تحول تدريجي نحو التعلم الذكي
أفاد تربويون وذوو طلبة بأن دور الحقيبة المدرسية التقليدية بدأ في الانتهاء، في ظل التحول التدريجي نحو التعلم الذكي، الذي تنتهجه وزارة التربية والتعليم، مشيرين إلى أن الطلبة حالياً يهتمون كثيراً باستخدام الأجهزة الذكية مثل الآيباد، والتاب، مع تراجع اعتمادهم على الكتب والورق كونها ليست أدوات تفاعلية.
وتفصيلاً، قالت مديرة مدرسة عمر بن عبدالعزيز للتعليم الأساسي الحلقة الأولى، فريدة العوضي، إن توجه الوزارة نحو التعلم الذكي سيخفف بشكل كبير من حمل الحقيبة المدرسية الحالية، موضحة أن الطالب يواجه صعوبة في حمل الكتب، وبعض الأهالي لا يمارسون الدور الرقابي ولا يعلمون محتويات حقائبهم وما هي مستلزماتهم اليومية.
وأضافت أن المدارس تحاول توفير خزائن للطلبة لكن الخزائن ليست الحل الأمثل، مشيرة إلى أن التعلم الذكي سيفيد الأطفال، خصوصاً في المراحل الأولى من التعلم، إذ إنهم يستطيعون التواصل مع المدرسين والكادر التعليمي بشكل مباشر دون الحاجة للانتظار فترات طويلة للسؤال عن درس معين.
وقالت مديرة مدرسة الأميرة هيا بنت الحسين للتعليم الأساسي والثانوي، سلامة حمد بوشهاب، إن التعلم الذكي يقدم وسيلة مرنة وسهلة للطالب في التعلم، بحيث تكون وسيلة الربط بين الطالب والمعلم أسرع من الطريقة التقليدية، ويقلل من عبء الحقيبة، وحجج بعض الطلاب في نسيان الكتاب، لأنه سيكون في تواصل دائم مع المعلمين.
وذكرت معلمة اللغة العربية، ابتسام النقبي، أن مشروع التعلم الذكي سيفيد الطالب ويوسع مداركه في التعامل مع التكنولوجيا والاطلاع عليها، والتكنولوجيا أقرب وأسهل إلى الطلاب لإيصال المعلومات لأنهم يتعلمون بطريقة يحبونها ويستخدمونها في حياتهم اليومية.
وأوضحت أن المشروع سيحد من مشكلة الأعباء الكبيرة عليهم من أخذ كتب عدةفي يوم واحد، بل إن الحقيبة الالكترونية التي سيحملها الطالب في جهازه سيتعامل معها بطريقة أفضل.
وأفاد معلم اللغة الإنجليزية، السيد أباضة، بأن التعلم الذكي سينجح لو أحسن استخدامه المدارس والمعلمون، موضحاً أن بعض المدارس تسيء استخدام السبورة الذكية في العملية التعليمية، الأمر الذي لن يغير من شكل الحقيبة، ويضطر الطالب لحمل الكتاب معه حتى إن لم يستخدمه.
وقالت (أم سيف)، إنها تشجع التعلم الذكي، لأنه سيخفف على الطلبة، إذ سيعتمدون على جهاز واحد بدلاً من حمل هذا الكم من الكتب التي تؤثر في صحتهم.
وترى (أم أحمد) أن مشروع التعلم الذكي سيخفف من أعباء حمل الكتب الثقيلة في جميع مراحل الدراسة، موضحة أن الطلبة وإن التزموا بترتيب حقائبهم بحسب الجدول المدرسي فإنهم سيواجهون صعوبة في تخفيف حجم الحقيبة، لأن الكتب التي يستخدمونها، خصوصاً في المراحل الثانوية كثيرة وكبيرة.
وقالت (أم علي)، إنها تحاول بقدر الإمكان متابعة الجداول المدرسية لأطفالها ومعرفة الحصص اليومية والمستلزمات التي يجب أن يأخذوها، موضحة أن بعض المواد فيها أكثر من كتاب واحد، الأمر الذي يزيد من وزن الحقيبة.
وأكد وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد للخدمات المساندة، رئيس اللجنة الفنية المساندة لبرنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، مروان الصوالح، أن الكتاب الإلكتروني لن يكون بديلاً عن الحقيبة المدرسية، وإنما داعماً لها ومعززاً للتفاعل القائم بين المعلم والطالب، مشيراً إلى حرص الوزارة على الاستفادة من المحتوى الإلكتروني واستثماره بالشكل الأمثل، وعلى ذلك سيتم الاعتماد على نسبة 40٪ من المحتوى في عملية التعلم.
وقال الصوالح إن الوزارة وفرت أجهزة لوحية للطلبة، مختلفة الأنواع، سيتم استخدامها بالمشاركة بين الطلبة كمرحلة تمهيدية، لاختيار أفضل أنواع الأجهزة وقياس جودتها، وإلى حين تمكن الطلبة من استخدامها بشكل أفضل، ومن ثم تسليم كل طالب جهاز لوحي خاص به في فترة لاحقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news