في محاضرة شهدها محمد بن زايد

باحث: الإمارات قادرة على لعب دور في خارطة الجينات البشرية

محمد بن زايد مصافحاً فينتر في مجلس سموه. وام

شهد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مساء أول من أمس، بمجلس سموه محاضرة بعنوان «آفاق جديدة في البحث العلمي: حلقة الوصل بين علم الحواسيب وعلم الأحياء» ألقاها الباحث الدكتور جيه كريغ فينتر، أكد خلالها أن الإمارات يمكن ان تلعب دورا مهما في مجال خارطة الجينات البشرية، مشيراً الى أن المهم هو العمل من اجل المستقبل والاستمرار في التعليم واساسيات البحث العلمي ومن دون قوة تعليمية يستحيل التقدم العلمي.

وأوضح ان الإمارات بسبب توافر الشمس والصحراء ومياه البحر وثاني اكسيد الكربون يمكنها وضع بياناتها الخاصة للخارطة الجينومية ويمكنها استغلال ذلك لإنتاج الطعام بطريقة جديدة وتدوير المياه والنفايات وانتاج الطاقة الكهربائية، وان المسألة مرتبطة فعلاً بالوقت والتعليم والكوادر المدربة تدريبا جيدا.

ولفت الى ان التحدي في قراءة الشفرة الجينومية على الكمبيوتر او البيولوجيا الرقمية هو اعادة اكتشاف الحياة لفهم اعلى مستوى وايجاد صيغ جديدة للحياة.

وقال فينتر إن المسح الجينومي تنبثق منه شبكة معرفية وتواصل للأجيال الإماراتية المقبلة، خصوصاً الشباب منهم، مع مراكز أبحاث الجينوم المتخصصة على مستوى العالم، ما يعزز تأسيس قاعدة علمية بحثية إماراتية متخصصة، مضيفاً أن نتائج المسح لن تقتصر على علاج أمراض الخلايا أو تقويتها أو الارتقاء بالصحة العامة، لكنها سترسم خريطة عمل المستقبل وستحدد نوعية الاحتياجات الواجب توافرها والأمور التي يجب تجنبها.

وأكد فينتر الذي أسهم في رسم تخطيط الجينوم البشري عام ،1995 أن أبحاث الجينوم متشعبة وتجري على جميع الخلايا البشرية والجرثومية والنباتية والبيئية والاصطناعية، لافتاً إلى أن الأخيرة منها بإمكانها تلبية الاحتياجات مثل توفير المصادر الجديدة للطاقة والمنتجات الغذائية الجديدة والمغذية ولقاحات الجيل المقبل. واشار الى ان مؤسسته العلمية غير الربحية، في الولايات المتحدة، قامت عام 1995 بأول عملية سحب او تحليل للجينوم، وبعد ست سنوات قامت بتخطيط الجينيوم وطرحت سلسلة جديدة من عمليات التخطيط لـ«دي ان ايه» البشري بداية للتغيير في ممارسة الطب البشري، إذ تم الحصول لأول مرة على اول جينات للجنس البشري.

تويتر