«التربية» تؤكّد أنه مناسب لجميع مستويات الطلبة

إمتحان الأحياء «يصدم» العلــمي و«ينعش» آمال الأدبي

طلبة في «العلمي» أكّدوا أن الامتحان كان معقداً.. وفي «الأدبي» ذكروا أنه كان سهلاً وفي مستوى الطالب المتوسط. الإمارات اليوم

تباينت آراء طلبة القسمين العلمي والأدبي في الصف الثاني عشر، بمدارس الدولة، حول امتحان مادة الأحياء الذي أدوه أمس، إذ اعتبره طلبة في «العلمي» «صدمة» لأن بعض الأسئلة جاءت «غامضة وتحتمل أكثر من معنى وكانت تحتاج إلى مزيد من الوقت والتفكير، ما سيعرقل طموحهم في تحقيق التفوق، فيما أكد طلبة في «الأدبي» أنهم راضون عن الامتحان، الذي جاءت أسئلته مباشرة، وتالياً أنعش آمالهم في الحصول على درجات مرتفعة.

وتفصيلاً، قال موجه أول مادة الأحياء في وزارة التربية والتعليم، تاج عامر إبراهيم، إن امتحان الأحياء مناسب لجميع مستويات الطلبة، مؤكداً أن الطالب المتوسط في القسم العلمي يستطيع تحصيل من 70 ـ 80٪ من درجات الامتحان دون جهد، فيما جاء سهل للأدبي.

صعب في الشارقة وعجمان

في الشارقة وعجمان تباينت آراء طالبات في الصف الـ12 بقسميه، وأفادت الطالبات في «العلمي» بمدرسة الزهراء الثانوية بالشارقة، مريم المنصوري، وهناء الكتبي، وعائشة خليفة، بأن بعض أسئلة الأحياء كانت صعبة ما يعرقل تحقيق التفوق، فيما قالت زميلاتهن نورة محمد، وميساء عبدالله، وحياة محمود، في القسم الأدبي، إن أسئلة الأحياء كانت واضحة ومباشرة وتحتاج إلى تركيز أثناء حلها، خصوصا أنها مادة علمية ومعظم طالبات الأدبي يواجهن صعوبة في مذاكرتها أو عند تأدية امتحانها، متوقعات أن ينعش آمالهن في تحقيق التفوق.

وأفاد مسؤول باللجنة الخاصة بامتحان الأحياء لـ«العلمي» بمدرسة أسماء بنت عميس بعجمان، (فضل عدم ذكر اسمه) بأن اللجنة لم تتلق شكاوى من الطالبات، بخصوص ضيق الوقت أو غموض الأسئلة ووصفن الامتحان بـ«المتوسط».

وذكر أن طالبات «الأدبي» لم يخرجن قبل انتهاء وقت الامتحان كعادتهن، وبقين في اللجنه حتى انتهاء الوقت، ولم يشكين صعوبة الأسئلة، لكنهن أشرن إلى أن الامتحان متوسط، متوقعات نتائج جيدة.

وأضاف أن «الامتحان لم يحتوِ إطلاقاً على أسئلة تحتمل إجابة مزدوجة، بل كان مباشراً ويعتمد على إجابة واحدة فقط لجميع الأسئلة من دون استثناء»، مشيراً إلى أن معظم الطلبة اعتمدوا على صيغة معينة للأسئلة ولا يستطيعون التجاوب مع صيغ أخرى. وأكد أن جميع الأسئلة لا تحتاج إلى شرح طويل، لأنها مباشرة ومن الكتاب، إذ يتمكن الطالب الذي ذاكر دروسه جيداً حلها مباشرة، لأن كل المادة العلميـة المطلوبـة من الطالب موجـودة في الكتاب.

ورداً على استفسار بعض الطلبة الذين أكدوا أن النماذج التدريبية الموجودة على موقع الوزارة «صعبة بالمقارنة مع أسئلة الكتاب والامتحان»، قال موجه أول مادة الأحياء، إن النموذج التدريبي يتعين أن يكون أصعب من الامتحان بحيث يمكن الطالب من التدرب على جميع أنواع الأسئلة، موضحاً أن النموذج احتوى على أسئلة أكثر وأصعب، وذات مستوى علمي أعلى لمساعدة الطالب.

