نتائج «إمسا» تؤكد تطور التعلـيم في أبوظبي

أفاد مجلس أبوظبي للتعليم، بأن نتائج اختبارات «إمسا 2012»، الخاصة بتقييم مستوى الطلبة في مواد اللغتين العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم، أظهرت تحقيق تحسن ملموس في إنجازات الطلبة في مختلف مدارس إمارة أبوظبي.

ودأب المجلس على عقد الاختبارات الوطنية (إمسا) منذ عام ،2009 للوقوف على مستوى التحصيل العلمي للطلبة في الإمارة، حيث ركزت الاختبارات التي عقدت خلال مارس الماضي على تقييم مستوى طلبة الصفوف من الثالث حتى الثاني عشر، في مواد اللغتين العربية والإنجليزية والرياضيات، ومستوى طلبة الصفوف من الثالث إلى التاسع في مادة العلوم، في ضوء المعايير التعليمية لإمارة أبوظبي، على مستوى مختلف الصفوف الدراسية.

وقالت مديرة إدارة المناهج في مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة كريمة المزروعي، إن إدارة المناهج تعقد اجتماعات دورية بعد جمع نتائج الاختبارات للتخطيط للتدريس للسنوات التالية، حيث تم التركيز خلال هذا العام على تحسين تدريس الكتابة بشكل مكثف لطلاب الحلقة الأولى، وتحديداً الصف الرابع، ممن لم يدرسوا قبلاً بناء على المعايير التعليمية الخاصة بمجلس أبوظبي للتعليم.

وأضافت أنه يمكن رصد تقدم مستوى الطلاب بشكل عام في جميع المواد الدراسية بناء على نتائج اختبارات «إمسا»، وهذا يعد مؤشرا من المؤشرات التي يستند إليها المجلس للتأكد من جودة العملية التعليمية. وأشارت إلى أن نتائج اختبارات مادة اللغة العربية لطلبة الصفوف من الثالث إلى الثاني عشر أظهرت وجود تطور في مهارات القراءة والكتابة لدى الطلبة، مقارنة بالأعوام السابقة، مع حدوث تطور ملحوظ في مهارات القراءة لطلبة الصفوف من الثالث إلى الثامن.

وأظهرت نتائج طلبة الصفوف من الثالث إلى الخامس وجود تحسن ملحوظ في مهارات القراءة والكتابة، مقارنة بنتائج اختبارات عام ،2009 لطلبة صفوف الرابع والخامس والسادس. وأكدت النتائج قدرة طلبة الصفوف من الثالث إلى الخامس على التعامل مع الأفكار البسيطة في النصوص، وقدرة طلبة الصفين الرابع والخامس على استخلاص الأدلة والبراهين من النصوص لدعم الأفكار.

بينما أشارت إلى وجود تطور ملحوظ في مهارات القراءة لدى طلبة الصفوف من السادس إلى الثامن، أما بالنسبة لطلبة الصفين السادس والسابع، فقد أظهروا تطوراً مماثلاً لنتائج الاختبار الذي أجري عام 2011 لطلبة الصفين السابع والثامن.

وبصورة عامة، فقد شهدت مهارات القراءة والكتابة تطوراً ملحوظاً خلال الأعوام الثلاثة الماضية، مع وجود تطور ملموس في قدرات طلبة الصفوف من السادس إلى الثامن، في التعامل مع المعلومات المختلفة الواردة في النصوص.

وأظهر طلبة الصف التاسع القدرة على التعامل مع المعلومات المختلفة الواردة في النصوص، وتقديم أفكار جديدة ذات صلة بموضوعات القراءة. كما أظهر طلبة صفوف الحلقة الثالثة تطوراً في مهارات الكتابة مع وجود تطور ملحوظ لطلبة الصف العاشر.

