أطباء: «التقليدية» تسبّب اختلالاً في قوام العمود الفقري

٪75 من الطلاب يؤيّدون الحقيبة الإلكترونية

تربويون يطلبون إعداد المعلمين وتجهيز المدارس قبل تطبيق «الحقيبة الإلكترونية». تصوير: إريك أرازاس

أيّد 75٪ من الطلاب في مراحل تعليمية مختلفة، التحول من الحقيبة المدرسية التقليدية إلى الإلكترونية، في استطلاع للرأي أجرته وزارة التربية والتعليم على موقعها الإلكتروني، ورحب أطباء أطفال وعمود فقري بالفكرة، مؤكدين أن «الحقيبة المدرسية التقليدية تؤثر سلباً في توازن الطلاب وجهازهم الحركي، وتتسبب في حدوث اختلال بقوام العمود الفقري»، فيما أبدى معلمون وذوو طلاب تخوفهم من الفكرة لحداثتها على الوسط التعليمي.

وقال مجلس أبوظبي للتعليم، إن المعلمين، وفقاً للسياسات الجديدة للنموذج المدرسي، سيستخدمون مجموعة متنوعة من المواد والأساليب الحديثة، باعتبارها جزءاً من المنهج الدراسي، وكذلك استخدام المواد التعليمية بطريقة تسهّل بيئة التعلم، خصوصاً أن «السياسة الجديدة ستحول التعليم إلى المزاولة بدلاً من الاستماع والمشاهدة»، مشيراً إلى أن الكتاب المدرسي الذي يشكل جزءاً من مصادر التعلم سيلغى من بعض المواد، ولن تكون هناك كتب دراسية لها، تطبيقاً للنموذج المدرسي الجديد.

وتفصيلاً، أظهرت نتائج الاستطلاع الذي شارك فيه نحو 15 ألف طالب من الشرائح التعليمية المختلفة، أن 9036 طالباً، بنسبة 75٪، أيدوا التحول إلى الحقيبة الإلكترونية، فيما رفض 3241 طالباً، بنسبة 25٪ من الطلاب المستطلعة آراؤهم، مفضلين الحقيبة المدرسية التقليدية.

وكشف مسؤول في وزارة التربية والتعليم، (فضّل عدم ذكر اسمه)، أن هذا الاستطلاع بدأ منذ ما يقرب من شهر ونصف الشهر، بهدف معرفة آراء الطلاب في التحول الإلكتروني الكامل والاستغناء عن الحقيبة المدرسية التقليدية، بحيث لا يحمل الطلاب في المستقبل الحقيبة المدرسية، ويستبدلونها عند الذهاب إلى المدرسة بذاكرة فلاش، يحملون عليها كل أعمالهم، ويفرغونها في حواسيبهم، وبذلك يمكن تطبيق العشرات من البرامج والكتب الإلكترونية في المدرسة.

وأرجع تربويون ثقل الحقيبة المدرسية إلى أسباب عدة، منها عدد الكتب المدرسية الكبير، واستخدام دفاتر ذات أوراق كثيرة، وحمل الطالبات أشياء غير ضرورية، إضافة إلى عدم الالتزام بجدول دراسي ثابت، وأخيراً عدم مراقبة الأهل ما بداخل الحقيبة. مشيرين إلى أن فكرة الحقيبة الإلكترونية تحتاج قبل تنفيذها إلى إعداد المعلمين لاستخدامها وتدريبهم عليها، وتزويد المدارس بأجهزة مخصصة لذلك.

إلى ذلك، أكد استشاري العمود الفقري، ماجد المحمدي، أنه «يتعين أن يكون وزن الحقيبة 5٪ من وزن الطالب أو أقل»، مشيراً إلى أن «هذه النسبة جاءت على ضوء نتائج دراسات طبية حديثة، أثبتت أن وزن الحقيبة له تأثير واضح في التوازن والقوام ومشكلات العمود الفقري، وتبدأ هذه التغيرات إذا زاد وزن الحقيبة على 5٪ من وزن الطالب».

وأكد المحمدي أن تنفيذ فكرة الحقيبة الإلكترونية يقضي على الآثار الصحية السلبية للحقيبة المدرسية.

تويتر