تزويد 269 مكتبة بـ 450 ألف كتاب باللغتين العربية والإنجليزية

المكتبات المدرسية في أبوظبي تفتح أبوابها أمام الجمهور خلال الصيف

الخييلي: الخطوة تلبي متطلبات المنهاج المدرسي. من المصدر

قرر مجلس أبوظبي للتعليم، فتح ابواب المكتبات المدرسية خلال الإجازة الصيفية للجمهور والمجتمع المحلي المحيط بها للاستفادة منها عن طريق القراءة والاستعارة، بهدف نشر ثقافة القراءة والمعرفة بين الطلاب وأسرهم.

وقال المجلس ان الخطوة تأتي الى جانب مشروع ربط المكتبات المدرسية إلكترونياً بالمكتبات العامة، والمكتبات العالمية، لتشجيع الطلاب على القراءة، وتدعيم اللغة العربية بين الطلاب، خصوصاً أن نسبة الإقبال على القراءة بين الطلبة ضعيفة، إذ تعد الإجازة الصيفية فرصة مثالية لإعادة بناء المكتبة المنزلية الخاصة وتوفير فرص تعلم من خلال القراءة والفنون والكتابة والأعمال اليدوية.

زيارات تقييمية

بدأ مشروع تطوير المكتبات منذ عام ،2006 حيث كانت المدارس وقتها تمتلك مكتبات تقليدية، لكن إدارة المكتبات في مجلس أبوظبي للتعليم عملت على تنفيذ زيارات تقييمية لتلك المدارس، لتحديد واقعها وحجم والاحتياجات الواجب توفيرها لتتحول إلى مراكز مصادر تعلّم، بما يدعم إيجاد بيئة تعليمية متطورة، كما أنهم يعملون بصفة لصيقة مع إدارة المنشآت والمرافق في المجلس لتكون مراكز مصادر التعلم في المباني الحديثة متوافقة مع المعايير والمقاييس العالمية والجديدة، بما يخدم مشروع تطوير المكتبات المدرسية. واشار الجلس إلى أنه من خلال تطوير مراكز مصادر التعلم وتدريب وتأهيل الأخصائيين العاملين فيها، سيكون لدى كل مدرسة من المدارس مركز لمصادر التعلم يتميز بكونه مكاناً جاذباً، يضمّ مختلف عناصر ومجالات البحث والعمل الجماعي والقراءة الترفيهية ورواية القصص، إضافة إلى منطقة مخصصة لتلبية احتياجات المعلمين من مصادر ووسائل تعليمية. وأوضح المجلس أن تلك المراكز المجهزة والمصممة بشكل متميز، من شأنها دعم العملية التعليمية من خلال توفير قناة إضافية للحصول على المعلومات، وتعليم الطلاب كيفية الاستفادة من طرق التعلم المختلفة والحصول على المعلومات المهمة واللازمة، وتالياً تعزيز قدراتهم للعثور على مختلف أنواع المعلومات وتفسيرها وتحليلها وتقييمها واستخدامها ومعرفة أهميتها.

وأكد مدير عام المجلس، الدكتور مغير خميس الخييلي، لـ«الإمارات اليوم»، أن الخطوة تسهم في تحقيق الأهداف التعليمية وتلبي متطلبات المنهاج المدرسي، من خلال تشجيع القراءة والتعلم لدى جميع الطلبة، إلى جانب اكتساب مهارات استخدام مراكز مصادر التعلم على النحو الأمثل، مشيراً إلى أن هذه السياسة جاءت تنفيذاً للخطة الاستراتيجية العشرية للمجلس التي تركز على مجابهة التحديات التي تواجه قطاع التعليم المدرسي في الإمارة.