وفي دبي قالت الطالبات بالقسم العلمي، آمنة علي، وموزة عبدالرحمن، وعائشة علي، إن «امتحان الاحياء كان طويلاً، ويمثل صدمة بالنسبة لهن، إذ احتوى على الكثير من الأفكار، ما أربكهن وشتت تركيزهن».

وذكرن أن الامتحان احتوى على أسئلة غير واضحة واحتاجت إلى شرح حتى تفهمه الطالبات، وأن بعض الأسئلة، مثل «الاختياري المتعدد» احتمل جوابين للسؤال الواحد، مشيرات إلى أن الامتحان اعتمد على الحفظ أكثر من الفهم.

وقالت الطالبـات في القسـم الأدبي، ندى النوبي، وخصيبة الكتـبي، وســارة خليفة، إن أسئلة امتحان مادة الأحــياء كانت مباشرة وسهلة، وأنهن لم يحتجن إلى وقت طويل للإجابــة عنــها، وتاليــاً أنعش آمالهن في الحصول على درجات مرتفعة.

وفي أبوظبي وصف طلبة في القسم العلمي، خلفان موسى، وعلي إبراهيم، ومحمد حسن، وعبدالله راشد، بعض أسئلة الأحياء بـ«الصدمة»، موضحين أن معظمها يحتاج إلى مهارات التفكير، ومختلفة عن النماذج التي تدربوا عليها قبل الامتحانات، ما أدى لشعورهم بالصدمة.

وقالت الطالبات، شيخة البلوشي، ومريم عادل، وأسماء الصفدي، إن الامتحان كان به العديد من الاسئلة المعقدة خصوصاً في الاختيار من متعدد، إذ كانت الاجابة تحتمل اكثر من اختيار، إضافة إلى سؤال رسمة «الرحم»، التي لم تكن واضحة في الورقة وطلبن من المعلمة ايضاحاً لها ما تسبب في إهدار بعض الوقت وأكدت الطالبة عائشة أحمد أن سؤال الهرمونات كان طويلاً، وكان صعبا استنتاجه، وأن الامتحان عموماً يحتاج إلى طلبة يمتلكون مهارات عليا للإجابة عن كل اسئلته.

فيما أظهر طلاب القسم الادبي في أبوظبي، ارتياحاً كبيراً للامتحان، مؤكدين أن الأسئلة جاءت بسيطة وغير معقدة، وأنهم راضون عنها، ووصفوها بـ«السهل الخالي من الغموض»، وتالياً أنعش آمالهم في الحصول على درجات مرتفعة، باستثناء بعض الأجزاء القليلة التي كانت بحاجة إلى تفكير واستنتاج، مشيرين إلى أن الامتحان في مجملة جيد جداً وفي مستوى الطالب المتوسط.

وقال الطلبة في القسم الأدبي، سامح رمزي، وعبدالله المرزوقي، وحامد السعيد إن الامتحان كان سهلاً وخالياً من التعقيدات، ومعظمه جاء في مستوى الطالب الأقل من المتوسط، مشيرين إلى أن «سهولة الامتحان جاءت استمرارا لامتحانات الفصل الدراسي الثاني، التي تميزت بالوضوح والبساطة».

وفي الفجيرة قال موجه الأحياء في منطقة الفجيرة التعليمية رياض فارس، إن الامتحان متوسط ولم ترد شكاوى من الطلبة، إذ جاءت الأسئلة في أربع صفحات للأدبي، فيما جاءت في خمس صفحات للعلمي، ومعظمها تحتوي على أسئلة في مستوى الطالب المتوسط، لكن بعضها يتطلب مهارات وتفكيرا.

وأفادت طالبات بمدرسة دبا الثانوية للبنات القسم العلمي، بأن امتحان الأحياء جاء في مستوى الطالب المتوسط، وأكدت الطالبة طيف الخديم أن الامتحان تطلب وقتاً وتركيزاً عالياً وأيدتها أسماء راشد مشيرة أن الورقة احتـوت على أسئلة صعبـة.

تويتر