الطب والهندسة والقانون تحـظى باهتمام أوائل الثانوية العامة
حظيت تخصصات الطب والهندسة والقانون بإهتمام أوائل الثانوية العامة هذا العام، فيما حذر أكاديميون من خطورة اعتماد الطلبة على مجموع درجاتهم فقط في اختيار تخصصاتهم الجامعية، وطالبوا بضرورة مراعاة الميول الشخصية وسوق العمل أساساً لاختيار التخصص، وأكدوا أن المجموع الكلي للطالب يتيح له الاختيار فقط، ولا يفرض عليه كلية بعينها.
وأكد مدير هيئة الاعتماد الأكاديمي، بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور بدر أبوالعلا، أنه على الطلاب كافة أن ينسوا مجموعهم أثناء التفكير في التخصص الجامعي، خصوصاً الطلبة الأوائل، وأن يعتمدوا على محورين أساسيين فقط في تلك المرحلة، يتمثل الأول في الميول الخاصة لكل طالب، والتي تتعلق بجوانب تميزه في المواد الدراسية والمهارات الشخصية، ومن ثَم يستطيع أن يبدع ويتميز في التخصص المتوافق مع إمكاناته وقدراته الشخصية.
وأضاف أن على الطالب مراعاة متطلبات سوق العمل، أثناء التفكير في التخصص الجامعي، ليحصل على نوع من الضمان بأنه سيجد فرصة عمل مناسبة بعد تخرجه، ولا يصدم بصعوبة تحصيل تلك الفرصة، وحذر من خطورة الاعتماد على المجموع في الالتحاق بالتخصص، كما يحدث في حالات كثيرة. وطالب وكيل وزارة التربية والتعليم علي ميحد السويدي، الطلاب الأوائل في القسمين العلمي والأدبي، بضرورة المزج بين قدراتهم وميولهم الشخصية ومتطلبات سوق العمل، أثناء التفكير في الالتحاق بأي تخصص جامعي، مشيراً إلى أن المجموع الكلي لكل طالب يفيده في إتاحة الاختيار بين التخصصات المختلفة، وعليه أن يختار الأنسب له، وفق المعيارين السابق ذكرهما.
واتفق رئيس جامعة دبي الدكتور محمد عمر حفني على ضرورة الاختيار، وفق الميول وسوق العمل، موضحاً أن تفوق الطالب، وحصوله على مجموع مرتفع في الثانوية العامة، لا يعنيان تفوقه في أي تخصص قد يلتحق به، نافياً وجود أي علاقة بين الأمرين، لذا يجب على كل طالب اختيار التخصص، الذي يجد نفسه قادراً على الإبداع والتميز فيه، وليس ما يفرضه عليه مجموعه الكلي.
وقال الطالب الأول على الثانوية العامة في القسم العلمي، بنسبة 99.9٪، إنه يعتزم الالتحاق بكلية الطب، والتخصص في جراحة القلب، مشيراً إلى أن مثله الأعلى علمياً هو الدكتور أحمد زويل، وينتوي أن يصل إلى ما وصل إليه من مكانة علمية، لينفع بها وطنه وأمته العربية والإسلامية بشكل عام، وأنه اختار تخصصه منذ وقت مبكر، ووضعه هدفاً أمامه حتى وصل إليه.
فيما أكد الطالب المواطن عبدالرزاق مسعود عبدالرزاق محمد العوضي، الحاصل على نسبة 99.8٪ في القسم العلمي، من مدرسة محمد بن حمد الشرقي للتعليم الثانوي بمنطقة الفجيرة التعليمية، أنه يعتزم دراسة تخصص الطب الشرعي، لأنه تخصص نادر في الدولة، ولا يعمل فيه كثير من المواطنين، الأمر الذي شعر تجاهه بالمسؤولية الوطنية، ليكون أحد أبرز المختصين في هذا الفرع من العلم.
ويعتزم الطالب الأول في القسم العلمي بنسبة 99.9٪، أحمد على رشوان دراسة الطب مثل والده، مشيراً إلى أنه كان حلم الطفولة، وآن الأوان ليحققه، في الوقت الذي قرر فيه الطالب الأول على الثانوية العامة في القسم العلمي بنسبة 99.9٪، إبراهيم مجدي عبدالستار الالتحاق بتخصص هندسة الميكانيكا، لحبه الشديد للمواد الرياضية والعلمية.
وأصرت الطالبة الأولى على الثانوية العام في القسم العلمي بيان علي قدورة، بنسبة 99.9٪ على الالتحاق بكلية الطب، على الرغم من رغبة والدها في دراسة تخصص آخر، وكذلك قررت الطالبة الأولى روان حازم محمد، بنسبة 99.9٪، دراسة الطب، وتحديداً تخصص العيون، لحبها الشديد لمادة الأحياء، وشعورها بأنها ستتفوق في ذلك التخصص، كما قررت الطالبة الأولى بنسبة 99.8٪، إسراء إيهاب رمزي محمد بدير دراسة الطب، والتخصص في جراحة القلب، فيما أعلنت الطالبة الأولى بنسبة 99.8٪، أنها حائرة بين تخصصي هندسة الاتصالات والطب البشري، وأنها لم تتخذ بعد قرارها.
وقالت الطالبة المواطنة الأولى على القسم الأدبي على مستوى الدولة بنسبة 99.9٪، هدى أحمد جاسم حسن أهلي، أنها تعتزم دراسة تخصص هندسة الطاقة المتجددة في بريطانياً، لندرة هذا التخصص في الدولة، وحاجة سوق العمل إلى كوادر مواطنة تتقن هذا التخصص، فيما قررت الطالبة الأولى على القسم الأدبي بنسبة 99.6٪ عائشة عبدالمجيد عبدالله، أنها قررت الالتحاق بالتخصصات التربوية ودراسة علم النفس، لميولها الشخصية إلى هذا التخصص.
وقررت الطالبة الأولى على القسم الأدبي، بنسبة 99.6٪، فاطمة عبدالله محمد دراسة القانون، لحبها الشديد لهذا التخصص، ومواءمته ميولها وتطلعاتها، في حين قررت الطالبة الأولى على القسم الأدبي، بنسبة 99.5٪، شيماء عبدالتواب علي محمود دراسة اللغات والترجمة، لتفوقها الشديد في تلك المواد منذ صغرها.
وذكرت الطالبة الأولى على القسم الأدبي بنسبة 99.5٪، سلمى مصبح حمد أنها تنوي دراسة الإعلام، والتخصص في الإخراج الإذاعي، وتنوي الطالبة الأولى بنسبة 99.4٪، نور سمير جودة هي الأخرى دراسة الإعلام وتحديداً الصحافة، في حين تنوي الطالبة الأولى بنسبة 99.3٪، شما خلفان محمد فرج دراسة الهندسة المعمارية، بينما قررت الطالبة الأولى بنسبة 99.3٪ في القسم الأدبي موزة خليفة علي خلفان دراسة العلوم السياسية، لحبها الشديد للعمل الدبلوماسي، ولكي تكون ممثلة لدولتها في المستقبل.