خريجون في «برستون» أكّدوا أن مستقبلهم الوظيفي مهدد نتيجة عدم تسلّم الشهادات. الإمارات اليوم

خرّيجو « برستون » يشكون تــأخّر تسلّم شهاداتهم

قال خريجون في جامعة برستون بإمارة عجمان، إن تأخر حصولهم على شهاداتهم الجامعية منذ ثمانية أشهر، على الرغم من إنهائهم متطلبات التخرج بنجاح، وسداد رسوم الفصول الدراسية كاملة، يهدد مستقبلهم الوظيفي، وأضافوا أنهم فوجئوا بقرار إداري من الجامعة يلزمهم بسنة دراسية إضافية بقيمة 9000 درهم، بعد أن توقفت الجامعة الرئيسة (الأم) في أميركا عن إصدار الشهادة وإرسالها إلى فرع الجامعة في عجمان.

وأكدوا أن جهات عملهم تهددهم بعدم التثبيت بسبب عدم إحضارهم شهاداتهم، مطالبين إدارة الجامعة بمراعاة ظروفهم المالية والإسراع في تسليمهم الشهادات، ليتمكنوا من الاستمرار في وظائفهم الحالية.

في المقابل، أفاد مسؤول بإدارة جامعة برستون في عجمان (فضل عدم ذكر اسمه)، بأن التأخير خارج عن إرادة الجامعة وهي بصدد حل المشكلة، موضحاً أن الجامعة غير معترف بها في الإمارات ولا تصدق شهاداتها من وزارة التعليم العالي في الدولة، بل تصدقها من مقر الجامعة الرئيس في الولايات المتحدة، وتصدق من إحدى الجهات هناك، وأخيراً حدث خلاف بين الجامعة وبين هذه الجهة التي قررت، منذ ستة أشهر، التوقف عن اعتماد الشهادة، لذلك قررت الجامعة في عجمان معادلة شهادتها من جامعة أخرى بريطانية في الدولة، بعد حصول الخريجين على سنة دراسية إضافية بالجامعة الجديدة، بعد دفع رسوم قدرها 9000 درهم، وتالياً تسليمهم شهادات معادلة قريباً.

5 كليات

تضم جامعة برستون في عجمان خمس كليات، ولاتزال شهادتها غير معترف بها، من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالدولة، لذلك كانت تلجأ الإدارة إلى الجامعة الرئيسة (الأم) بالولايات المتحدة الأميركية لإصدارها من هناك، بعد تصديق إحدى الجهات عليها، إلا أن الأخيرة توقفت منذ فترة عن ختمها، ما أدى إلى توقف تسليم الشهادات للخريجين.

وفي التفاصيل، قال (أبوخالد) إنه تخرج في الجامعة منذ ثمانية أشهر، ويراجع إدارتها باستمرار منذ تخرجه حتى الآن، ليعرف موعد تسلم شهادته وكيف ستتصرف الإدارة بعد توقف الجامعة الرئيسة (الأم) في الولايات المتحدة الأميركية عن إصدار الشهادات وإرسالها إلى فرع الجامعة في عجمان، إلا أنه لم يتلق أي رد واضح، مؤكداً أن «ظروفه المالية متواضعة، ولا تساعده على تحمل تكاليف سنة إضافية، وأنه بحاجة ماسة للحصول على شهادته لتساعده في الحصول على وظيفة، وتالياً تحسين مستواه المالي والمهني».

وأيده (أحمد.ن) خريج كلية إدارة أعمال بالجامعة، قائلاً إنه تخرج في يوليو الماضي، ولم يحصل على شهادته الجامعية حتى الآن، وهذا التأخير يمنعه من العثور على فرصة عمل مناسبة، خصوصاً أن معظم الجهات الخاصة التي تقدم للعمل فيها رفضت طلبه، لعدم إحضاره شهادته الجامعية.

وتابع: عند مراجعة الجامعة علم أن الجهة التي تصدق الشهادات في الولايات المتحدة توقفت عن ذلك، وبعدها فوجئ بالجامعة تصدر قراراً يفيد بأنه على الخريجين أن يدرسوا سنة إضافية بجامعة بريطانية في الدولة على أن يسددوا رسوماً قدرها 9000 درهم، وأن ينتظروا عاماً حتى يتم إصدار شهادة معترف بها، معتبرا أن هذا القرار يرهق الخريج ماليا، ويهدد مستقبله الوظيفي. وأفاد ( أبومحمد)، بأنه يحاول الحصول على شهادته من الجامعة، منذ سبعة أشهر، لكنه لم يتمكن على الرغم من سداده الرسوم الإضافية التي قدرتها الجامعة بـ9000 درهم، مطالباً إدارة الجامعة بالالتزام بتسليم الخريجين شهاداتهم ، لأن جهات قبلت توظيفهم، لكنها اشترطت عليهم إحضار شهاداتهم لتتمكن من تعيينهم، موضحا أن هذا التأخير في توزيع الشهادات يثير استياء الخريجين.

وذكر خريج يدعى (مازن.م)، أنه وزملاءه تضرروا كثيرا من هذه المشكلة، وبعضهم ضاعت منه فرص عمل، وآخرون مهددون بعدم التثبيت.

وتابع أن «إدارة الجامعة تطلب منا الانتظار، وتبرر التأخر بأنه مشكلة حدثت فجأة، وليس لهم يد فيها، وأن الإدارة تسعى إلى حلها»، مشيرا إلى أن الخريجين ليسوا معنيين بدفع رسوم إضافية لجامعة أخرى، خصوصاً أنهم سددوا الرسوم المتفق عليها عند التسجيل، وذلك للحصول على شهادة جامعة برستون مختومة ومصدقة من الولايات المتحدة، خصوصا أن الشهادة تصدر من الجامعة الأم هناك.

وأوضح مسؤول جامعة برستون أن الجامعة اضطرت إلى البحث عن جامعات أخرى في الدولة تقبل معادلة مواد الطلبة الخريجين، بعد إعطائهم سنة دراسية إضافية حتى يتسنى لهم الحصول على شهادة جامعية معترف بها، فتوصلت إدارة الجامعة إلى اتفاق مع جامعة بريطانية تسمح بإعطاء الخريجين المتضررين شهادة جامعية مصدقة من قبلها مقابل دراسة سنة كاملة فيها حسب نظام (بلفور شانين البريطاني)، مقابل 9000 درهم، مشيرة إلى أن إدارة الجامعة سلمت الرسوم الجديدة إلى الجامعة البريطانية، وفور حصولها على الشهادات الجديدة ستسلمها إلى الطلبة.

الأكثر مشاركة