طلبـة مواطنـون يدعون إلى خفض الحد الأدنى للنجاح في «سيبا»
دعا طلبة مواطنون في الصف الـ،12 وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى خفض الحد الأدني للنجاح في امتحان قياس الكفاءة التربوية - اللغة الانجليزية
(CEPA-English)، فضلاً عن تخفيف الأسئلة، ومراعاة التصحيح، وذلك لأهمية نتيجة الامتحان في تحديد مستقبلهم الجامعي، فيما حددت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي 26 مايو الجاري، موعداً للامتحان، وأكدت مديرة إدارة تخطيط وتنسيق التعليم العالي في وزارة التعليم العالي، يمنى حمد بدوه، أن «طلبة الـ12 حظوا بفرصتين لأداء الامتحان خلال العام الدراسي الجاري، إذ يعتبر الامتحان المقبل الثاني للطلبة الذين لم يستطيعوا استيفاء متطلبات النجاح بالامتحان في المراحل السابقة».
وتفصيلاً، دعا طلاب مواطنون في الصف الـ12 إلى خفض شرط حصول الطالب على حد أدنى 150 درجة في امتحان سيبا اللغة الإنجليزية من 200 درجة، خصوصاً أن هذه الدرجة شرط لالتحاقهم بمؤسسات التعليم العالي، وحصولهم على نسبة أقل من هذا المعدل سيؤدي إلى مواجهتهم صعوبات كبيرة في استكمال فصولِهم في البكالوريوس ومستوى الدبلومِ العالي، ويهدر عاماً دراسياً كاملاً يقضونه في التحضير لاجتياز الامتحان.
وقال الطالب حسين عبدالله، إن «اجتياز الامتحان والحصول على المعدل المطلوب هو شرط التحاق الطالب بإحدى مؤسسات التعليم العالي (جامعة الإمارات أو كليات التقنية العليا أو جامعة زايد) أو البعثات الخارجية عن طريق قسم القبول والتسجيل في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وأن أي طالب لم يتقدم للامتحان، لن يُعتمد طلبه للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي، لذا يتعين على الوزارة التخفيف من الامتحان وما يمثله من ضغط عصبي على الطلبة، وخفض الحد الأدنى للنجاح».
وأيده في الرأي الطالب اسعد راشد، مشيراً إلى أن «اختبار سيبا اللغة الإنجليزية دائماً ما يجيء فوق مستوى طلبة الثانوية، وأن مستواه يتناسب مع مستويات اعلى من مرحلتهم العمرية، ومعظم الممتحنين السابقين كرروا الشكاوى نفسها، مطالباً بمراعاة الطلبة أثناء التصحيح، خصوصاً أن الامتحان يتزامن مع بداية الاستعداد لامتحانات الثانوية، والطلبة كلهم مشغولين فيها و(سيبا) يمثل عبئاً اضافياً عليهم ولا يكون لديهم فرصة كافية للاستعداد، وهو ما يزيد من معاناتهم».
وأفادت الطالبة مريم حميد بأن «الامتحان يستغرق اداؤه ساعتين ويتألف من ثلاثة أجزاء هي القواعد والمفردات، والقراءة والكتابة، ولا يوجد فيه وقت للاستراحة، مطالبة بتقليص حجم الأسئلة خصوصاً سؤال الكتابة الإنشائية، وأن يقسم الامتحان على جزأين ليتاح للممتحنين فترة راحة ويخف الضغط العصبي عليهم».
وذكرت الطالبة عنود محمد، أنها سجّلت اسمها لدى وزارة التعليم العالي لدخول اختبار «سيبا» العام الماضي، لكنها فوجئت أثناء الاختبار بصعوبة الاسئلة، خصوصاً في سؤال الإنشاء، إضافة إلى أن وقت الامتحان لم يكن كافياً، مضيفة أن معظم طلبة الثانوية العامة الذين أدّوا الاختبار معها عانوا صعوبة الامتحان ولذا يتعين خفض الحد الأدنى للنجاح.
وأوضحت مديرة إدارة تخطيط وتنسيق التعليم العالي في وزارة التعليم العالي، يمنى حمد بدوه، أن طلبة الصف الـ12 المتقدمين بطلبات الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي الحكومية، خلال العام الدراسي الجاري حظوا بفرصتين لأداء الامتحان، إذ يعتبر الامتحان الذي سيعقد في 26 مايو الفرصة الثانية للطلبة الذين لم يستطيعوا استيفاء متطلبات النجاح بالامتحان في المراحل السابقة، إذ تم عقد الامتحانات السابقة في شهر نوفمبر 2011 ويناير ومارس ،2012 وفي حال تقدم الطالب للامتحان أكثر من مرة، سيتم احتساب أعلى درجة حصل عليها وسيتحدد بموجبها قبول الطالب في مؤسسات التعليم العالي.
