الخييلي: نظام مستمر للرقابة على الجودة ورفع مكانة المعلم

المعلمون الذكور الأكثر رضا وظيفياً في أبوظبي

78.3٪ نسبة الرضا الوظيفي للمعلمين في أبوظبي. تصوير: إريك أرازاس

أظهر استبيان حديث أجراه مجلس أبوظبي للتعليم، حول الرضا الوظيفي للمعلمين في مدارس إمارة أبوظبي، أن المعلمين الذكور أكثر رضا عن عملهم في هذا المجال من الإناث، كما أن المعلمين الحاصلين على شهادات أكاديمية أعلى، أقلّ رضا من الحاصلين على شهادات أكاديمية أقلّ.

وبين المؤشر أن نسبة رضا المعلم في المدرسة الحكومية بلغت 77.7٪، في حين أن نسبة رضا المعلم في المدرسة الخاصة بلغت 78.9٪.

وأشارت النتائج إلى أنه كلما زاد عمر المعلم فإنه يعطي درجات أكثر من حيث الرضا الوظيفي من الآخرين، وأن المعلمين الذين يدرسون في مراحل الروضة، أو الحلقة الأولى، أكثر رضا من المعلمين في الحلقات الأخرى.

وأظهرت أن أكثر المعلمين رضا هم معلمو الرياضيات والكيمياء، ثم معلمو اللغة العربية والفيزياء، ثم معلمو اللغة الإنجليزية والعلوم والدراسات الإسلامية.

وتشير النتائج أيضاً إلى أن معلمي مواد تكنولوجيا المعلومات هم أقلّ المعلمين في أبوظبي رضا، وبشكل عام فإنّ النتائج كانت مرتفعة نسبياً، وعكست الانطباع النفسي للمعلمين بشأن كثير من العوامل، منها الدّوام في المدرسة، والانطباع عن محيط المدرسة، والولاء للمدرسة، والمهنة.

وأكد مدير عام المجلس، الدكتور مغير خميس الخييلي، أن «الهدف من إطلاق هذه الاستبيانات هو معرفة التحديات التي تواجه مدارسنا من وجهة نظر المعلم، باعتباره العنصر الرئيس في تربية وتعليم النشء، وهوأ الملمّ عن قرب بالجوانب التعليمية كافة التي تهمّ الطفل في المدرسة، وذلك حتى يتمكن المجلس من وضع الخطط والاستراتيجيات والمبادرات اللازمة للتعامل مع هذه التحديات بالشكل الأمثل».

وقال إن هذه الاستبانات ترصد الواقع الميداني بكل موضوعية، فإذا كانت هناك نقاط للقوة فسيجري تعميمها، وإذا كان هناك جانب سلبي فستوضع الخطط اللازمة للتقليل منه، أو القضاء عليه، مشدّداً على أنّ الأهمّ هو وجود نظام مستمرّ للرقابة على الجودة، يكون مبنياً على معلومات راجعة من الميدان التربوي، خصوصاتً من المعلمين.

وذكر الخييلي، خلال اجتماع للإدارة العليا للمجلس، تمت فيه مناقشة نتائج الاستبيان، أن «المجلس يعدّ حالياً تقريراً مفصلاً للنتائج، وتم تشكيل لجان عدة لبحث الجوانب المختلفة من النتائج، خصوصاً تلك التي تمثل تحديات حقيقية للنظام المدرسي وللمعلم في أبوظبي».

وأضاف أن «المجلس سيضع ضوابط محددة للمدارس الخاصة أيضاً، من شأنها أن ترفع من مكانة المعلم في أبوظبي، وسيشمل التقرير العام لهذه الدارسات والاستبانات المبادرات المختلفة، التي سيعمل المجلس على تطويرها وتطبيقها في المستقبل».

ولفت إلى أن هذا الاستبيان يعتبر مرحلة أولى في جهود المجلس للارتقاء بمكانة المعلم في المجتمع، وبالتالي اتخاذ القرارات الشجاعة المبنية على نتائج حقيقية، وهذه هي الثقافة التي يعمل المجلس على تكريسها، وهي ثقافة تفتخر بها في مجلس أبوظبي للتعليم.

والتزم المجلس، الذي سيمثل الإمارات من خلال هذا الاستبيان في مشروع (تاليس ) المعنيّ بدراسة وضع المعلم في العالم، وإعداد الدراسات اللازمة لمواجهة التحديات المختلفة، حتى تتضح بشكل أكبر مكانة المعلم في أبوظبي مقارنة بالدول المتقدمة من خلال هذا المشروع الذي تعتزم منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) تطبيقه في .2013

الجدير بالذكر أن 5022 معلماً ومعلمة في المدارس الخاصة والحكومية اشتركوا في فترة الدارسة التي تمت عبر ملء استبيان الكتروني وضع ضمن موقع مجلس أبوظبي للتعليم خلال شهري مايو ويونيو الماضيين. واحتوى الاستبيان الذي تستغرق تعبئته 10 دقائق، 12 محوراً تمسّ حياة المعلم، سواء داخل الصف الدراسي أو ضمن المحيط المدرسي.

وتكشف البيانات الإحصائية للاستبيان أن 63٪ من الردود كانت من المعلمات الإناث، وأن 15٪ من الردود - هي أعلى نسبة - كانت من معلمات الصف الثاني عشر. وأغلب الردود كانت من معلمي المدارس الحكومية، في حين أن ردود معلمي المدارس الخاصة مثلت 20٪.

ومن ناحية المادة الدراسية الرئيسة، فإن معلمي مواد اللغةأ العربية والإنجليزية والرياضيات كانوا أكثر المشاركين، في حين أن معلمي الجيولوجيا والأحياء كانوا أقلّ نسبة من المشاركات.

وتقول النتائج أيضاً إن المشاركات من المعلمين في أبوظبي بلغت 46٪ في حين أن العين استحوذت على 40٪ و14٪ للمنطقة الغربية في أبوظبي.

تويتر