تعتمد على التعاون مع المنزل ومكافأة الملتزمين وتمنع العقاب البدني وخصم الدرجات
«أبوظبي للتعليم»: خطة للحدّ من الغياب في المدارس
وضع مجلس أبوظبي للتعليم خطة للحدّ من غياب الطلبة عن المدارس في أبوظبي، وتعزيز الالتزام بمواعيد حضورهم وانصرافهم المحددة.
وأكدت ضرورة حضور الطلبة إلى مدارسهم خلال أيام الدراسة، وفقاً للتقويم المدرسي، محملة ذوي الطلبة والمعلمين والعاملين في المدارس مسؤولية التأكد من التزام الطلبة بالحضور إلى مدارسهم، والالتزام الكامل بمواعيدهم المدرسية.
وطالبت الخطة، المدارس بتحقيق معدلات حضور مرتفعة للطلبة عن طريق توفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة لتشجيع الطلبة على المشاركة في عملية التعلم والإقبال عليها، ومكافأة الطلبة الملتزمين والمواظبين على الحضور، وتنفيذ استراتيجيات وبرامج لمعالجة مشكلات الحضور وفقاً لكل حالة من الحالات الطلابية على حدة، وتوفير معلومات واضحة ومحددة لذوي الطلبة والهيئات المدرسية في ما يتعلق بقواعد الحضور والغياب، والنتائج المترتبة على انخفاض معدلات الحضور.
وشددت الخطة على وجود إجراءات تأديبية محظورة، منها جميع صور العقاب البدني، وتخفيض درجات الطالب أو التهديد بفعل ذلك، وإخراج الطالب من الفصل أو المدرسة دون اتباع إجراءات تعتمدها المدرسة لإقصاء الطلبة من الفصول، أو المعاقبة الجماعية للطلبة بسبب إساءة سلوك ارتكبه أحدهم، وزيادة الفروض المدرسية، والسخرية من الطالب، أو إهانته، سواء على انفراد أو علناً، أو حرمانه من استخدام دورات المياه أو من تناول الوجبات.
وأوضحت أن إجراءات حضور الطلبة وغيابهم تلزم المدارس بوضع آلية محددة لحصر الطلبة في الصفوف في الموعد من دون تأخير، وأن يكون الطلبة المتغيبون مسؤولين عن إنجاز الواجبات والمهام التي يكلف زملاؤهم بأدائها أثناء غيابهم، مع ضرورة التزام المدارس بالاحتفاظ بسجلات تحتوي على بيانات دقيقة عن الحضور اليومي لكل طالب، وترفع تقريراً للمكاتب التعليمية التابعة للمجلس، في نهاية كل فصل من الفصول الدراسية الثلاثة.
وبحسب الخطة ففي حال كان هناك حالات من الغياب المتكرر للطلاب دون أعذار، تحال إلى مدير المدرسة لاتخاذ القرار المناسب في شأنها. ولمدير المدرسة تكليف الأخصائي الاجتماعي، أو غيره من العاملين في المدرسة، لبحث هذه الحالات مع ذوي الطلبة.
وشددت على ضرورة التزام المدارس بإبلاغ ذوي الطلبة بالمسؤوليات التي تقع على عاتقهم، منها الحرص على التأكد من التزام أبنائهم بالحضور إلى المدرسة يومياً، في الأوقات المحددة، وإبلاغ المدرسة في حال حدوث ضرورة اقتضت تغيب أحد الابناء عن الدراسة، وإرسال ورقة موقعة من جانبهم عقب عودة الطالب إلى المدرسة، مع توضيح سبب الغياب، ومطالبتهم بجدولة العطلات العائلية، بحيث تتزامن مع العطلات المقررة من المدرسة. وقسمت الخطة أنواع الغياب إلى قسمين: الأول غياب بعذر، ويشترط فيه إرسال ورقة موقعة من ذوي الطالب إلى المدرسة توضح سبب الغياب، واالثاني غياب من دون عذر، ويندرج تحته «الهروب المدرسي»، وفي حال تكراره يُشعر ذوو الطلاب بضرورة مناقشة الأمر مع إدارة المدرسة.
وحددت الخطة مسؤوليات مديري المدارس في إخطار ذوي الطلاب بالسياسات والإجراءات المتعلقة بالغياب والحضور، والتأكد من الاحتفاظ بسجلات دقيقة تضم بيانات الحضور والغياب اليومية لكل طالب. وأشارت الخطة إلى ضرورة وجود سياسة لإدارة سلوك الطلبة، لمتابعة الانضباط وغيره من الأنماط السلوكية، وأن تبدأ هذه السياسة بوضع استراتيجيات فعالة لتعزيز الأنماط السلوكية الإيجابية ومنع حدوث المشكلات، وان تشمل في الوقت نفسه الاجراءات اللازمة للتعامل مع الانماط السلوكية السلبية.
ودعت الخطة إلى تشجيع الانماط السلوكية الايجابية لدى الطلبة، عن طريق الحس بالتراث والثقافة، وتحفيزهم على المساهمة في إيجاد مناخ ايجابي في المدرسة، وأن تكون مكافآت الالتزام متناسبة مع أعمارهم وأجناسهم.
ولفتت الخطة إلى أن الطلبة الذين يتعمدون انتهاك قواعد المدرسة، والمشاركة في سلوكيات سلبية، يجب أن يكون الإجراء التأديبي صارماً وموحداً، وقاطعاً، بشرط توافقه مع قوانين مجلس أبوظبي للتعليم، وقوانين الدولة، وأن يتوافق الإجراء التأديبي مع طبيعة السلوك السيئ الصادر عن الطالب ودرجة الاساءة المرتبطة بهذا السلوك، مشددة على ضرورة أن تتأكد المدرسة من منح الطلبة الفرصة المناسبة لتقويم سلوكهم قبل تصعيد الأمر إلى حدّ اتخاذ إجراء تأديبي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news