تدخل الخدمة الفصل الدراسي الثاني
«التربية» تنشئ 21 مختبراً بكُلفة مليوني درهم
أفادت الوكيل المساعد لقطاع الأنشطة والبيئة المدرسية في وزارة التربية والتعليم، خولة المعلا، بأن الوزارة انتهت أخيراً من إنشاء 21 مختبراً علمياً وفق أعلى مستويات الجودة والكفاءة، بكلفة إجمالية بلغت نحو مليوني درهم، موزعة على مدارس حكومية في دبي والإمارات الشمالية، وتدخل الخدمة الفصل الدراسي الثاني.
وقالت المعلا لـ«الإمارات اليوم» إن «الوزارة طورت أيضاً 67٪ من إجمالي المختبرات المدرسية في المدارس الحكومية في دبي والإمارات الشمالية، لتتناسب مع التجارب العلمية الجديدة، والتطورات المتلاحقة في المناهج التعليمية».
وقالت إن «الوزارة اتخذت قراراً بتطوير المختبرات المدرسية، كونها أسست مع أغلبية المباني المدرسية في فترة السبعينات من القرن الماضي، وكانت ذات تجهيزات بسيطة إلى حد كبير حتى أصبحت لا تفي بالدور الذي أنشئت من أجله».
وتابعت: «شملت التطورات والتحديثات قاعات المختبرات لتتسع لأكبر عدد من الطلبة، وتوفير الشروط الصحية والسلامة العامة بها، وتجهيزها بأثاث جديد لضمان سلامة مستخدميها من الطلبة والمعلمين».
وذكرت أن الوزارة تعمل على تدريب وتأهيل المعلمين على استخدام النماذج الجديدة والمحدثة من المختبرات، وذلك بعد أن عانى الميدان التربوي كثيراً من القصور في إعداد وتدريب فنيي المختبرات والنقص الحاد في العناصر المؤهلة والمدربة ذات القدرة الفنية والعلمية على توظيف تجهيزات المختبرات.
وأكدت المعلا حرص الوزارة على تحسين البيئة الصفية للطلبة، وتوفير مناخ تعليمي مناسب، يساعد على دعم الخطط التطويرية التي تعمل الوزارة على تنفيذها، سواء على مستوى الطلبة أنفسهم أو المبنى المدرسي، مؤكدة أن تلك الإجراءات تعد من أهم المشروعات الحيوية.
وأكدت أن الوزارة تعمل على تحديث الأدوات التعليمية في المدارس الحكومية بشكل مستمر، وتدريب المعلمين عليها، وفق خطتها الاستراتيجية، وذلك لتطبيق نموذج المدرسة العصرية المطورة التي تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة، ولفتت إلى أن كل الأجهزة القديمة الموجودة في المدارس الحكومية تخضع للإحلال بمجرد مرور فترة زمنية محددة، بحيث تُدخل كل عام عدداً من تلك الأجهزة ضمن خطة الإحلال وفق العمر الزمني لها.
وذكرت رئيس قسم المختبرات العلمية في وزارة التربية والتعليم، هيفاء درويش، أن الوزارة حددت معايير عدة لأبنية المختبرات العلمية لمساعدة المختصين وذوي العلاقة أثناء بناء المختبرات وتهيئتها للعمل وفق المعايير العالمية وتوفير البيئة المناسبة للطلبة لبناء المعلومات القائمة على التجريب، وأشارت إلى أن تلك المعايير تستند إلى التوجهات التطويرية للتعليم في الدولة ومناهج العلوم التطبيقية الحديثة، والكثافة الطلابية بالمدارس، وطبيعة المبنى المدرسي الحديث ودواعي الأمن والسلامة بالمختبرات. وأضافت «تعمل الوزارة على ترسيخ مبدأ التعلم بالتجريب وغرس قيم العمل اليدوي والجماعي في المتعلمين، وتوفير بيئة مخبرية مجهزة للاستقصاء العلمي، فضلاً عن تزويد المتعلمين بمهارات عملية توفر لهم فرصاً لتعلم أكثر تقدماً وتهيئهم لشغل مهن ووظائف علمية مناسبة لقدراتهم وميولهم العلمية».
يشار إلى أن مدرسي مواد علمية وأمناء مختبرات في دبي كانوا قد انتقدوا ضعف مستوى المختبرات المدرسية وطالبوا بضرورة تطويرها، مشيرين إلى أن أغلبها أصبح لا يناسب المناهج الجديدة، فضلاً عن امتلائها بمواد خام منتهية الصلاحية، مؤكدين صعوبة إيصال المعلومة للطالب وفق هذه المختبرات، وأشاروا إلى أنه في حين تؤسس مختبرات المدارس الجديدة على النحو المطلوب، توجد أعداد كبيرة من المدارس الحكومية تحتاج إلى دعم كبير للنهوض بها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news