«التربية» تطبّق معايير الأبنية الخضراءعلى المدارس
أفادت مديرة إدارة الأبنية والخدمات التعليمية في وزارة التربية والتعليم، نجيبة يوسف، لـ«الإمارات اليوم» بأن الوزارة ستطبق معايير الأبنية الخضراء على كل المدارس الحكومية الجديدة، وتطوير القديمة لتصل إلى أعلى مستوى من الخدمات التعليمية.
وأوضحت أن التوجه إلى هذا النوع من البناء أصبح عالمياً، إذ تصمم الأبنية الجديدة آخذة في الاعتبار حماية البيئة، واستخدام مواد أُعيد تدويرها، والاعتماد على الموارد الطبيعية، كضوء الشمس والرياح، وكل ذلك بغية الوصول إلى أدنى حد ممكن من تأثيرات المباني السلبية في البيئة. وذكرت أنه على الرغم من أن مفهوم الأبنية الخضراء لايزال حديث الظهور في المنطقة، إلا أن قيادة الدولة تبنت التوجه من خلال مبادرات عدة، مثل «استدامة» و«مصدر» اللتين من شأنهما تعزيز هذا التوجه، مؤكدة أن الوزارة تتبنى هذا التوجه. وحول ما إذا كانت تلك المعايير ستطبق على الأبنية الجديدة فقط، أم سيتم تحديث الأبنية الحالية لتتلاءم مع تلك المعايير، أكدت أن هدف الوزارة تطوير جميع المنشآت التعليمية، وفي حالة وضع مواصفات ومعايير للمباني الجديدة يتم دوماً وضع مشروعات تطويرية للمباني القائمة، للوصول بها الى تلك المعايير والمواصفات.
وأكدت يوسف أن كلفة البناء الأخضر مرتفعة مقارنة بالبناء العادي، إلا أنه على المدى الطويل فإن الكلفة التشغيلية تعتبر أقل، كما توفر للمستخدمين أفضل حياة بيئية، واستخداماً قليلاً للطاقة، ما يخفض فاتورة الكهرباء والغاز والماء إلى نسبة تقترب من 20٪ مقارنة بالبناء العادي، الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على البيئة والاقتصاد عموماً.
وذكرت أن الوزارة تصمم المباني الجديدة وفق المعايير المحددة للأبنية الخضراء، تشرف عليها وزارة الأشغال، لافتة إلى أنها تشتمل على نحو 40 معياراً تمثل ست مجموعات رئيسة، أهمها معيار كفاءة واجهة المباني، والذي يشترط أعمال العزل الجدارية، والإضاءة ونوافذ الإضاءة الطبيعية، والتحكم في الوهج الضوئي، والنوافذ السقفية المزودة بأجهزة بصرية شمسية. وتتمثل المجموعة الثانية في أنظمة التبريد، إذ تشترط معايير عدة، منها أنظمة التبريد والتدفئة تحت البلاط، وأنظمة التبريد الإشعاعي، والتبريد بامتصاص حرارة الشمس، فيما تتعلق المجموعة الثالثة بكفاءة الطاقة، ومن ضمن معاييرها اختيار الموقع وكفاءة تكييف الهواء، وأجهزة استشعار مراقبة الحركة، وحمامات السباحة، والطاقة المتجددة ونظام إدارة المباني.
ووفقاً ليوسف فإن المجموعة الرابعة تتعلق باستخدام المياه وكفاءتها، وتتعلق معايير تطبيقها بالتركيبات المتميزة لمرافق المياه، والتخطيط المتميز لها، والتكثيف وتجميع مياه الأمطار، والمياه المعالجة. وتختص المجموعة الرابعة بجودة البيئة الداخلية، من نوافذ قابلة للفتح وأنظمة التهوية وجودة الهواء الداخلي، وخزانات المياه، بينما تتعلق المجموعة السادسة بالجزيرة الحرارية، وتشترط الأسطح شديدة الانعكاس ومواد تهيئة الموقع والمواد ذات القدرة الإصدارية العالية، وتصميمات الأسطح، والأسطح الخضراء.