طلاب الثاني عشر العلمي يشكون «الكيمياء».. و«الأدبي» سعداء بـ «التاريخ»

«التربية»: امتحان التاريخ لم يركز على حفظ التواريخ. الإمارات اليوم

شكا طلاب وطالبات في القسم العلمي بالصف الثاني عشر، صعوبة امتحان الكيمياء بشكل عام، وطول الأسئلة مقارنة بالوقت المحدد للإجابة، فيما أشاد طلاب القسم الأدبي بسهولة امتحان التاريخ، في حين قال طلاب في دبي إن أسئلة التاريخ تعتمد بدرجة كبيرة على حفظ التواريخ، ولم تغط أقسام الكتاب كافة.

ووصف الطلاب محمد أيوب، وخليفة العامري، وعمر الهادي، وحمدان عبدالله، وجاسر المحمودي، واشرف ربيع، وسالم شامخ، وماجد البلوشي من القسم العلمي في أبوظبي، أسئلة امتحان الكيمياء بالغامضة، خصوصاً سؤال الكلمة ويحتاج إلى وقت للإجابة، ما أدى إلى ضياع جزء كبير من الوقت المحدد. وأكدوا أن سؤال التجربة الخاصة بالألوان، طلب حلولا من خارج المنهج، مطالبين اللجنة العامة للامتحانات بمراعاتهم اثناء التصحيح.

كما أجمعت طالبات من القسم العلمي على صعوبة أسئلة امتحان الكيمياء، فقد أبدت الطالبة مها راشد حمادي حزنها على غموض السؤالين الثاني والرابع، وانها واجهت صعوبة في حلهما وفهمهما.

فيما أشارت الطالبة نايلة محمد إلى أن وقت الاجابة لم يكن كافياً، موضحة ان مقررات المادة للفصل الدراسي الثاني طويلة، إذ لم يتم انهاء المقرر ومراجعته، فيما أكدت الطالبة عفراء هلال صعوبة الأسئلة، بما فيها سؤال الاختيار من متعدد الذي يحتاج الى عمليات حسابية جانبية عكس المعتاد.

من جانبه، أكد معلم كيمياء، فضل عدم نشر اسمه، ان الامتحان صعب وطويل، وأن 25٪ منه يحتاج الى قدرات خاصة، مشيراً إلى أن مقررات الفصل الدراسي الثاني كانت بالفعل طويلة، وتحتاج إلى وقت أكبر للانتهاء منها.

في المقابل، ابدى طلاب القسم الأدبي في أبوظبي، سعادتهم من امتحان مادة التاريخ، ووصفوه بالسهل، الذي لم يتضمن سوى جزئيات بسيطة تعتمد على الحفظ والفهم معاً، إذ قال الطلاب محمد عادل، وخالد اليعروبي، وأحمد العلي، إن الامتحان بسيط وسلس.

فيما وصف طلبة في الصف الثاني عشر في القسم الأدبي في دبي، أسئلة امتحان مادة التاريخ بأنها تعتمد على حفظ التواريخ، ولم تغط أقسام الكتاب، وغير مباشرة، فيما أبدى طلاب القسم العلمي رضاهم عن امتحان مادة الكيمياء، وأشاروا إلى أن أسئلة الامتحان متوقعة ومطابقة للنماذج الوزارية التي تدربوا عليها سابقا.

وقالت الطالبات نورهان مجدي، ونورة عقيل، وفاطمة عرب، وشيخة طاهر، وإيمان حمدان، من القسم الأدبي في دبي، إن أسئلة امتحان مادة التاريخ احتوت على سؤال خارجي، عانت منه معظم الفتيات.

فيما قالت الطالبات ندى النوبي، وشيخة عبدالله، وهند أهلي، وسارة خليفة، وميثاء عبدالله، إنه على الرغم من أن الامتحان جاء مشابها للنماذج الوزارية إلا أنه ركز على معلومات دقيقة جدا، موضحات أنه اعتمد على حفظ تواريخ الأحداث أكثر من استنتاجات الطلبة.

