«الوزارة» تؤكّد تزايد أعداد الطلبة المصابـين بأمراض سوء التغذية
«التربية» تُوحّد نظام «الأغذية» في المقاصف
تطبق وزارة التربية والتعليم ـ اعتباراً من العام الدراسي المقبل ـ نظاماً جديداً للمقاصف المدرسية يلزم المودرين بقائمة موحدة من الأغذية غير الضارة بصحة الطلبة، لوضع حد لظاهرة تزايد أعداد الطلبة المصابين بأمراض سوء التغذية، خصوصاً السمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري، مقارنة بالأعوام السابقة.
لجان للإشراف الكامل قالت مديرة إدارة التغذية والصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم عائشة الصيري، إنه تم تحديث دليل المقاصف المدرسية، وتطويره بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم، ووزارة الصحة، وهيئة الصحة في دبي، وبلدية دبي، إضافة إلى التعاون مع جهاز أبوظبي للرقابة على الأغذية، إذ تم وضع شروط ومعايير صحية دقيقة، مشيرة إلى أنه سيتم تشكيل لجان للإشراف الكامل على المقاصف المدرسية في كل منطقة تعليمية، للتأكد من التزامها بالشروط الموجودة في الدليل، فضلاً عن عقد لقــاءات تعريفيــة مع المتعاملين مع المقاصف لشرح محتويات الدليل. |
وأفادت مديرة إدارة التغذية والصحة المدرسية في وزارة التربية والتعليم عائشة الصيري، بأن «الوزارة بصدد توحيد أغذية المقاصف، وستصدر تعميماً بذلك يوزع على المناطق التعليمية»، لافتة إلى أن الهدف من النظام «تأسيس مقاصف مدرسية ذات مواصفات آمنة، توفر تنوعاً غذائياً ملائماً، من حيث الأصناف الموجودة، ومدى تلبيتها لحاجة الطلبة، إضافة إلى التأكد من توفير أغذية صحية لهم تحول دون انتشار الأمراض الناتجة عن سوء التغذية، فضلاً عن وضع شروط تضبط عمل الموردين للأغذية داخل المدارس، وكذلك العاملين بها».
وذكرت أن الوزارة طلبت من المناطق التعليمية موافاتها بالشروط التي تتبعها كل منها، لتوريد الأغذية والمشروبات من الجمعيات التعاونية وشركات الأغذية، للاطلاع على أفضل التجارب المطبقة وتعميمها، ما يعني تحديث دليل المقاصف الذي كان يتم العمل به.
وأكدت الصيري أن الوزارة ستلتزم بالشروط والمواصفات الواردة ضمن دليل المقاصف المدرسية، وفق النظام الجديد والذي يحدد إطاراً عاماً لمواصفات الأغذية، ويركز على الوجبات الغذائية سواء من ناحية سلامتها أو قيمتها الغذائية، لوضع حد لظاهرة تزايد أعداد الطلبة المصابين بأمراض سوء التغذية، مقارنة بالأعوام السابقة، خصوصاً السمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري. وبينت أن النظام الجديد يهدف إلى تحويل المقاصف المدرسية إلى بيئة صحية، يمكن من خلالها غرس السلوك الغذائي السليم في عقول الطلاب، وإعطاؤهم خيارات متنوعة من الأغذية، بدلاً من التركيز على أنواع محددة تضر بصحتهم.
وأكملت أن النظام سيدخل حيز التنفيذ بداية العام الدراسي المقبل، وستزور فرق مختصة المقاصف، لتقييمها والتأكد من التزامها بشروط وضوابط الوزارة.
وذكرت أن الوزارة ألزمت جميع العاملين في المقاصف المدرسية بالمدارس الحكومية والخاصة، بالحصول على شهادة صحية، تؤكد خلوهم من أية أمراض معدية، واجتيازهم دورات خاصة بالنظافة العامة وتداول الأغذية.
وأوضحت الصيري أن الوزارة اكتشفت خلال الفحوص الطبية الدورية، التي تجرى على طلبة المدارس، تزايداً في أعداد الطلبة المصابين بأمراض سوء التغذية، مقارنة بنتائج الأعوام السابقة، الأمر الذي أملى على الوزارة إحداث تغيير جذري في المقاصف المدرسية، باعتبارها أحد المحاور العلاجية لتلك الأمراض، إلى جانب دور الآباء والامهات في المنازل.
يشار إلى ان أرقام وزارة التربية والتعليم تؤكد معاناة 23٪ من طلبة المدارس الحكومية السمنة، معظمهم من الذكور، في حين يعاني 7٪ منهم مرض فقر الدم، وتزيد نسبتهم بين الإناث.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news