وأظهرت نتائج عام 2012 تحسناً ملحوظاً في قدرات طلبة الحلقة الثالثة مقارنةً بعامي 2009 و،2010 حيث أظهر الطلبة القدرة على اقتراح المزيد من الأفكار لتطوير النصوص، وقد ظهرت هذه القدرة جلية لدى طلبة الصف الحادي عشر، مع قدرة طلبة الصف الثاني عشر على وضع أفكار جديدة، استناداً إلى المعلومات التي تدرس لهم، واقتراح الحلول للمشكلات الواردة في النصوص.

وبينت نتائج اختبارات مادة اللغة الانجليزية وجود تطور في مهارات القراءة والكتابة لدى الطلبة في جميع الصفوف الدراسية، مع وجود تطور ملحوظ في مهارات القراءة بين طلبة الصفوف من الثالث إلى السابع. أما نتائج طلبة الحلقة الأولى فقد أظهرت وجود تطور في مهارات القراءة والكتابة مقارنة بنتائج العام الماضي، إذ كانت نتائج طلبة الصف الثالث لهذا العام مماثلة لنتائج طلبة الصف الرابع العام الماضي. كما أن نتائج طلبة الصف الرابع كانت مماثلة لطلبة الصف الخامس في العام الماضي، وينطبق الأمر نفسه على طلبة الصف الخامس، إذ كانت نتائجهم هذا العام مماثلة لنتائج طلبة الصف السادس في العام الماضي.

وأظهرت نتائج طلبة المرحلتين الصفيتين اللتين تطبقان النموذج المدرسي الجديد تحسناً ملحوظاً في مستوى مهارات اللغة الإنجليزية، مقارنةً بنتائج طلبة الصفين الثالث والرابع خلال الاختبارات السابقة. وتعكس النتائج بشكل خاص تسجيل تحسن عام في القدرات بالمقارنة مع الصفوف الأعلى في السنوات السابقة.

كما أظهرت نتائج الاختبار لطلبة الصف الثالث لهذا العام ارتفاعاً في المستوى تجاوز ماحققه طلبة الصف الخامس في مهارات القراءة في العام الماضي، وكذلك فاق في المستوى نتائج طلبة الصف الرابع في مهارات الكتابة في العام الماضي.

وحقق طلبة الصف الثالث نتائج في مهارات القراءة والكتابة باللغة الإنجليزية مماثلة للإنجاز الذي حققه طلبة الصف السادس عام ،2009 في حين حقق طلبة الصف الرابع نتائج في مهارات القراءة والكتابة تلبي معايير الإنجاز التي تم تحديدها لطلبة الصف الخامس في العام الماضي، بينما تجاوزت تلك النتائج المعايير التي تم وضعها لطلبة الصف السادس في عام ،2009 بينما حقق طلبة الصف الرابع هذا العام نتائج في مهارات الكتابة تماثل تلك التي حققها طلبة الصف السابع في عام .2009 وأظهر طلبة الصف الثالث قدرة جيدة على القراءة والاستجابة للنصوص الأدبية البصرية، مع التمكن من المفردات اللغوية الأساسية، وقد أظهر طلبة الصفين الرابع والخامس قدرة أكبر على استخدام الأفعال الأساسية والأسماء والصفات، وبالمثل أظهر طلبة الحلقة الثانية تحسناً ملحوظاً في مهارات القراءة والكتابة باللغة الإنجليزية لاسيما طلبة الصفين السادس والسابع. وبشكل عام فقد أظهر طلبة الصفين السادس والسابع قدرات جيدة في فهم واستخدام المعلومات الصريحة والواضحة الواردة في النصوص، بينما تحسنت قدرات طلبة الصفين الثامن والتاسع على فهم واستخدام المعلومات الاستدلالية. من جهة أخرى، أظهر طلبة مدارس الحلقة الثالثة تحسناً في مهارات الكتابة باللغة الإنجليزية، حيث تجاوز إنجاز طلبة الصف العاشر المعيار الذي تم تحديده لطلبة الصف الحادي عشر في عام ،2011 بينما تجاوز إنجاز طلبة الصف الحادي عشر هذا العام معيار الإنجاز المحدد لطلبة الصف الثاني عشر في العام الماضي.