ولفتت بدوه إلى أنه تم الأخذ في الاعتبار تسجيل الطلبة الذين لم يتمكنوا من تأدية الامتحان خلال الفرص المتاحة في وقت مبكر، إضافة إلى فتح باب التسجيل للامتحان في الفترة من 18 مارس الماضي وحتى 12 مايو الجاري للطلبة الراغبين في أداء الامتحان مرة أخرى والذين سبق لهم أداء الامتحان سابقاً، كما تم منـح فرصة إضافية أخيرة للطلبة الحاصلين على درجة دون الـ 150 في الامتحان.
وأضافت «باستطاعة جميع الطلبة البدء في طباعة رسالة الامتحان يوم 16 مايو الجاري من خلال الصفحة الشخصية للطلبة في البوابة الالكترونية، وتحتوي رسائل الامتحان على صورة الطالب، واسم الطالب باللغة العربية والانجليزية، ورقم طلب الالتحاق، وموعد ومكان الامتحان، وكذلك على نوعية الامتحان (الامتحان الالكتروني أو الورقي)، إضافة إلى ذلك سيتم إرسال رسائل نصية SMS لتذكير الطالب بموعد ومكان الامتحان وكذلك لتحفيز الطالب للاطلاع على النماذج التدريبية المتوافرة في الموقع الالكتروني.
تقرير أهلية الطلبة
قالت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إن امتحان سيبا في اللغة الإنجليزية الذي يستهدف قياس الكفاءة التربوية عبارة عن مشروع مشترك بين قسم القبول والتسجيل في الوزارة، ومؤسسات التعليم العالي الثلاث في الدولة، وهي جامعة الإمارات وكليات التقنية العليا وجامعة زايد، وأن الامتحان صُمم في الأساس لتحديد وضع الطلبة من صفوف اللغة الإنجليزية في برنامج السنة التحضيرية الأولى. وتابعت منذ سنة 2006 استخدم الامتحان أيضاً لتقرير أهلية الطلبة للحصول على القبول في برامج الدبلوم العالي وبرامج البكالوريوس، في حين أن مؤسسات التعليم العالي لديها معايير القبول الخاصة بها، واستخدمت درجة 150 في سيبا-اللغة الإنجليزية حدا فاصلا للقبول في كلٍ منها.
وأشارت الوزارة إلى أن «الطلبة الحاصلين على نتائج عالية في امتحان سيبا-اللغة الإنجليزية قد يتأهلون للالتحاق المباشر بالبرنامج الدراسي التخصصي من دون دراسة السنة التأسيسية، خصوصاً أنه أصبح الآن لدى طلاب الصف الـ12 الفرصة لأداء امتحان سيبا-اللغة الإنجليزية أكثر من مرة خلال العام الدراسي الجاري، وسيتم احتساب أعلى درجة حصل عليها الطالب وسيتحدد بموجبها قبوله في مؤسسات التعليم العالي، وإذا تمكن الطالب من تحقيق درجة عالية في امتحان سيبا-اللغة الإنجليزية، فسيكون مؤهلاً للقبول (المشروط) في المؤسسة التعليمية التي اختارها في وقت مبكر».
وشددت الوزارة على عدم وجود فترة استراحة بين أقسام الامتحان، إذ ينقسم التوقيت إلى 45 دقيقة للقواعد والمفردات، ومثلها للقراءة و30 دقيقة للكتابة، لافتة إلى أن تعليمات وإرشادات الامتحان متوافرة باللغتين العربية والإنجليزية، ويحتوي قسم القواعد والمفردات على 45 سؤالاً في القواعد و40 سؤالاً في المفردات، وجميع أسئلة هذا القسم متعددة الاختيارات، تقيس أسئلة القواعد مستوى معرفة الطالب بالقواعد العامة للغة الإنجليزية، وتقيس أسئلة المفردات مستوى معرفة الطالب بالمفردات العامة في اللغة الإنجليزية، فيما يحتوي قسم القراءة على 25 سؤالاً متعدد الاختيارات، ويتكون من قطعتين من النوع الوصفي أو الروائي، وتحتوي كل قطعة على 400 كلمة وقطعة غير واقعية كصفحة من موقع إلكتروني أو كتيب، كما يحتوي قسم الكتابة على قطعة واحدة يجب فيها على الطالب كتابة 150 إلى 200 كلمة بأسلوب الوصف وإبداء الرأي، ويتم تقييم القطعة من حيث القواعد والمفردات والإملاء والتنظيم.
وأوضحت الوزارة أن الطلبة سيوزعون على 25 مركزاً في أنحاء الدولة لأداء الامتحان، وقد تم تخصيص بعض المراكز للامتحان الإلكتروني الذي يؤديه الطالب مباشرة عبر الشبكة الإلكترونية، في حين سيؤدي بعض الطلبة الامتحان بالطريقة التقليدية.