إلغاء تراخيص المدارس المخالفة لشروط «الســلامة» في أبوظبي
أعلن مجلس أبوظبي للتعليم، أنه طبقاً لقرار مجلس الوزراء رقم 29 لسنة ،2008 بشأن اللائحة التنظيمية للتعليم الخاص، سيتم إلغاء ترخيص أي مدرسة خاصة في حال وجود خلل في شروط الأمن والسلامة والصحة لطلبة المدارس أو العاملين فيها.
وشدد المجلس على أهمية التزام المدارس الخاصة بإجراءات الأمن والسلامة داخل الحافلات المدرسية، وتوفير أفضل السبل لنقل الطلبة بصورة سلسة وآمنة، وكتابة اسم المدرسة بوضوح باللغة العربية على جميع الحافلات المدرسية.
كاميرات مراقبة يدرس مجلس أبوظبي للتعليم إمكانية وضع كاميرات مراقبة داخل الحافلات التي تنقل الطلبة، بالتعاون مع مواصلات الإمارات، بهدف توفير المتابعة الدقيقة لهم، والحفاظ على سلامتهم خلال وجودهم داخل الحافلات، كما سيتم إرسال رسائل نصية إلى أولياء الأمور تفيد بركوب الطالب أو الطالبة الحافلة عند تحركها من المدرسة، وإطلاعهم على موعد انطلاقها، بما يسهم في ترتيب عمليات الوصول وتسلم الأهالي أبناءهم، خصوصاً مَن هم في المراحل السنية المبكرة. وأكد المجلس أن عمليات نقل الطلبة ستشهد تطوراً ملحوظاً خلال السنوات المقبلة، يستهدف توفير المزيد من عوامل الأمن والسلامة للطلبة والطالبات خلال نقلهم بالحافلات من بيوتهم إلى المدارس وعودتهم منها، وذلك بالاستفادة من التقنيات الحديثة التي يعتمد عليها المجلس بصورة كبيرة، ويعتبرها من الأسس المحورية التي يقوم عليها تطوير المنظومة التعليمية بالإمارة، وتحسين أداء المدارس والارتقاء بالخدمات التعليمية والإدارية في المناطق كافة. ويدرس المجلس ضمن الاستفادة من نظام المعلومات الجغرافية SIG الذي يطبقه المجلس في مجالات عدة، في تنظيم خطة النقل بين المناطق المختلفة، وفق أقصر الطرق، وأقل المسافات، من خلال اختيار أفضل المسارات للحافلات، وذلك لتحقيق أهداف من أهمها تقليل الانبعاثات الكربونية، وتخفيف الازدحام المروري، وتوفير الوقت الذي يستغرقه الطالب خلال ذهابه وعودته من المدرسة والإسهام بدور ملحوظ في الحفاظ على البيئة. |
وأكد ضرورة التقيد بعدد الطلاب المسموح به داخل الحافلات، وعمل حواجز واقية على نوافذها من الخارج، وتوفير مشرفين أكفاء داخل الحافلات، مسؤوليتهم التأكد من إجراءات السلامة داخل الحافلات أثناء نقل الطلبة من أماكن إقامتهم إلى مدارسهم وبالعكس.
وأكد المدير التنفيذي لقطاع التعليم الخاص وضمان الجودة بالمجلس، يوسف الشرياني، أهمية توفير الرعاية والسلامة للطلبة داخل الحافلات، وضرورة توفير أماكن آمنة لانتظار الطلبة، سواء ممن ينقلهم أهلهم بسياراتهم الخاصة أو من يستخدمون الحافلات المملوكة للمدرسة أو التي تستأجرها المدارس من الشركات الخاصة، وتوفير مناوبين للحفاظ على أمن الطلبة وسلامتهم.
ومن جهة أخرى، قال مدير إدارة البنى التحتية والمنشآت في المجلس، المهندس حمد الظاهري، لـ«الإمارات اليوم» إن المجلس وضع خطة طوارئ متكاملة استعداداً لهطول الأمطار، وتوافر الإجراءات الاحترازية كافة، تجنباً للمخاطر الناجمة عن هطول الأمطار والرياح الشديدة، بهدف ضمان أمن وسلامة الطلبة والعاملين في مدارس الإمارة.
وأضاف أن المجلس أعد الاحتياطات اللازمة كافة لمواجهة مخاطر هطول الأمطار، من خلال تشكيل لجنة مشرفة تنصب مسؤوليتها على وضع الخطط اللازمة والضرورية للتعامل مع الحالات الطارئة الناجمة عن هطول الأمطار، والتي تتمثل في زيادة مخاطر الانزلاق، والخلل في تقدير مسافات التوقف للحافلات، ومخاطر الصدمات الكهربائية، وتقليل مدى الرؤية الأفقية، وتشكل تجمعات المياه، وتساقط بعض المعدات وتطايرها من مناطق مرتفعة.
