نشاط مدرسي في العين يستعرض معاناة ذوي الإعاقة

قدم نشاط مدرسي نظمته إحدى مدارس العين، أخيراً، صورة عن معاناة ذوي الإعاقة ومطالبهم، واحتياجاتهم الشخصية.

وطالب أهالي طلاب وعاملون من هذه الفئة بتأمين فرص عمل لأبنائهم، ومساواتهم بزملائهم الآخرين في أماكن العمل والدراسة، مؤكدين خلال فعاليات «يوم الوفاء» الذي نظمته مدرسة التميز النموذجية في العين، أخيراً، للفت انتباه المجتمع إلى أهمية هذه الفئة، واحتياجاتهم، وحقوقهم، أنهم «يواجهون في حياتهم اليومية كثيرا من الصعوبات، ما يزيد مسؤولية المحيطين بهم نحوهم». وتحدثوا عن الصعوبات التي تواجهها أسر المعاقين، وضرورة مساعدتها على الوفاء بالتزاماتها تجاه الابن المعاق.

وقالت (أم عمر)، وهي والدة طفل معاق، إن أكثر ما يعانيه ابنها في محيطه الاجتماعي، أن كثيرا من الشباب لا يقدرون أهمية الحالة النفسية لطفل الإعاقة، فيتجاهلونه، ما يشعره بالإحباط، فضلا عن المضايقات التي يتعرض لها وتذكيره بإعاقته، كما أن هناك أشخاصا يرفضون مساعدته أو التعامل معه.

أما (أم هدى) فقالت إن لديها ابنتين معاقتين «إحداهما أنهت تعليمها أخيراً، لكن حالتها النفسية بدأت تسوء، بسبب عدم تمكنها من الحصول على وظيفة»،أ مشيرة إلى أن «هذه المشكلة إحدى أكبر المشكلات التي تواجه المعاقين، إذ ترفض كثير من مؤسسات العمل، خصوصاً في القطاع الخاص، توظيفهم لديها، على الرغم من تدريبهم وتعليمهم وتأهيلهم. وإذا وظفتهم، فهي لا تساويهم بزملائهم من حيث الراتب».

وأكدت (أم عبدالله) أن «الزيادة في تكاليف العناية بذوي الاعاقة، وتوفير احتياجاتهم المادية، إضافة إلى كلفة العلاج والتأهيل، من أهم المشكلات التي تواجه أسرهم، خصوصاً عندما لا يكون بمقدورها توفير المستلزمات الضرورية لطفلها المعاق، ما يسبب ضغطاً إضافياً ومضاعفاً عليها».

وأفادت مديرة مركز الإمارات للتوحد، أمل جلال، بأن عدم وجود تقاليد مجتمعية معروفة لتربية أطفال الاعاقة، وانعدام التجارب على الصعيد الشخصي والعائلي، وعدم توافر دراسات عن حاجات هؤلاء الأطفال في مراحل النمو المختلفة، يجعل هذه المهمة أكثر صعوبة، فتزيد أعباء رعايتهم.أ

وصرح معلم التربية الخاصة في مدرسة التميز النموذجية بالعين، أشرف مصطفى، بأن الهدف الأساسي من تنظيم هذه الفعاليات، التي شارك فيها 65 طالباً من ذوي الاعاقة، هو تسليط الضوء على ما يمتلكه أبناء هذه الشريحة من مواهب وإبداعات تستحق التشجيع، إضافة الى توعية المجتمع عامة، والمجتمع المدرسي خصوصاً، بضرورة احترام مواهبهم، وتشجيعهم على تنمية مفهوم الذات لديهم.

ويعرف القانون صاحب الاعاقة بأنه كل شخص يعاني قصوراً أو اختلالاً كلياً أو جزئياً دائماً أو مؤقتاً، في قدراته الجسدية أو الحسية أوالعقلية أو الاتصالية أو التعليمية أو النفسية، إلى مدى يحدّ من إمكان تلبية متطلباته العادية، كنظرائه من غير ذوي الإعاقة.

 

تويتر