القطامي: «التربية» تعزز دمج «متلازمي داون» في المدارس
أكد وزير التربية والتعليم، حميد محمد القطامي، أن الوزارة حريصة على تعزيز ثقافة دمج ذوي الإعاقات في المجتمع، من خلال المدارس، وتعمل على تذليل العقبات التي تعيق الدمج. جاء ذلك خلال عقد اتفاقية تعاون بين الوزارة وجمعية متلازمة داون، بهدف تبادل المعرفة والخبرات والدراسات، بما يحقق أهداف عملية دمج الطلبة ذوي الإعاقة، خصوصاً من فئة متلازمة داون.
وذكر القطامي أن «الوزارة استطاعت من خلال إدارة التربية الخاصة، أن تؤهل البيئة المدرسية، لتكون مناسبة لذوي الإعاقات من كل الفئات»، مؤكداً أن تطبيق برامج التربية الخاصة أصبح توجهاً للدولة، وليس للوزارة فحسب.
وتابع: عملت الوزارة على توفير كل السبل وتذليل جميع الصعاب أمام المعاقين، وأسست نماذج فريدة عالمياً في مجال رعاية المعاقين، صاحبتها مجموعة من التشريعات والقوانين التي تكفل دمج المعاقين في المجتمع، وداخل المواقع الإنتاجية بمختلف مجالاتها، بما يحقق العيش الكريم والاستقرار المجتمعي والنفسي لهذه الفئة.
ولفت القطامي إلى أن «توقيع مذكرة التفاهم يتزامن مع اليوم العالمي لمتلازمة داون، كما يأتي في وقت قطعت فيه وزارة التربية شوطاً مهماً على طريق تهيئة مدارسها ومرافقها التربوية والتعليمية، لاستقطاب المزيد من الطلبة المعاقين، ودمجهم في الفصول الدراسية، وإتاحة الفرصة الكاملة أمامهم لتلقي خدمات تعليمية أفضل، وبجودة عالية، ووفق المعايير المعمول بها عالمياً في هذا المجال».
وقال إن المذكرة تعد من المبادرات الاستراتيجية المهمة، التي من شأنها توحيد الجهود وتنسيقها وتبادل الخبرات بين الوزارة ـ ممثلة في إدارة التربية الخاصة ـ والجمعية، بما يعود على طلبة ذوي إعاقة متلازمة داون بالأثر الإيجابي، ويسهم في دمجهم بالمدارس، في إطار من الرعاية المتكاملة (صحياً وتعليمياً).
وتقضي مذكرة التفاهم بتعزيز العمل المشترك لتحقيق متطلبات الدمج، وإعداد الخطط والبرامج المستقبلية في هذا الجانب بين الطرفين، وتنظيم ورش عمل ودورات متخصصة لمعلمي الفصل ومعلمي التربية الخاصة، للتعرف إلى كيفية التعامل مع فئة متلازمة داون، كما تهدف إلى توفير الخدمات اللازمة للطلبة المسجلين في المدارس، من علاج النطق واللغة والعلاج الطبيعي، وجلسات تعديل السلوك، وإطلاق الحملات التوعوية المشتركة، لحفز المجتمع نحو المشاركة في رعاية هذه الفئة.