وأكد الظاهري أنه يتم التأكد من وجود الهيئة التمريضية في جميع المدارس أثناء هطول المطر، وتوفير معدات الإسعاف الأولي، وتوفير أماكن آمنة لتجمع الطلبة وغيرهم في حال هطول أمطار شديدة الغزارة، فضلاً عن التأكيد من ارتداء الملابس الملائمة للوقاية من البرد والأمراض، ومنع الطلبة من اللهو أثناء هطول المطر، وتنظيم المحاضرات الإرشادية.
وقال إن المجلس وجه إدارات المدارس إلى الاتصال بالجهات المعنية مثل الشرطة والدفاع المدني والبلديات في حالات الطوارئ، كما شدد على إزالة الأجزاء غير الثابتة أو تثبيتها في حال الضرورة، لمنع تطايرها بسبب الرياح، والقيام بإزالة جميع مخلفات الأمطار بعد توقف المطر.
وأضاف أن إدارة البنى التحتية والمنشآت في المجلس شددت على المدارس بضرورة إلزام السائقين ومشرفي الحافلات بتوخي الحيطة والحذر عند صعود ونزول الطلبة، والوقوف بجوار الأرصفة، والتأكد من صلاحية الحافلات، من حيث جودة الإطارات والمرايا الجانبية وماسحات الزجاج وإشارات التنبيه للوقوف، كما يشترط على الطلبة ربط حزام الأمان أثناء وجودهم في الحافلة لضمان سلامتهم.
من جانبه قال مدير إدارة الخدمات العامة في المجلس، أحمد الشامسي، إن المجلس يتبع نظام مراقبة كاملة للحافلات المدرسية، يمكنه من خلاله متابعة الحافلات كافة، وضمان سيرها في طريقها المحدد، وعدم الخروج عنه، مشيراً إلى اهتمام المجلس بأي ملاحظة قد يبديها ذوو الطلبة على السائقين أو المشرفين والتحقق منها بدقة شديدة.
وقال لـ«الإمارات اليوم»، إنه يوجد داخل كل حافلة مدرسية مشرف أو مشرفة، يشترط فيه أن يكون من المواطنين، ويتم تعين المشرفين من مناطق خط سير الحافلة نفسها، ليكونوا على دراية كاملة بالمنطقة وطرقها، وتتم متابعتهم أمنياً، للتأكد من حسن سيرهم وسلوكهم، وضمان ملاءمتهم للتعامل مع الطلاب، مشيراً إلى أنه يشترط قبل تعيين السائقين توافر الاحترافية في العمل، وإجادة التحدث باللغة العربية، كما يلزم أن يقوم السائق بإعطاء رقم هاتفه، ومنع أي طالب من النزول من الحافلة إلا بموافقة المشرف، وذلك لوجود نظام إحصاء يومي للطلبة عند الصعود والنزول من الحافلة.
ولفت الشامسي إلى وجود إجراءات أمنية يتخذها المجلس بالتعاون مع الشرطة المجتمعية وشرطة المرور في أبوظبي، تقضي بوجود دوريات أمنية في المناطق السكنية التي تنطلق منها الحافلات، ودوريات أخرى في أوقات خروج الطلبة من المدارس، بالإضافة إلى مراقبي حركة تم توفيرهم من قبل مؤسسة الإمارات للمواصلات، لمتابعة الحافلات لضمان سلامة الجميع.
وأوضح أن عدد الطلبة داخل حافلات رياض الأطفال لا يتعدى 28 طالباً، وفي حافلات بقية الصفوف يراوح ما بين 45 و50 طالباً، حسب سعة الحافلة، مؤكداً على منع وجود أي طالب داخل الحافلة من دون وجود مقعد له، كما يشترط على الطلبة ربط حزام الأمان اثناء وجودهم في الحافلة لضمان سلامتهم.
وأشار إلى تشديد إدارة البنى التحتية والمنشآت في المجلس على المدارس بضرورة إلزام السائقين ومشرفي الحافلات بتوخي الحيطة والحذر عند صعود ونزول الطلبة، والوقوف بجوار الأرصفة، والتأكد من صلاحية الحافلات من حيث جودة الإطارات والمرايا الجانبية وماسحات الزجاج وإشارات التنبيه للوقوف.