« التربية » تعالج سوء التغذية بتطوير المقاصف

كشفت مديرة إدارة التغذية والصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم عائشة الصيري، أن نحو 23٪ من الطلبة في المدارس الحكومية يعانون السمنة، وزيادة الوزن، معظمهم من الذكور، في حين يعاني 7٪ منهم مرض فقر الدم، تزيد نسبتهم بين الإناث.

ولفتت إلى أن الوزارة تتخذ تدابير خاصة لمعالجة مشكلات سوء التغذية من خلال تطوير وتحديث المقاصف المدرسية، بما يتوافق مع الاشتراطات الصحية، مشيرة إلى اجتماع الإدارة بعدد من مديري المناطق التعليمية أخيراً لتقييم دليل المقاصف المدرسية، والشروط الخاصة بتوريد المواد الغذائية للمقاصف المدرسية في المدارس الحكومية والخاصة.

وأوضحت أن الوزارة اكتشفت من خلال الفحوص الطبية الدورية التي تجرى على طلبة المدارس من خلال ممرضات الصحة المدرسية، تزايد حالات الطلبة المصابين بأمراض سوء التغذية، بمقارنة النتائج بالأعوام السابقة، الأمر الذي فرض على الوزارة ضرورة إحداث تغير جذري في المقاصف المدرسية، كونها أحد المحاور العلاجية لتلك الأمراض، إضافة إلى دور آباء الطلبة في المنزل.

وأشارت إلى أن الوزارة وضعت شروطاً يجب توافرها لكل العاملين في المقاصف المدرسية في المدارس الحكومية والخاصة، أهمها ضرورة حصولهم على شهادة صحية تؤكد خلوهم من أي أمراض معدية، إضافة إلى ضرورة إلمامهم بدورات خاصة في النظافة العامة وتداول الأغذية.

وذكرت الصيري أن الوزارة وزعت دليل الممارسات الصحية للمقاصف المدرسية على جميع المدارس، وتم تكوين لجان للإشراف الكامل على المقاصف المدرسية في كل منطقة تعليمية وكل مدرسة، للتأكد من التزامها بالشروط الموجودة في الدليل، وعقد لقاءات تعريفية مع المتعاملين مع المقاصف المدرسية وشرح محتويات الدليل لهم.

وأوضحت أن الدليل يهتم بالوجبات الغذائية التي تقدم للطلاب في المقاصف، سواء من ناحية القيمة الغذائية أو سلامة الغذاء، بهدف معالجة الأمراض التي تنتج عن إهمال النواحي الغذائية في المدارس، مثل السمنة والنحافة، وغيرها من الأمراض الشائعة بين طلبة المدارس.

وذكرت أن الدليل الجديد تم تحديثه وتطويره بالتعاون بين وزارة التربية ووزارة الصحة وهيئة الصحة في دبي، وبلدية دبي، إضافة إلى التعـاون مع جهـاز أبوظبي للرقابة على الأغذية، بحيث تم وضع اشتراطات ومعايـير صحية دقيقة، تتوافق مع المتبع عالمياً، مشيرة إلى أنه من المفترض أن يتم البـدء في توزيـعه على المدارس بواقع سـتة أدلة لكل مدرسة.