موجهة تربية تحـذّر من تأثر الأطفال المعاقيـن بالخادمات
حذرت مسؤولة حالات الدمج وموجهة التربية الخاصة في منطقة رأس الخيمة التعليمية، فاطمة عمران، من تأثير الخادمات في ذوي الإعاقة، الذين يعانون تأخراً في النطق والتوحد والتخلف العقلي، إذ يميل هؤلاء الأطفال إلى تقليد كلام ولهجة وحركات الخادمات، وتعنيف أنفسهم ذاتياً، بسبب تعرضهم للضرب.
وأكدت لـ«الإمارات اليوم» أن بعض ذوي الإعاقة تعلموا التحدث بلغة الخادمة، وأصبحوا لا يتحدثون باللغة العربية، أو باللهجة الإماراتية المحلية.
وتابعت أن الأطفال المصابين باضطرابات في النطق تأثروا سلباً بكلام ولهجة الخادمات، وبدأوا يتحدثون لغة عربية مكسرة غير صحيحة.
وأشارت إلى أن «هذا التأثير تسبب في تدهور حالتهم اللغوية والتعليمية، بسبب تقليدهم كلام الخادمات وتصرفاتهن» موضحة أن على الأسر تدريب أبنائها على نطق الحروف ومخارجها الصحيحة في مراكز متخصصة، مشددة على ضرورة الاستعانة بالكوادر الوطنية واخصائيي النطق في المنطقة التعليمية.
وأضافت أنه في حال استمرت حالات تأخر النطق والتحدث بلهجة ولغة الخادمات بشكل مستمر بسبب رعاية الخادمات المستمرة لذوي الاحتياجات الخاصة فسيكون من الصعب إعادة تأهيل الطفل،وكلما كان التدخل أبكر ساعد ذلك على تحسين لغة المعاق.
وأكملت عمران أن على الأسر متابعة أبنائها من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومراقبتهم بشكل متواصل خلال تعامل الخادمات معهم طوال اليوم، حتى لا يتأثر الطفل المعاق لغوياً وحركياً مع الخادمات، مشيرة إلى أن سبب تأثر ذوي الإعاقة بالخادمات هو تعاملهم معهن طوال اليوم بشكل مباشر في المنزل وخارجه، من دون اهتمام أسرهم.
وذكرت أن بعض المعاقين من حالات التوحد أصبحوا يضربون أنفسهم فيما يسمى «العنف الذاتي»، بسبب تعرضهم للضرب والعنف من قبل الخادمات، حيث يقوم بعضهم بضرب نفسه والتعدي على أفراد أسرته، وقد يشكل خطراً على من حوله، وتابعت أن قيام بعض الخادمات بضرب المتوحدين، في محاولة منهن لتأديبهم ورعايتهم بشكل خاطئ، أدى إلى قيام المعاق بتعنيف نفسة لأنه لا يفهم لماذا تعرض للضرب.
وأشارت إلى إبلاغ بعض الأسر بأن أطفالهم المعاقين تعرضوا للتعنيف من خادماتهم من دون علمهم، وتمت ملاحظة الحركات العنيفة من المعاقين أثناء فترات التقييم من خلال تحطيم ألعابهم.
كما تبين أن كثيراً من الخادمات يتصرفن مع الأطفال المعاقين بطريقة غير سليمة، عبر الصراخ أو شده من يده بالقوة.
وأضافت أن أحد الطلبة من الذين تم دمجهم في المدرسة في الصف الثالث الابتدائي، ظهرت عليه علامات «العنف الذاتي» وضرب نفسه، وتم عرضه على اخصائي نفسي لتقييم حالته، وتابعت أن الطالب تعرض في المنزل للضرب والعنف من الخادمة، وهو ما أدى إلى تدهور حالته النفسية والاجتماعية.