«أبوظبي للتعليم» يدعم التعلّم الاستقصائي في مهرجان للعلوم

يستضيف مجلس أبوظبي للعلوم معرض «ألف اختراع واختراع» في جولته الأولى بالشرق الأوسط، كإحدى أبرز فعاليات مهرجان أبوظبي للعلوم، اذ يسعى المعرض إلى إلهام جيل الناشئة من خلال إحياءأ 1000 عام من التطوّر العلمي والتكنولوجي التاريخي على أيدي رجال ونساء من الحضارة الإسلامية.

وأشار المجلس إلى أن دعوة الاستضافة جاءت بعد النجاح الذي حققه معرض «ألف اختراع واختراع» في لندن وتركيا ونيويورك ولوس أنجلوس، وحصوله على العديد من الجوائز العالمية، لتكون المحطة القادمة له هي أبوظبي، حيث يحط المعرض رحاله على كورنيش أبوظبي ابتداءً من 19 نوفمبر الجاري حتى 24 ديسمبر المقبل، ويتضمن عشرات العروض التفاعلية،أ فضلاً عن الألعاب والتجارب الإلكترونية.

وأكد مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتور مغير خميس الخييلي، لـ«الإمارات اليوم»، أن المجلس يضع في مقدمة أولوياته توفير نظام تعليمي بمستوى عالمي يسهم في دعم جميع الطلاب لإطلاق إمكاناتهم وتنمية مواهبهم، بما يتضمن تقديم نشاطات تعليمية لا صفية عالية الجودة تمنح الطلاب مجموعة من الفرص الإضافية للتعلّم.

وأشار إلى أنه سيشارك في مهرجان العلوم نحو 15 ألف طالب وطالبة من الصف الأول حتى الصف التاسع من 174 مدرسة، منها 110 حكومية، و64 خاصة على مستوى الامارة (أبوظبي والعين والغربية)، إذ يسعى المهرجان إلى جذب اهتمام الأجيال الصاعدة لمجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار.

وقال «يضم المهرجان ما يزيد على 150 من أكثر الفعاليات العلمية إثارة على مستوى العالم، بما في ذلك المعارض التفاعلية وورش العمل المشوقة والعروض المذهلة، إذ يغطي المهرجان موضوعات متنوعة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار التي تشمل علوم الروبوتات والطيران والفيزياء والأحياء والكيمياء والآثار. وقد تم تصميم الفعاليات العلمية التي يقدمهاأ المهرجان لإثارة فضول واهتمام الأطفال بعجائب العلوم ودفعهم لاستكشاف الجوانب الممتعة للعلوم والتكنولوجيا بينما يقوم بتحفيز مهارات التعلم الاستقصائي لديهم.

وأوضح الخييلي أن لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، التابعة لحكومة أبوظبي بالشراكة مع مجلس أبوظبي للتعليم، الشريك التعليمي للمهرجان، يعملان على دعم ارتقاء أبوظبي الى مركز عالمي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، وذلك باستضافة إمارة أبوظبي مهرجاناً جديداً يعنى بالعلوم، ليكون الأول من نوعه في الدولة، وسيمتد مهرجان العلوم تسعة أيام، ابتداءً من 18 حتى 26 نوفمبر الجاري، في مواقع عدة في إمارة أبوظبي، ستشمل مركز أبوظبي الوطني للمعارض وكورنيش أبوظبي.

من جانبه، قال نائب رئيس مجلس أمناء معرض «ألف اختراع واختراع» البروفيسور محمد القماطي، إن الحضارة الإسلامية خلفت على مدى أكثر من 1000 عام تراثاً واسعاً من الاختراعات والابتكارات، لايزال أثره جليّاً في العلوم والتكنولوجيا حتى يومنا هذا، وفي كل ما يدور حولنا، مؤكداً أن مبادرة «ألف اختراع واختراع»، تستخدم معلومات موثقة وأساليب رائعة تجمع بين الجانبين التعليمي والترفيهي، لتبعث الحياة في هذا التراث الحافل بهدف إلهام الناشئة وتحفيزهم على التفوّق على إنجازات الماضي من أجل مستقبل أفضل.