلة الامتحان كانت صعبة وغير مباشرة.

في المقابل، أكد معلمو لغة عربية في الشارقة أن «أسئلة الامتحان مقبولة على المستوى العام، لكن هناك بعض الأسئلة التي وردت في الورقة الامتحانية تتسم بالصعوبة، وتحتاج إلى مهارات خاصة، بغــرض قياس الفروق الفردية لدى الطلاب. الشارقة ــ الإمارات اليوم

الأكثر مشاركة