شكاوى من أسئلة «التربية الإسلامية»
أدى طلاب الصف الـ،12 أمس، بقسميه العلمي والأدبي، امتحان مادة التربية الإسلامية، وسط شكاوى محددة من طلبة بشأن وجود أسئلة صعبة وغير مباشرة وغير مطابقة للنماذج التي تدربوا عليها قبل الامتحان، في حين أكدت وزارة التربية والتعليم عدم تلقيها شكاوى خلال فترة الامتحان.
وأكد موجه أول مادة التربية الإسلامية في وزارة التربية والتعليم، أحمد مساعدة، سهولة الامتحان وخلوه من أي تعقيدات، إذ إن الأسئلة ركزت بشكل أساسي على مهارات الحفظ والتذكر، الأمر الذي تدرب عليه الطلبة طيلة العام في دراسة هذه المادة، كما أن النماذج التدريبية التي تم رفعها على موقع الوزارة قبل بدء الامتحانات بوقت كافٍ، كانت تحاكي النموذج الذي قدم للطلبة أمس.
في حين تباينت ردود فعل طلبة الصف الـ12 في أبوظبي حول الامتحان، اذ وصفه طلبة القسم العلمي بالسهل، في حين اكد طلاب القسم الأدبي انه طويل وتعتمد اجابة الأسئلة على الحفظ، إذ قال الطلاب سيف محمود، وابراهيم الحوسني، ومحمد حامد، ومحمد صالح في القسم الادبي، ان امتحان التربية الإسلامية كان سهلاً، وفي متناول كل المستويات.
من جانبهن أكدت طالبات مدرسة الظبيانية، نور الأمير، ورضوى أحمد، وسلوى الخطيب، أن اسئلة الامتحان كانت في مستوى الطالب المتوسط، ولم تتضمن مهارات عالية، مشيرات إلى تفاؤلهن بتحصيل درجات مرتفعة تساعدهن على رفع المجموع الكلى. في المقابل اوضح طلاب بالقسم الأدبي منصور الساري، واشرف حامد، واحمد سعيد، أن اسئلة الامتحان طويلة وشملت المنهاج كله، واعتمدت على الحفظ وليس الفهم، كما أن هناك بعض الأسئلة جاءت بصيغة غامضة، إذ ان الوقت لم يكن مناسبا للإجابة عن كل الأسئلة والمراجعة.
وفي دبي، وصفت طالبات الصف الـ12 بقسميه العلمي والأدبي، امتحان مادة التربية الإسلامية بـ«غير المتوفع»، وأن بعض الأسئلة احتاجت الى توضيح وتركيز، إذ قالت الطالبات موزة عبدالرحمن وآمنة علي، وهند أهلي وإيمان حمدان ان الامتحان كان في مجمله مناسبا لجميع مستويات الطلبة، لكن احتوى على بعض الأجزاء غير المفهومة التي احتاجت إلى توضيح من معلمة المادة، وأكدن أن النموذج الوزاري اختلف قليلاً عن الامتحان.
وشكت طالبات في القسم الأدبي هن جواهر المهيري وحفصة الشامسي وميثاء السويدي وخلود الفلاسي، ان مجموعة الأسئلة التي جاءت في الامتحان اغلبها لم يتوقعنها، وايدتهن طالبتان في القسم العلمي وهن عذبة حسين الزعابي وشيخة خميس، ان صعوبة الأسئلة سببت نوعا من الاجواء غير المستقرة بين الطالبات، فيما قالت مدرسة مادة التربية الاسلامية، امينة أحمد، ان نموذج الامتحان جاء بشكل صعب وغير واضح وغير مباشر مثل اسئلة الاضاءة التي قلبت الامتحان فوق على عقب على الطالبات بحد وصفها، مشيرة إلى ان اول امتحان تأتي فيه اسئلة تتعلق بالإضاءة، ومن القائل، اذ ان هنالك اسئلة تتعلق بالمصطلحات التعليمية التي ليست من الكتاب المدرسي، منها الشورى والتشريع، ما تسبب في مفاجأة كبيرة للطالبات، والامتحان بشكل عام يحتوي على اسئلة صعبة والوقت مناسب.
وفي الشارقة، أكد مدير مدرسة الخليج العربي المشتركة للتعليم الثانوي في الشارقة، خلفان محمد الرويمة، أنه لم يتلق شكاوى من امتحان مادة التربية الاسلامية للصف الـ12 للقسم العلمي، حيث كان في مستوى الطالب، والانطباع جيد ويغطي جميع المنهج الدراسي، لكن كانت هناك بعض من الملاحظات البسيطة من القسم الأدبي وتم توضيحها للطلبة بصورة مبسطة، مبيناً انه تم توزيع نمط الأسئلة بشكل جيد، والوقت كافٍ. كما اتفق طلبة وطالبات من القسم العلمي والأدبي في منطقة المدام بالشارقة على أن اسئلة امتحان مادة التربية الإسلامية متوسطة السهولة، مقارنة بامتحان الفصل السابق، وكان متنوع الأسئلة، والوقت المخصص كان كافياً لأداء الامتحان.
وفي عجمان، ذكرت الطالبات مريم عيسى ونجود ناصر وعلياء جعفر من القسم الأدبي، أن ورقة أسئلة التربية الإسلامية كانت سهلة، وأن الطالبات أجبن عن الأسئلة من دون شكاوى أو ملاحظات حول محتوى الورقة، وأيدتهن الرأي طالبات في القسم العلمي. وفي رأس الخيمة، أبدى طلبة القسمين العلمي والأدبي بمدارس رأس الخيمة ارتياحهم لامتحان التربية الإسلامية لكن بعضهم عبر عن ان الأسئلة كانت تحتاج إلى فهم عميق.