وقال ان المجلس يعمل على اعداد الطلبة منذ الصغر ليكونوا جيلاً قارئاً يحبون القراءة، ويُقبلوا عليها بشغف، باللغتين العربية والإنجليزية، ليكونوا مبدعين ومفكرين وعلماء وباحثين في المستقبل، داعياً المدارس إلى تشجيع الطلبة وآبائهم على استعارة الكتب، حتى تتيح للجميع فرصة القراءة، واعتياد اختيار الكتب، وحبّ القراءة، واكتساب المعلومات التي تفيدهم، وتجعل منهم جيلاً من المثقفين الأكفاء.

واشار الخييلي إلى أنه تم تزويد المكتبات المدرسية، البالغ عددها 268 مركز تعلم، بنحو 450 ألف كتاب، باللغتين العربية والانجليزية، ضمن مشروع المجلس الخاص بتطوير المكتبات المدرسية وتحويلها إلى مراكز مصادر تعلّم، لدعم اللغة العربية خصوصاً، وتشجيع الطلبة على القراءة وتكوين حصيلة لغوية، مشدداً على أن دور المراكز أكثر من مجرد مكان لوضع وتخزين الكتب، بل مكان يتيح للطلبة الوصول إلى المعلومات والمصادر التعليمية بأنواعها وأشكالها كافة، سواء كانت مطبوعة أو غير مطبوعة أو حتى إلكترونية، وأنها أماكن تضم برامج تعليمية متميزة، ويعمل بها أخصائيون مؤهلون يعملون على تطوير وتعزيز القراءة لدى الطلبة والإلمام بها، إضافة إلى الارتقاء بالأداء الأكاديمي للطلبة.

واكد أن خطة تطوير المكتبات، تمت بناءً على دراسات وأبحاث مكثفة، تضمنت الأهداف والاستراتيجيات الطويلة والقصيرة المدى، والأساليب التي سيتم اتباعها لقيادة عملية التطوير وضمان فاعليتها واستدامتها في مدارس أبوظبي، مع التركيز على تطوير قطاع المدارس الحكومية بما يتوافق مع أعلى المعايير الدولية، ما يؤدي إلى تطوير مستوى الطلبة والارتقاء بمهاراتهم في التفكير المستقل، واكتسابهم المهارات اللازمة لتحقيق التميز في مجال التعليم العالي، وكذا في وظائفهم المستقبلية.

وافادت رئيسة قسم المناهج العربية بالمجلس، الدكتورة كريمة المزروعي، بأن قسم اللغة العربية في المجلس خاطب كبرى دور النشر العربية لإمداده بالكتب والأدوات التعليمية المساعدة التي تحبب الطلاب في القراءة، لنشر ثقافة القراءة وتدعيم اللغة العربية بين الطلاب، لافتة إلى أن نسبة الإقبال على القراءة بين الطلبة، خصوصاً والمجتمع عموماً، ضعيفة جداً، ويجب التركيز عليها وتنميتها.

واشارت إلى أن المجلس يعمل حالياً على ربط جميع المكتبات المدرسية إلكترونياً بالمكتبات العامة، والمكتبات العالمية، وتطوير المكتبات المدرسية وتزويدها بأحدث الإصدارات العربية والعالمية، لتشجيع الطلاب على القراءة والبحث.

فيما شددت مستشارة المكتبات المدرسية في المجلس، بدرية الرحيبي، على أن معايير اختيار المواد التي تتضمنها مراكز التعلم، داعمة لأهداف المجلس وتسهم في إثراء المقرر الدراسي، وتدعم الاحتياجات الشخصية للطالب، وتمتاز بأعلى درجات الجودة، وتتناسب مع الفئة العمرية للطلبة، وتراعي الجوانب الدينية والثقافية للدولة، مشيرة إلى أن المقاييس تطبق على جميع أنواع المواد باختلاف محتواها أو طريقة تقديمها للطالب كمطبوعة أو سمعية أو بصرية أو إلكترونية، كما أنها تُوفّر للطالب باللغتين العربية والإنجليزية، ويتم توفير كتب بلغات أخرى طبقاً لحاجة المدرسة، كما الحال في المدرسة الصينية.

تويتر