«التربية» تحذر من استخدامها غير الآمن
الحقيبة المدرسية تثقل كاهل الـطالب وذويه
اتفق تربويون وذوو طلبة على أن الحقيبة المدرسية باتت تشكل عبئاً مالياً على الآباء، وثقلاً على كاهل الطلبة وقد تؤثر في صحتهم.
وحذر أخصائي البرامج الصحية في وزارة التربية والتعليم، الدكتور أسامة كامل، من خطورة التعامل غير الآمن مع الحقيبة المدرسية، موضحاً أنها قد تؤدي إلى انحناءات في العمود الفقري للطالب، وتشوهات في القوام، وآلام الرقبة وصداعاً.
وقال إن لكل مرحلة دراسية متطلبات خاصة للحقيبة المدرسية، تختلف باختلاف العمر الزمني والبيولوجي للطلاب (النضج)، مشيراً إلى أن الضوابط الصحية تشير إلى ضرورة استخدام الأطفال في مرحلة التعليم الأساسي الذين تراوح أعمارهم بين سنة وخمس سنوات حقائب جرارة، والبعد عن الحقائب المحمولة، لعدم تمتعهم بالقوة العضلية الكافية، خصوصاً أن وزن حقيبة الأطفال في تلك المرحلة يزيد على سبعة كيلوغرامات، ما يؤدي إلى حدوث مضاعفات للطلاب لضعف لياقتهم البدنية.
أسعارالماركات يبدأ سعر الحقيبة المدرسية التي تحمل ماركة عالمية من 209 دراهم ويصل سعر «كيبلينج» إلى 1500 درهم. حقيبة «مورماي» ثمنها 189 درهماً حقيبة «إسبريت» ثمنها 189 درهماً. حقيبة «لابتوب سليف» ثمنها 209 دراهم. حقيبة «ستار فيشن» ثمنها 159 درهماً. حقيبة «إكستريم سكول» ثمنها 69 درهماً. حقيبة «سويت» ثمنها 74 درهماً. حقيبة فريندز سيكريت ثمنها 79 درهماً. حقيبة «كيوتي شيك» ثمنها 99 درهماً. حقيبة «باربي» ثمنها 99 درهماً. الإمارات الأعلى أكد ذوو طلبة ومختصون أن أسعار الحقائب المدرسية في الإمارات تعد الأغلى مقارنة بالدول الأخرى: وفي مقارنة بين أسعار ماركات الحقائب المدرسية في الدولة وفي الخارج، وجدت «الإمارات اليوم» أن أسعار معظم الماركات التي تباع أعلى من سعرها في الخارج، إذ إن الحقيبة المدرسية «كيبلينج» تباع بـ1500 درهم وأكثر داخل الدولة، في حين أنها تباع خارج الدولة بأسعار تراوح بين 49 و229 دولاراً، أي ما يعادل 180 و850 درهماً للحقيبة. وتباع حقائب الأطفال ماركة «ديزن» بنحو 250 درهماً، في حين أن سعرها في الخارج يراوح بين 10 دولارات و50 دولاراً، أي ما يعادل 35 و190 درهماً للحقيبة الواحدة، وحقائب ماركة «نيسي» يبلغ ثمنها 350 درهماً، فيما تراوح أسعارها في الخارج ما بين 13 يورو و30 يورو، أي نحو 60 و140 درهماً للحقيبة. |
وكانت مدارس خاصة في دبي علقت ملصقات تنبه الطلاب إلى عدم استخدام الحقائب ذات العجلات، واستبدالها بأخرى محمولة للحفاظ على أرضية المدرسة، ما أثار سخط ذوي طلبة خوفاً على أولادهم من عناء حمل الحقيبة.
ووفقاً لدراسة ميدانية أجراها كامل على طلبة المدارس تبين أن هناك طلاباً في مرحلة التعليم الأساسي يحملون حقائب مدرسية يشكل وزنها نسبة 26.8٪ من وزن الطلاب، إذ يبلغ متوسط وزن الطلاب في تلك المرحلة 29 كيلوغراماً، في حين يشترط صحياً ألا يزيد وزن الحقيبة مقارنة بوزن الجسم على 15٪، ما يعني تعرضهم لمخاطر صحية عدة منها انحناءات في العمود الفقري، وتشوهات في القوام، وصداع، وآلام الرقبة، والكتف واليدين على المدى البعيد، وآلام في مناطق مختلفة من الظهر.
وشرح أن حمل الحقيبة على الظهر له مواصفات وضوابط صحية خاصة، تبدأ من الوزن، وتنتهي بكيفية الحمل، إذ يجب أن يراعى بعد الحقيبة عن منطقة الظهر، أي لابد أن تمتد لأسفل الظهر بمسافة تراوح من 10 إلى 15 سنتيمتراً حد أدنى، لكي لا تؤثر في الفقرات القطنية في العمود الفقري للطلاب، مشيراً إلى أن الدراسات الميدانية التي أجريت أثبتت أن نسبة كبيرة من الطلبة لا يلتزمون بالاستخدام الأمثل لحمل الحقيبة.
وأكد أخصائي البرامج الصحية في وزارة التربية والتعليم، أن هناك ضوابط صحية يجب أن تراعى لتجنيب الطلاب الآثار الضارة للحقيبة المدرسية، منها اختيار الحقائب الملائمة لطول ووزن الجسم، وعدم زيادة وزن الحقيبة على 15٪ من وزن الطالب، والاعتماد على ترتيب الجدول المدرسي في حمل الكتب اليومية، وأن تكون الحقيبة أسفل الظهر، وعدم حمل الحقيبة على كتف واحدة حتى لا تقوى عضلة على حساب أخرى.
وشدد على أهمية دور ذوي الطلبة والإدارات المدرسية في توعية الطلاب حول مخاطر الاستخدام السيئ للحقيبة المدرسية، وحثهم على مراعاة الحلول الصحية والآمنة لها.
وطالب كامل الإدارات المدرسية التي تتخذ قرارات بمنع الحقائب الجرارة أن تنتبه للضوابط الصحية لاستخدام الحقائب الأخرى، ودراسة الأمر من جميع جوانبه، لضمان سلامة الطلبة.
لمشاهدة مخطط يوضح التوصيات الخاصة بالحقيبة المدرسية، يرجى الضغط على هذا الرابط.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news