في حين قالت الطالبتان آمنة علي، وموزة عبدالرحمن، من القسم العلمي في دبي، إن امتحان مادة الكيمياء، جاء سهلا ومطابقا للنماذج التي تدربن عليها في المدرسة. وأضفن أن الامتحان احتاج إلى وقت أكثر من الساعة ونصف الساعة التي امتحنّ فيها، مشيرات إلى أن بعض الأسئلة احتاجت إلى تركيز.

فيما أبدت طالبات الصف الثاني عشر في القسم الأدبي في مدارس الشارقة وعجمان، رضاهن وارتياحهن لامتحان مادة التاريخ، مؤكدات أن الأسئلة سهلة ومباشرة، بينما عبرت طالبات القسم العلمي عن عدم رضاهن، مشيرات الى أن الأسئلة تحتاج الى تفكير ووقت أكبر.

وقالت الطالبات مروة محمد وهدى الطنيجي، من القسم الأدبي في مدرسة الزهراء بالشارقة، إن امتحان التاريخ جاء سهلاً، وأن الأسئلة كانت متوقعة، خصوصا أنهن تدربن عليها، وركزن على دراستها أثناء التحضير للامتحان. بينما أفادت طالبات القسم العلمي لمياء اسكندر وعائشة عيسى من مدرسة الغبيبة الثانوية، بأن أسئلة الكيمياء لم تكن معقدة، ولكنها كانت متوسطة وتحتاج الى تركيز أثناء حلها.

وفي الفجيرة، اشتكى طلبة من القسم العلمي امتحان الكيمياء، مشيرين الى أن بعض الأسئلة احتاجت الى تركيز وكانت غير واضحة، وتحتاج الى أكثر من إجابة واحدة وقال الطالب أحمد رشوان إن سؤال «علّل» في الصفحة الثانية يحتمل اجابتين، ونضطر الى كتابة كل الاجابات.

وأيده في الرأي زميله ابراهيم مجدي، لافتا الى أن الامتحان ليس واضحاً والوقت غير كاف للإجابة عن الأسئلة، ففي الصفحة الأخيرة سؤال رقم 31 توقف عنده أغلب الطلاب، والسؤال يتحدث عن «زمن معادلة الأكسدة والاحتراق».

في المقابل، أشار طلاب الأدبي الى وضوح امتحان التاريخ وأنه راعى جميع المستويات، وقال الطالب عبدالله حسن إن الامتحان ممتاز، وأيده زميلاه محمد خميس وأحمد درويش في ان الامتحان مناسب، ولم يستغرق منهم حل الأسئلة والمراجعة سوى ساعة فقط.

من جانبه، أكد موجّه أول مادة التاريخ في وزارة التربية والتعليم، محمد عيسى الخميري، أن الامتحان لم يركز أبداً على التواريخ، مضيفا أن السؤال الذي وقف عليه الطلبة، بحجة أنه احتمل إجابتين، موجود في كتاب مادة التاريخ في درس «سلطنة عمان في التنافس الاستعماري».

واعتبر أن السؤال الخارجي الذي اعترض عليه طلبة في القسم الأدبي وارد في درس «دول مجلس التعاون»، وكان مطلوب منهم متابعة الأحداث الجارية التي تتعلق بالمجلس للإجابة عنه، مؤكدا أنه يجب على الطالب مذاكرة الكتاب كاملاً، وأن يتوقع جميع الأسئلة. وأكدت لجنة امتحان التاريخ في مدرسة أسماء بنت عميس في الشارقة، أن الامتحان كان سهلاً، والأسئلة متوقعة، وأن الطالبات تدربن عليها في نماذج الامتحانات التدريبية، بينما أفادت لجنة امتحان الكيمياء بأن هناك طالبات خرجن من قاعة الامتحان وهن مستاءات من أسئلة الكيمياء، قائلات إنهن لم يوفقن في امتحان الكيمياء.

وأفاد مساعد المدير عبيد اليماحي من مدرسة محمد بن حمد الشرقي في الفجيرة، بأن الامتحان بالنسبة لطلبة الأدبي سهل وواضح، أما بالنسبة للعلمي فهو احتاج الى وقت إضافي وجهد أكبر منهم، لعدم وضوح بعض الأسئلة.

تويتر