منطقة دبي التعليمية حمّلت المدرسة المسؤولية عن الأخطاء. الإمارات اليوم

طلبة ومعلمون في «الحـــصن»: فوضى إدارية وراء «أخطاء الشـــهادات»

أكد ذوو طلبة ومعلمون في مدرسة الحصن الخاصة في دبي، وجود أخطاء في عملية رصد وإدخال درجات الطلاب، أدى إلى حصولهم على درجات غير درجاتهم الأصلية، عازين ذلك إلى حالة من الفوضى الإدارية تعيشها المدرسة خلال هذه الفترة، فيما نفت صاحبة المدرسة، إليكا كالره، وجود أي مشكلة في عملية رصد وإدخال درجات الطلاب، وعزت الشكاوى إلى طلبة ضعيفي المستوى، أو آخرين يريدون ترك المدرسة، ويواجهون مشكلات في الالتحاق بمدارس أخرى، معتبرة أنها «شكاوى كيدية» تهدف إلى الإساءة إلى المدرسة وإدارتها.

وأوضحت كالره أن معظم طلبة الصف الـ12 تسلموا شهاداتهم فعلا، مشيرة إلى أن المدرسة بدأت مرحلة جديدة من التطور، وستدرس المنهاج الأميركي مستقبلاً، فضلاً عن تحقيقها إنجازات عدة خلال العام الجاري، وفق قولها.

وحملت رئيس الإشراف العام والمتابعة على الامتحانات في منطقة دبي التعليمية، غاية المهيري، مسؤولية الخطأ على إدارة المدرسة، مشيرة إلى صعوبة تواصل ذوي الطلبة مع المدرسة، وقالت إن المدرسة أدخلت بيانات طلبة الـ12 ناقصة، ما تسبب في تأخر تسلمها الشهادات.

وتابعت المهيري أن منطقة دبي التعليمية طالبت إدارة المدرسة برسائل رسمية فردية تخص كل طالب في المدرسة لتتسنى مراجعتها وإدخالها في النظام الخاص، ومن ثم إصدار شهادات رسمية صحيحة لكل طالب. وذكرت أن المدرسة تأخرت في الحصول على شهادات الصف الـ12 بسبب خطأ في إدخال بعض البيانات الخاصة بالطلبة، وحصلت عليها بعد حصول المدارس الأخرى كافة عليها.

وعزا معلمون، فضلوا عدم ذكر أسمائهم، حالة الإرباك التي تشهدها عملية رصد الدرجات وتسليم الشهادات في المدرسة، إلى قرار مالكتها إنهاء خدمات أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، البالغ عددهم 44 معلماً، إضافة إلى 10 إداريين، ما سبب حدوث خلل في عملية رصد درجات الطلبة من الصف الأول الى الـ.11

وقالت مسؤولة سابقة في المدرسة إن قرار صاحبة المدرسة إنهاء خدمات عدد كبير من العاملين فيها، من المعلمين والإداريين، أدى إلى وجود مشكلات عدة، وحالة عامة من الإرباك، ما أثر سلباً بدوره في عملية إدخال ورصد الدرجات، مشيرة إلى أن صاحبة المدرسة اضطرت إلى الاستعانة بأشخاص غير عاملين في المدرسة للقيام بتلك المهمة.

واتهم طلاب في المدرسة إدارة المدرسة بالإهمال والتسيب، معتبرين أنها وراء كثير من المشكلات التي تحدث فيها، ورأوا أن المدرسة لم تتمتع بأي قدر من الاستقرار طيلة العام الدراسي، معربين عن رغبتهم في الانتقال منها إلى مدرسة أخرى.

يذكر أن مدرسة الحصن الخاصة شهدت حالات عنف بين الطلاب، إذ سبق أن تعدى ثمانية طلاب فيها على زميل لهم بالضرب، ما تسبب في إصابته بكدمات في الفكين والأذن والكتف، وآثار ضرب متفرقة في جسده. وأكدت مسؤولة المدرسة السابقة انتشار أعمال عنف داخل المدرسة بين الطلاب أنفسهم، وبين الطلاب والمعلمين، مطالبة بتدخل أمني لضبط الوضع في مدرستها.

يشار إلى أن المدرسة حصلت على تصنيف «غير مقبول»، وفق تقييم جهاز الرقابة المدرسية الأخير، وكانت خدمات التعليم التي تقدمها لطلبتها بمستوى جودة غير مقبول، وأظهر التقرير أيضاً حاجة المدرسة إلى تحسينات عاجلة في الترتيبات التي تطبقها للمحافظة على صحة الطلبة وسلامتهم.

وقال ذوو طلبة إنهم فوجئوا بوجود أخطاء فى رصد درجات أبنائهم، وتقدموا بشكاوى مطالبين بإعادة تصحيح أوراق أبنائهم، وسرعة مراجعة الدرجات في كراسات الإجابة وتصحيح الأخطاء، منعاً لعدم ضياع حق الطلاب المجتهدين، في ظل ما يحدث من تخبط داخل كنترول المدرسة.

الأكثر مشاركة