الفصول خالية من الطلبة لليوم الثاني على التوالي. تصوير: دينيس مالاري

غياب الطلبة لليوم الثاني يعطل الدراسة

بلغت نسبة حضور الطلبة في مداس الدولة، أمس (اليوم الثاني لبدء الدراسة عقب إجازة عيد الأضحى) 5٪ وفق مديري مدارس أكدوا تعطل الدراسة لعدم حضور العدد المناسب لتقديم مقررات جديدة، ما اضطرهم إلى صرفهم بعد الحصص الأولى، بعد أن كافأوا الطلبة الملتزمين بمنحهم خمس درجات من التقويم المستمر، فيما تساءل ذوو طلبة عن أسباب عدم تطبيق القانون الذي سبق أن أعلنت عنه وزارة التربية والتعليم لضبط العمل في المدارس في مثل هذه الحالات.

وتفصيلاً، ذكر مدير مدرسة الشعراوي للتعليم الثانوي بنين، أحمد محمد عبدالله قاسم، أن «نسبة الغياب بين طلبة المدرسة وصلت إلى نحو 95٪ أمس، الأمر الذي أدى إلى تعطل الدراسة، بعد تعذر تقديم أية مقررات جديدة في ظل غياب معظم الطلبة، لذا تم صرفهم عقب انتهاء الحصص الأولى، مع مكافأة الطلبة الذين التزموا بالحضور بإعطائهم خمس درجات من التقويم المستمر»، محملاً ذوي الطلبة المسؤولية عن تدني نسبة الحضور إلى هذا الحد.

وقالت مديرة مدرسة السلام للتعليم الأساسي والثانوي للبنات، حمدة مسعود الزعابي، إنها فوجئت بنسبة حضور بلغت نحو 5٪ من الطلبة فقط، إذ شهدت بعض الصفوف حضور أربع طالبات من أصل 36 طالبة، بنسبة تراجع كبيرة عن يوم الأربعاء الذي كانت نسبة الحضور فيه نحو 35٪، الأمر الذي حال دون استكمال اليوم الدراسي والتعامل معه بشكله الاعتيادي.

وأكد مدير مدرسة الصفا للتعليم الثانوي بنين، علي مال الله، أنه اضطر إلى صرف الطلبة أمس، بعد تراجع نسبة الحضور لتصل إلى نحو 5٪ فقط من إجمالي الطلبة، وتالياً تعطلت الدراسة بعد أن أصبح من الصعب تقديم أية مقررات جديدة للطلبة الحاضرين، مشيراً إلى أن تصرفه جاء أمراً طبيعياً لما فرضته مستجدات الإجازة.

وأفاد أبو طالب في مدرسة حكومية بأبوظبي، أبو عبدالعزيز، بأنه فوجئ بابنه يتصل به ليخبره بأن إدارة المدرسة ألغت الدوام لغياب عدد كبير من الطلبة، الأمر الذي واجهه باستياء لكون ابنه يتحمل ذنب غيره من الطلبة غير الملتزمين، متسائلاً عن أسباب عدم تطبيق القوانين في تلك المدارس، في حال اتخاذها إجراءً مخالفاً للقانون من دون حساب.

وذكرت (أم أحمد)، وهي أم طالب في مدرسة حكومية بالعين، أن ابنها لم يجد أي مقابل لالتزامه بالدوام، كما طالبت وزارة التربية والتعليم قبل إجازة عيد الأضحى المبارك، إذ ألغت إدارة المدرسة اليوم الدراسي، وعزفت عن تقديم أية مادة تعليمية للطلبة الحضور احتراماً لالتزامهم به.

وعبّر ذوو طلبة في مدارس في دبي (فضلوا عدم ذكر اسمائهم) عن أسفهم لما سارت عليه الأمور في المدارس خلال اليومين الماضيين، وذلك لأن الطلبة الملتزمين بالدوام لم يجدوا أي اهتمام بحضورهم، في حين تمت مراعاة الأغلبية الغائبة، ولم تلتزم المدارس بخططها الدراسية كمان كان معلناً قبل إجازة العيد، مطالبين وزارة التربية بضرورة اتخاذ إجراءات ضد المدارس التي لم تلتزم بقراراتها.

الأكثر مشاركة