«أبوظبي للتعليم» يعيد تنظيم مدارس الإمارة

أطلق مجلس أبوظبي للتعليم، خطة إعادة تنظيم مدارس الإمارة في المناطق التعليمية الثلاث، التي يبدأ تطبيقها العام المقبل 2011 / ،2012 والتي تأتي في إطار «رؤية أبوظبي 2030»، لتأسيس مدارس ترتقي بالتحصيل العلمي للطلبة، وتقدم تعليماً عالي الجودة، من شأنه رفع مستوى الأداء في المدارس، حسب المعايير الدولية.

واستعرض مدير عام المجلس، الدكتور مغير خميس الخييلي، خلال مؤتمر صحافي أمس، برنامج الخطة الذي يتضمن دمج 40 مدرسة، منها ثماني مدارس في أبوظبي، و20 مدرسة في العين، و12 في الغربية، واستحداث 11 مدرسة جديدة، منها أربع مدارس في أبوظبي، وخمس في العين، ومدرستان في الغربية، بالإضافة الى تأثيث 10 مدارس ونقل 19 مدرسة الى مواقع أخرى.

وأكد ان عملية الدمج تستهدف إغلاق المدارس القديمة ذات المباني الضيقة التي لا تتوافر فيها شروط الصحة ومتطلبات السلامة ومعايير الجودة العالية، من ناحية المرافق والبنى التحتية، والانتقال الى مدارس حديثة مزودة بكل التجهيزات والمرافق المطلوبة، بما يخدم برنامج النهوض بمستويات التعليم في إمارة أبوظبي، الذي يتولى المجلس تنفيذه من خلال استراتيجيته لتطوير التعليم 2009/2018 التي أطلقها العام الماضي، مشيراً إلى أن عملية الدمج ستتم في المدارس ذات الكثافة الطلابية القليلة، ونقل طلبتها إلى مدارس كبيرة ذات طاقة استيعابية عالية، بما يواكب قدرتها الاستيعابية، وإعادة استثمار المدخرات الناتجة عن اغلاق المدارس القديمة في مساعٍ لتحسين مستوى التعليم، وذلك لاستيعاب متطلبات النموذج المدرسي الجديد الذي يتطلب تقسيم الطلبة الى مجموعات لتعزيز التعلم الفعال والعمل الجماعي، ولذلك كان لابد من زيادة مساحة الصف بنحو 75٪ عن السابق. وأشار إلى ان عمليات الدمج تقدم دعماً أفضل وأكثر تطوراً للعناية بالأطفال من ذوي الإعاقة، وكذلك الموهوبين، من خلال الاستفادة من المباني المدرسية الحديثة والمجهزة بالتجهيزات التي تحتاج إليها هذه الفئات.

وأوضح ان المدارس التي سينتقل إليها الطلبة تتميز بالمساحات والمرافق التي تتيح ظروفاً تربوية أفضل، ومرافق وبنى تحتية متطورة، تسهم في توفير التعليم المتميز والبيئة التعليمية المحفزة، وان العملية التنظيمية الجديدة للمدارس جاءت بعد دراسة مستفيضة راعت العوامل الجغرافية والسكانية كافة، ومواكبة التعليم الحديث في العالم. وأكد الخييلي أن توقيت العمل بالمدارس سيبقى كما هو دون تغيير، وستركز المدارس على تقديم خدمات تعليمية على مستوى متميز من الجودة، وتلبية احتياجات الطالب، وتطوير نوعية التعليم والتعلم، إذ تجمع المدارس الجديدة بين الموارد والتدريس التخصصي، ما سيفتح آفاق جديدة للتعلم، كما توفر نهجاً واضحاً للتقدم تدريجياً نحو الدراسات الجامعية. وأضاف ان المدارس الجديدة ستكون أوسع من حيث المساحات، ومزودة بالمرافق التي تخدم العملية التعليمية الحديثة، ومجهزة بمرافق أشمل وتجهيزات عالية الجودة، بحيث تتحول إلى المدرسة المجتمعية التي تخدم المجتمع المحيط بأكمله، وتقوم المدرسة بدور أكثر شمولية لخدمة المجتمع كله، ثقافياً وعلمياً ورياضياً واجتماعياً، ويستفيد منها كل أفراد الأسرة، مع التركيز على جعل العملية التعليمية متعة للطالب، وبيئة تعليمية محفزة على الإبداع والابتكار، بما يعد نقلة نوعية في مسيرتنا التعليمية.

تويتر