كما حققت الأغلبية العظمى من طلبة مدارس الحلقتين الثانية والثالثة تحسناً كبيراً هذا العام في الرياضيات، وعموماً فقد حقق طلبة مراحل الحلقة الأولى مستوى إنجاز متوافق لما تم تحقيقه بالمقارنة مع السنوات السابقة. وبشكل عام فقد أظهر طلبة الصف الثالث القدرة على العد والحساب وإجراء العمليات الحسابية البسيطة مثل الجمع والطرح والضرب وتحديد أنماط الأعداد، إضافة إلى القدرة على الاستخدام الصحيح لوحدات القياس.

وأظهرت النتائج قدرة طلبة الصف الرابع على إجراء العمليات الحسابية البسيطة مثل الطرح وتحديد الأشكال وتفسير الرسوم البيانية البسيطة بكفاءة، بينما أظهر طلبة الصف الخامس بشكل عام كفاءة في العمليات الحسابية والرياضية الأكثر تعقيداً والقدرة على استخدام جداول القيم لنمط هندسي ما، وكذلك القدرة على قراءة الإحداثيات.

وأظهر طلبة الحلقة الثانية بمختلف الصفوف تحسناً في الأداء خصوصاً طلبة الصفوف من السابع إلى التاسع الذين حققوا تحسناً ملحوظا.

في الإطار نفسه، أظهر طلبة الصفين السادس والسابع قدرات مهارية من خلال الرد على الأسئلة المتعلقة بالأنماط الهندسية وقراءة وتفسير الرسوم البيانية والجداول وحساب المتوسطات الحسابية وإيجاد الجذور التربيعية وأداء العمليات الحسابية البسيطة باستخدام النسب المئوية. كما أظهر طلبة الصفين السادس والسابع القدرة على حل مسائل الاحتمال وتبسيط التعابير الجبرية واستخراج العلاقات الخطية من المعادلات وحل المعادلات التربيعية البسيطة.

بينما أظهر طلبة الحلقة الثالثة تحسناً في الرياضيات لاسيما في الرياضيات الأكاديمية لطلبة الصف العاشر، والرياضيات التطبيقية لطلبة الصف الحادي عشر، أما بالنسبة لاختبار «إمسا» في العلوم فيتم تطبيقه على طلبة الصفوف من الثالث إلى التاسع، وقد طرأ تحسن ملموس وباستمرار على مستوى إنجاز الطلبة في العلوم منذ بدء تطبيقه عام .2009

ويلاحظ من خلال نتائج الاختبار للعام الحالي تحقيق تحسن كبير وملحوظ في مستوى إنجاز طلبة الصفين الخامس والسادس، في حين أن طلبة الحلقة الأولى هم من حقق أعلى مستوى من الإنجاز، لاسيما من خلال الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بموضوع «أنظمة الحياة» من المنهج الدراسي، مع تحقيقهم مستوى جيداً في ما يتعلق بالأسئلة المتصلة بموضوع الأرض والفضاء.

والأمر ذاته بالنسبة لطلبة الحلقة الثانية، إذ أظهر طلبة الصفين السادس والسابع الجانب الأكبر من مقدرتهم عند إجابتهم عن أسئلة «الأرض والفضاء» و«عالم الكائنات الحية»، إلا أن طلبة الصفين الثامن والتاسع أظهروا مقدرة أكبر في ما يتعلق بالإجابة عن الأسئلة الخاصة بموضوعي «الأرض والفضاء» و«المادة».

يذكر أن مجلس أبوظبي للتعليم يستعد لإجراء النسخة الخامسة من اختبارات «إمسا» بالكامل، والمقرر عقدها خلال مارس المقبل، وتوفر نتائج الأربع سنوات السابقة من هذه الاختبارات الفرصة أمام المعلمين وواضعي السياسات في المجلس، للحصول على أدلة موثقة وفعالة في ما يتعلق بتحديد التحسن في مستوى تحصيل الطلبة وإنجازهم.