خليفة بن دراي يتوسط 4 طالبات مشاركات في الحملة. من المصدر

«أفسح درباً تنقذ روحاً» لإسعاف مصابي الحوادث

تعتزم خمس طالبات مواطنات إطلاق مبادرة، بعد غدٍ، أطلقن عليها «أفسح درباً تنقذ روحاً» تهدف إلى إسعاف مصابي حوادث السير في الدولة من الموت، وحمايتهم من المضاعفات الصحية، عبر دعوة طلبة الجامعات ومواطنين ومقيمين إلى إفساح الطرق أمام سيارات الإسعاف.

ولاقت المبادرة اهتماماً ودعماً من جهات حكومية محلية، خصوصاً مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، والقيادة العامة لشرطة دبي، اللتين قررتا دعم الطالبات والإشراف على مبادرتهن، وتقديم التسهيلات اللازمة لإنجاحها.

وأطلقت الطالبات، اللاتي يدرسن في قسم الاتصال الجماهيري في جامعة الإمارات، على المبادرة عنوان «أفسح درباً تنقذ روحاً»، تعبيراً عن «الخطر الكبير الذي قد يلحق بالمصاب، اذا لم يتم إفساح الطرق أمام سيارات الإسعاف».

وتتضمن المبادرة «عقد محاضرات للتوعية بالمصاعب التي تواجه مركبات الإسعاف، وعرضاً لبعض تلك المركبات، وآليات تلقي بلاغات الحوادث، والاستراتيجية التي تطبقها مؤسسة الإسعاف للوصول إلى المصاب في أقل دقائق ممكنة»، إلى جانب «توزيع كتيبات ونشرات توعية بأهمية التعامل بمسؤولية مع سيارات الإسعاف».

وتقول طالبة مشاركة في تنظيم المبادرة، منال الشحي لـ«الإمارات اليوم»: «لاحظنا أن كثيراً من سائقي السيارات الخاصة، لايبالون بطلب سيارات الإسعاف بإفساح الطريق، ولايسمحون لها بالمرور على الرغم من إطلاقها بوق التنبيه، وبعضهم يستغل خلو الطريق أمام الإسعاف فيسبقونها بسياراتهم». وأضافت: «هؤلاء أشخاص غير مسؤولين، ولايقدرون أن ما يفعلونه قد يتسبب في وفاة مريض أو مصاب، داخل سيارة الإسعاف، أو شخص تعرض لحادث وملقى على الطريق في انتظار سيارة الإسعاف لانقاذه».

وتابعت: «من هنا قررنا إطلاق حملتنا حتى ننبه هؤلاء إلى أنهم قد يكونوا سبباً في وفاة مرضى ومصابين»، مضيفة: «نعتقد أن مبادرتنا ستسهم في التوعية بالقوانين المتعلقة بخدمات الإسعاف في دبي، وإقناع سائقي السيارات بالإسهام في إنجاح مهمة المسعفين». وذكرت الطالبة بدرية الحمودي، أن «فريق المبادرة عرض تفاصيلها على المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف خليفة بن دراي، الذي أكد أهميتها، وقرر تقديم الدعم الكامل لها لتحقيق هدفها الإنساني».

وأشارت إلى أن «بن دراي قدم للطالبات شرحاً للأسباب التي تعيق مهمة المسعفين، وفي مقدمها السيارات التي تسبق مركبات الإسعاف، أو تجمع السيارات الخاصة وتجمهر المارة في موقع الحادث ما يعرقل المسعف».

وشرحت: «ستنطلق المبادرة بعد غد، وتشمل عقد محاضرات توعية في الجامعات حول خدمات الإسعاف، والاستراتيجية التي تطبقها مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف للوصول إلى المصابين في أقل من سبع دقائق، والمضايقات التي يتعرض لها سائقو مركبات الإسعاف، وتوزيع نشرات تثقيفية على الطلاب في الكليات».

وقالت زميلتها فوزية الحمودي: «ستتضمن المبادرة عرض 12 مركبة إسعاف مختلفة أمام طلاب جامعة الامارات، لتوضيح المعدات التي يستخدمها المسعفون في مهنتهم، والاستماع إلى شرح من سائقي الإسعاف حول المصاعب التي يتعرضون لها من بعض السائقين أثناء توجههم لإنقاذ مصاب، أو أثناء نقله إلى المستشفى».

وتتوقع الطالبة سلوى محمد أن «تسهم المبادرة في نشر الوعي بين أفراد المجتمع، وتقنعهم بأهمية الدقائق التي تفصل بين وصول سيارة الإسعاف إلى موقع الحادث، كونها دقائق ذهبية لابد من اغتنامها لإنقاذ روح»، مضيفة: «تم تصميم شعار المبادرة على شكل سيارة إسعاف مسرعة بداخلها قلب ينبض باللون الازرق، دليلاً على أن المصاب بين الحياة والموت».

وذكرت الطالبة عائشة الزحمي أن «الطالبات المنظمات للمبادرة التقين مدير دائرة التخطيط و الحوادث في شرطة دبي، الرائد عمر موسى عاشور، الذي أكد أن «المجتمع في حاجة لمثل هذا النوع من المبادرات لتوعيه السائقين بضرورة إفساح الطريق لسيارة الإسعاف» مشيرة إلى أن عاشور سيلقي محاضرة أمام طلاب الجامعة شارحاً «أهمية التعاون مع رجال الشرطة والاسعاف في حالات الحوادث المرورية لإنقاذ أرواح المصابين».

الأكثر مشاركة