مخالفات بيئية وتعليمية بمدارس خاصة في رأس الخيمة
سجل قسم التعليم الخاص في منطقة رأس الخيمة التعليمية، مخالفات تعليمية وبيئية في مدارس خاصة، تتعلق بانتهاء صلاحية فلاتر المياه، وتكدس طلبة في بعض الفصول الدراسية، وافتقار مدارس أخرى إلى النظافة العامة، ومعاناة عيادات مدرسية لعدم توافر الأجهزة الطبية والأدوية.
ونفذ القسم زيارات عدة إلى مدارس خاصة منذ بداية العام الدراسي، للتأكد من الالتزام بالشروط والمواصفات، ضمن الخطة الاستراتيجية للمنطقة التعليمية في مراقبة المدارس الخاصة في الإمارة، وتقييم أدائها والمرافق والخدمات التعليمية والصحية والتربوية في جميع المدارس التي تطبق منهاج وزارة التربية والتعليم،أ والمدارس التي تطبق المناهج الأجنبية.
وتفصيلاً، قال رئيس قسم التعليم الخاص، سالم سيف، لـ«الإمارات اليوم»، إنه تم تشكيل وحدة ضمان الجودة في قسم التعليم الخاص، مكونة من مختصين في الأبنية المدرسية وفنيين، بهدف إجراء زيارات ميدانية إلى المدارس الخاصة التي يصل عددها في الإمارة إلى 24 مدرسة خاصة تطبق مختلف المناهج الأجنبية والعربية.
اتفاق لحفظ الحقوقأفاد رئيس قسم التعليم الخاص في منطقة رأس الخيمة التعليمية، سالم سيف، بأن القسم أعد نموذج اتفاق بين ذوي الطلبة والإدارات المدرسية، يحفظ حقوق الطرفين، ويؤكد التزام المدارس بتوفير خدمات الأنشطة الرياضية والتعليمية والترفيهية والصحية كافة، لطلبة المدارس مقابل الرسوم الدراسية التي تحصلها المدارس من ذوي الطلبة طوال العام الدراسي، مع التزام الطلبة بلائحة السلوك الطلابي وتطبيق المدارس معايير لائحة التعليم الخاص. |
وأوضح أنه تمت زيارة تسع مدارس منذ بداية العام الدراسي الجاري، وتم تسجيل مخالفات صحية وبيئية وتعليمية في المدارس الخاصة، وأن أبرز المخالفات التي تم تسجيلها هي عدم قيام إدارة المدرسة بإجراء صيانة فلاتر مياه الشرب التي يستخدمها الطلبة، لافتاً إلى أن بعض الفلاتر غير صحي، ويوجد في داخله طحالب خضراء وكمية من الترسبات غير الصحية التي تضر صحة الطلبة.
وأوضح سيف أنه تم تنبيه المدارس المخالفة بضرورة تغيير فلاتر المياه والعمل على إجراء صيانة شاملة ومستمرة لشبكة المياه، من أجل عدم تعرض الطلبة لأي أعراض صحية، مشيراً إلى أنه تم تسجيل مخالفات بيئية تشمل عدم نظافة دورات المياه في بعض المدارس، ما يضر صحة الطلبة.
وأوضح أن بعض الحمامات غير نظيف ويعاني نقصاً في مواد التنظيف، وينبعث منه رائحة كريهة بسبب عدم نظافته بشكل مستمر، موضحاً أن نظافة الحمامات عامل أساسي ومهم في مكافحة انتشار الأمراض بين الطلبة.
وذكر سيف أن بعض العيادات المدرسية يعاني نقصاً في المستلزمات والأجهزة الطبية، وكذلك الأدوية، إضافة إلى نقص في المختبرات العلمية والأجهزة الإلكترونية التعليمية وأجهزة التكييف.
وأوضح أن وحدة ضمان الجودة عملت على إجراء زيارات تفتيشية ورقابية على المدارس أكثر من مرة، للتأكد من التزامها بالمعايير التعليمية والصحية التي أقرتها منطقة رأس الخيمة التعليمية، لتقييم المدارس الخاصة، مؤكداً أن فريق المراقبة والمتابعة سيعمل على تكثيف الزيارات الميدانية حال ورود شكاوى من أسر الطلبة تتعلق بعدم التزام المدارس بالمعايير والشروط التعليمية والصحية.
وشرح سيف أن معايير التقييم تركز على ثلاثة بنود أساسية، هي صلاحية المباني المدرسية ويتضمن 25 معياراً، وبند الفصول الدراسية ويتضمن ثلاثة معايير أهمها أن يكون عدد الطلبة وفق حجم ومساحة الفصل الدراسي، كما يؤكد المعيار الثالث على ضرورة توفير الأمن والسلامة داخل المبنى المدرسي، ويتضمن 12 بنداً أهمها وجود مخارج للطوارئ وطفايات الحرائق، وتوفير المرافق الآمنة في المبنى المدرسي.
وأفاد سيف بأن الهدف من تقييم المدارس هو رفع المستوى التعليمي والتربوي والخدمات والمرافق في المدارس الخاصة، للوصول إلى مدارس ذات معايير عالمية. وأكد أن الزيارات التفتيشية على المدارس الخاصة تستمر طوال العام الدراسي، للتأكد من التزام المدارس بتطبيق المعايير الصحية والتعليمية والتربوية، موضحاً أنه سيتم تقييم المدارس بعد الانتهاء من إجراء الزيارات الميدانية خلال الأشهر المقبلة.
وأضاف أنه سيتم تقييم المدارس وفق أربع فئات، هي: ممتازة، وجيدة، ومقبولة، وضعيفة، وذلك بعد الانتهاء من إجراء الزيارات التفتيشية والرقابية على المباني المدرسية، مشيراً إلى أنه سيتم تحديد الرسوم المدرسية وفق درجة تقييم كل مدرسة.